Site icon صحيفة الوطن

الأسعار مستمرة في ارتفاعها … لجنة التموين تغلق 21 محلاً وتصادر 85 كيس دقيق تمويني

محمود الصالح :

استمر ارتفاع الأسعار في جميع المحافظات ولجميع المواد الاستهلاكية بعد انتهاء فترة عيد الأضحى المبارك وخلال متابعتنا الميدانية لأسواق مدينة دمشق والسؤال في بعض المحافظات عن واقع الأسواق تبين استمرار ارتفاع أسعار معظم المواد الأساسية وخاصة الخضر حيث استمر سعر البطاطا أكثر من 150 ل.س والبندورة 150 والباذنجان 100 والكوسا 200 والفاصولياء 400 ل.س والفليفلة الحمراء 250 والخضراء 200 ل.س واللحمة استمرت 3500 ل.س والفروج المنظف 850 ل.س والبيض 700 ل.س والرمان 300 ل.س وشهدت أسواق دمشق توافر مادة البنزين خلال فترة بعد العيد. وفي المحافظات الأخرى تزيد الأسعار أو تنقص حسب مكان إنتاج كل مادة ومدى تحميلها لأسعار النقل.
مدير حماية المستهلك باسل طحان صرح لـ«الوطن» قائلاً: بعد الاستنفار الذي شهدته نشاطات دوريات حماية المستهلك في جميع المحافظات خلال فترة الأعياد وبداية العام الدراسي عادت أعمال الرقابة التموينية بعد العيد إلى عملها العادي وتابعت الدوريات التموينية عملها في الأسواق لضبط الأسعار والإعلان والتأكد من المواصفات للمواد الاستهلاكية وقامت لجنة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بجولة على عدد من المحافظات السورية برئاسة معاوني الوزير ومشاركة المديرين وقامت هذه اللجان بتفقد الأسواق في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض المحافظات الأخرى حيث زارت هذه اللجنة محطات الوقود في هذه المحافظات والمخابز والأسواق وتم تنظيم ضبط في أحد المخابز السياحية في طرطوس للاتجار بالدقيق ومصادرة 85 كيساً من الدقيق وإغلاق المخبز وإحالة المخالفين إلى القضاء كما قامت اللجنة بأخذ عينات من الدقيق في بعض المخابز لتحليلها وخلال الجولة على أسواق المحاظات تم تنظيم 30 ضبطاً بحق عدد من المحافظات الوقود والمخابز وإغلاق 8 محطات للوقود بسبب التلاعب بالكيل, وخلال الفترة من 28/9 وحتى 3/10 قامت مديريات حماية المستهلك في المحافظات بتنظيم 337 ضبطاً على القانون 14 وسحب 204 عينات من الأسواق وبلغ إجمالي الضبوط التموينية خلال الفترة المذكورة 541 ضبطاً، وأكد طحان أنه تمت إحالة 4 مخالفين موجوداً كما تم إغلاق 21 فعالية اقتصادية من محال تجارية ومحطات وقود ومخابز في جميع المحافظات, ويؤكد عدد من التجار ركود الأسواق خلال فترة العيد بسبب عدم استلام الرواتب للعاملين في الدولة قبل العيد ما أدى لإحجام الناس عن الشراء بسبب عدم توافر السيولة بين أيديهم.
رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني قال: تعاني الأسواق بشكل عام من ركود كبير نتيجة إنفاق المستهلكين لمبالغ كبيرة في بداية العام الدراسي والعيد ولم يعد المستهلك يشتري إلا مواد الدرجة الأولى في الضرورة فقط، وعن دور مؤسسات التدخل الإيجابي أكد الدخاخني أنها تقوم بدور جيد من خلال تخفيض أسعارها بمعدل 5% تقريباً عن الأسواق لكن للأسف لا يستفيد منها إلا من يسكن بجوار هذه المراكز لأن المستهلك في الأماكن البعيدة لا يأتي قاصداً الشراء من هذه الصالات والمراكز. وعن الأسعار بين أن ارتفاع الأسعار بقي مستمراً بعد العيد وهناك فلتان في موضوع البيع والأسعار وكل بائع يتصرف على مزاجه وخاصة بالنسبة لباعة الأرصفة الذين أصبح عددهم يوازي أعداد المحال النظامية ولا تستطيع دوريات الرقابة ضبط هؤلاء الباعة بسبب عدم وجود محال لهم. وعن توازن الأسعار في دمشق أشار دخاخني إلى أن أكثر الأسعار ارتفاعاً في دمشق هي الشعلان والمزة وللمواد نفسها وأقلها في باب سريجة ولكن هناك أسعار مرتفعة جداً لباعة الأرصفة تحت جسر الميدان حيث يبيعون بأسعار محال «خمس نجوم» ولا توجد مراعاة لظروف المستهلك للأسف الشديد وهناك جشع غير طبيعي وخصوصاً لدى باعة الأرصفة الذين لا تترتب عليهم أي ضرائب وأجور، وما نتمناه من الباعة أن يقدروا أحوال الناس والأزمة التي تمر بها البلاد ويربحوا ما هو معقول فقط.

Exit mobile version