Site icon صحيفة الوطن

السمان: ألا لعنة اللـه على المتأسلمين المنافقين … منشق عن الائتلاف يكشف أسباب سُعار «الإخوان» أمام الضربات الروسية

كشف المعارض محمد السمان أسباب ردود الفعل الغاضبة والسعار الذي استقبلت به جماعة «الإخوان المسلمين»، الحملة التي يشنها سلاح الجو الروسي بالتعاون مع الجيش العربي السوري للقضاء على الإرهابيين في سورية.
واتهم السمان، الذي انشق عن الائتلاف المعارض، «الإخوان» بإخفاء مخازن للسلاح، من أجل استخدامها لاحقاً لفرض السيطرة على سورية بعد سقوط النظام، مبيناً أن الطائرات الروسية دمرت تلك المخازن بشكل كامل، ما أهاج «الإخوان» بشكل غير مسبوق.
وأصدرت الجماعة التي تصنفها أغلبية الدول العربية، وبينها سورية ومصر والإمارات والسعودية، وروسيا أيضاً من بين «التنظيمات الإرهابية»، بياناً أفتت فيه بأن «الجهاد» فرض عين على كل مسلم على ما سمته «الاحتلال الروسي لسورية». وقالت: إن «جهاد الدفع اليوم (النظام وروسيا)، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل».
وكتب السمان منشوراً على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كشف فيه عن «قصف الطيران الروسي أحد مخازن السلاح السرية التابعة للإخونجية في إحدى المناطق السورية» لكنه «تحفظ» عن تحديد زمان القصف والمكان الذي استهدفه لحماية مصدر معلوماته.
وأوضح أن سكان تلك المنطقة «فوجئوا بالانفجارات الهائلة والعنيفة جداً جداً، وكل ظنهم أن الروس يستخدمون سلاحاً نوعياً جديداً» ليتبين لهم لاحقاً أن تلك «الانفجارات الرهيبة هي للذخيرة المخبأة في ذلك المستودع السري».
ونقل المعارض عن شاهد عيان على الانفجارات في تلك المنطقة، تأكيده «أنه لم يخطر بباله أبداً أن ذلك المخزن يحتوي على كل هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة التي كان يخفيها الإخونجية ولم يستخدموها أبداً في معارك مصيرية خطرة وحساسة»، لافتاً إلى أن تخاذل الإخوان تسبب بـ«هزائم منكرة لـ(مليشيا) الجيش الحر في عدة مناطق».
واعتبر السمان أن ما جرى لمخازن السلاح المخفية أوصل قيادات «الإخوان» الذي وصفهم بـ«الحاخامات» إلى «الهيستريا والجنون». وقال مستطرداً: «لا عجب أن حاخامات الإخونجية ضائقون ومهسترون، وقد أصابهم الجنون من قصف الروس لمخازن أسلحتهم السرية، التي كانوا يخبؤونها لما بعد سقوط النظام حتى يتمكنوا من الاستيلاء على السلطة وفرض مخططاتهم المشبوهة على الشعب السوري بالقوة المسلحة»، وأضاف: «وها هم (قادة الإخوان) الآن يعلنون، فجأةً، أن جهاد الدفع اليوم فرض عين على كلّ قادر على حمل السلاح».
وقال رئيس المكتب الإعلامي لـ«الإخوان» عمر مشوح: «نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح»، مؤكداً أن مبدأ مقاومة المحتل هو «واجب شرعي». واعتبر أن روسيا «واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سورية.. بحمايتها للنظام، فهي تعيد التجربة ذاتها في أفغانستان والشيشان».
وتساءل السمان عن الأسلحة التي نهبها المسلحون من مستودعات الجيش العربي السوري قرب قرية مهين بريف حمص الجنوبي قبل عامين، وقال: «من الذي استولى على تلك المستودعات؟ وأين تم إخفاؤها؟» قبل أن يجيب قائلاً: «للأسف ترونه هذه الأيام بالانفجارات العنيفة للقصف الروسي!».
وقبل عامين، تسلل مسلحون إلى قرية مهين إلا أن الجيش تمكن من دحرهم وتطهير القرية منهم.
ولفت المعارض إلى الأسلحة التي نهبت من مستودعات مهين كانت تحتوي على «شرائح إلكترونية سرية.. كان الروس يراقبونها ويتابعونها ويعرفون مخابئها، ولذلك يقومون الآن بقصفها وتدميرها بكل دقة».
وختم السمان منشوره بالقول: «ألا لعنة اللـه على المتأسلمين المنافقين» في إشارة إلى «الإخوان».

Exit mobile version