Site icon صحيفة الوطن

اليونيسكو «تدين بشدة» قيام داعش بتدمير قوس النصر … عبد الكريم لـ«الوطن»: القوات الروسية ستسجل نقطة فارقة في تاريخ البشرية إذا ساهمت بتحرير تدمر

الوطن – وكالات :

اعتبر المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم أن القوات الروسية إذا ساهمت في تقديم الدعم للجيش العربي السوري في تحرير مدينة تدمر فإن هذه القوات ستسجل نقطة وعلامة فارقة في تاريخ البشرية لأنها ساهمت في إنقاذ حضارة قابلة للزوال والاندثار من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وكان عبد الكريم يتحدث في تصريح لـ«الوطن» حول تدمير مسلحي داعش أول من أمس قوس النصر الأثري في مدينة تدمر المدرجة على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي، وإذا ما كانت لديه معلومات إن كانت روسيا التي بدأ سلاح الجو فيها الأربعاء الماضي غارات ضد معاقل التنظيمات الإرهابية في سورية ستساهم في تحرير تدمر في القريب المنظور.
قال عبد الكريم «ليست لدي معلومات حول هذا الموضوع، ولكن أؤكد أن كل من يساهم في تحرير تدمر يساهم في إنقاذ حضارة مهددة اليوم بالاندثار سواء كانت تلك القوات وطنية أو عالمية». وأضاف: «من يساهم في تحريره مدينة تدمر يعني أنه يساهم في تحرير حضارة من الضياع والاندثار». وتابع: «هذه من مهمات الجيش العربي السوري والشعب السوري لكن اعتقد إن ساهمت القوات الروسية في تقديم الدعم والمؤازرة للقوات الميدانية من الجيش العربي السوري على الأرض، أعتقد أن القوات الروسية والرئيس بوتين سيسجلان نقطة وعلامة فارقة في تاريخ البشرية لأنهم ساهموا في إنقاذ حضارة قابلة للزوال والاندثار من قبل داعش». واعتبر عبد الكريم أن ما يجري منذ أيار الماضي هو تدمير ممنهج بفعل إيديولوجي أو دعائي أو انتقامي لجميع المكونات المعمارية في مدينة تدمر بطريقة إجرامية والهدف منه تدمير هذه الحضارة عن بكرة أبيها».
وانتقد عبد الكريم موقف المجتمع الدولي من التدمير الذي يرتكبه تنظيم داعش في تدمر وقال: «منذ شهور عديدة لم نر سوى بيانات واستنكارات وحالة ضعف أمام هذه الحالة الإجرامية التي تستهدف تدمير التراث السوري». وأضاف: «المجتمع الدولي المتمثل بالحضارة المعاصرة مكتف فقط ببيانات خجولة واستنكار».
ويقع قوس النصر الذي بناه سبتيموس سيفيروس بين عامي 193 و211 ميلادي في أول الشارع المستقيم بتدمر وهو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل فوقها قوس مزين بنقوش هندسية ونباتية ويحيد عن الشارع المستقيم نحو 30 درجة ويأخذ شكل شبه منحرف ليأتي مدخله مواجها لمدخل معبد بل الذي دمر إرهابيو «داعش» أجزاء كبيرة منه في أواخر آب الماضي.
وأعربت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا عن «إدانتها الشديدة» لقيام تنظيم داعش بتدمير قوس النصر في مدينة تدمر.
وقالت بوكوفا في بيان بحسب وكالة «أ ف ب»: «إن هذا التدمير الجديد يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل». وأضافت: «لن يكون هناك تسامح مع مجرمي الحرب» وستبذل كل الجهود الممكنة «لسوق منفذي أعمال التدمير هذه أمام القضاء ومعاقبتهم بالتعاون الوثيق مع المحكمة الجنائية الدولية».

Exit mobile version