Site icon صحيفة الوطن

مراد يجدد الدعوة للتنسيق مع سورية لما فيه مصلحة لبنان

دعا وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، حسن مراد، مجدداً إلى العمل لإعادة التواصل والتنسيق مع سورية لما في ذلك من مصلحة للبنان، في حين أكد المدير التنفيذي لمعهد الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس المستشرق ييرجي فيغيل، أن التطورات والحقائق في سورية أثبتت أن ما روج له الغرب كان كاذباً تماماً.
ونقل وكالة «سانا» عن مراد قوله: «لا بد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني في لبنان تعيد ترتيب أولويات الإصلاح، والعمل لإعادة التواصل والتنسيق مع الشقيقة سورية لما في ذلك مصلحة للبنان وتسهيل تصدير منتجاته الزراعية والصناعية».
وفيما يخص الشأن اللبناني، دعا مراد إلى التمسك بقوة لبنان المتمثلة بالجيش اللبناني والمقاومة لحماية ثرواته وأرضه وأجوائه ومياهه.
بدوره، اعتبر المستشرق فيغيل، أن التطورات والحقائق على الأرض في سورية أثبتت أن ما دأبت دول الغرب على الترويج له سياسياً وإعلامياً ليس متوافقاً مع الواقع بل كان كاذباً تماماً، وذلك في مقال نشر في صحيفة «ليترارني نوفيني».
وأشار فيغيل إلى أن الوقائع برهنت أيضاً أن من سوق لهم الغرب على أنهم «معارضة ديمقراطية» لم يكونوا في الحقيقة سوى خليط من مجموعات متطرفة في أغلبيتها جرى تمويلها من قبل أنظمة دول الخليج والنظام التركي.
وأوضح فيغيل، أن جميع المخططات الغربية ضد الدولة السورية فشلت نتيجة الدعم الشعبي الواسع وبالتالي غدت سورية الآن قريبة من تحقيق النصر الكامل.
وشدد فيغيل، على أن المخطط الجيوسياسي الغربي لما أطلق عليه تسمية «الربيع العربي» أدى إلى تخريب منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً وسياسياً وإلى تعكير الاستقرار فيها لفترة طويلة.
ومن جانبه، قال الخبير المصري في الشؤون الإقليمية، محمد البحيري، حسب وكالة «سبوتنيك»: أن «التواصل بين دمشق والقاهرة لم ينقطع، حتى في ذروة الأزمة في سورية».
وأشار البحيري إلى أن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية أصبحت مسألة وقت، وأنها تحظى بتأييد أغلبية البلدان العربية، وذلك تعليقاً على التصريحات الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أكد فيها أن سورية استعادت قوتها.
وأوضح البحيري أن بعض الدول العربية خضعت لعملية إغواء في بداية الأزمة السورية، عندما جرى الترويج أن الحكومة السورية لن تصمد طويلاً، ما جعل هذه الدول تسير بعيداً في مواقفها، قبل أن تبدأ بالتدريج في التراجع عن موقفها.

Exit mobile version