شؤون محلية

ازدحام على «وسيم» والسبب إيصال الألبسة بـ20 ألف ليرة

| طرطوس- الوطن

يبدو أن إيصال الحقوق لأصحابها في جهاتنا العامة مازال دونه عقبات وصعوبات ومعاناة حتى الآن لأسباب مختلفة، فصرف الراتب عبر الصرافات يترافق مع حالات مؤلمة من الازدحام والتأخير والبحث عن صراف شغال هنا وآخر هناك وصرف تعويضات نهاية خدمة أو قيم استملاك أو غير ذلك يمر بدهاليز عديدة بسبب الروتين وغيره.. الخ.
واليوم نحن أمام حالة جديدة تتعلق بتسليم اللباس أو صرف قيمته لبعض العاملين، وصل إلى «الوطن» شكوى من عدد من المستخدمين في مدارس طرطوس مرفقة بمناظر الازدحام على مقر شركة وسيم وجاء فيها: هذا المنظر ليس أمام فرن أو سوبر ماركت أو… هذا منظر لعمال كادحين بسطاء، إنهم مستخدمو المدارس في ثانويات ومدارس طرطوس المنتشرة بربوعها ريفاً ومدينة!. ووجهوا عدة أسئلة في ضوء ذلك منها: لماذا يا مديرية طرطوس الاستخفاف بهؤلاء العمال والموظفين البسطاء حيث بكل عام تمنح لهم وثيقة ألبسة ثمنها ما يقارب العشرين ألفا؟.
أليس هناك غير شركة وسيم التي يجبر هؤلاء العمال على اللجوء إليها ويأخذون قطعة قماش أو كم قطعة لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل ما يتعرض له الموظف بهذه الظروف؟.
لماذا لا يلجؤون ليتاح لهم أخذ لباسهم من السورية للتجارة أو المؤسسة العسكرية حيث تتيح لهم أن يستفيدوا من هذا المبلغ بما يساعد أطفالهم وعيالهم؟.. لماذا دائماً تلزمونهم بوسيم وهناك يحصرونهم بوقت ضيق ويتعاملون معهم بذل واستخفاف؟ ترى ألم تشاهدوا منظر التدافع والعشوائية وطول الانتظار؟. وتساءلوا أيضاً: لماذا لا يتم توزيع العمال على مناطقهم لتخفيف عبء السفر والانتظار بطوابير وازدحام في تربية طرطوس وبصالة وسيم للألبسة؟حيث المعاملة السيئة وبالنتيجة يحصل العامل على قطعة قماش مفروضة علية وملزم بها رغم أنهم يأتون من أقاصي المدينة وجرود بعيدة وعناء السفر والتنقل، ولماذا لا يمنح المبلغ المخصص نقداً للعمال ويوفرون عليهم العناء والعذاب وسوء المعاملة؟ أين النقابات وصوت العمال المدافعين عن العمال؟ ولماذا لا يتم حل جذري لمشكلة هؤلاء البسطاء والتي تتكرر كل عام؟
وضعنا هذه الشكوى أمام مدير تربية طرطوس علي شحود وطلبنا رده عليها فأوضح أن تأمين اللباس يتم من شركة وسيم العامة بشكل إلزامي على مستوى الوزارة مبيناً أنه تمت مخاطبة الشركة لتلافي الثغرات الحاصلة وفتح منافذ متعددة للبيع على مستوى المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن