Site icon صحيفة الوطن

مباحثات سورية إيرانية في طهران لتطوير العلاقات الثنائية … خميس: نواجه معاً فصلاً جديداً من فصول الحرب … جهانغيري: تعاوننا مستمر حتى عودة السيادة السورية

حضر تطوير العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية على طاولة المباحثات التي جمعت في طهران الوفد الحكومي برئاسة عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري.
خميس وحسب وكالة «سانا» نوه بعمق العلاقات المتجذرة بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة تواجه فيها إيران فصلاً جديداً من فصول الحرب عليها، وعلى المنطقة، باستشهاد الفريق قاسم سليماني، مؤكداً تضامن سورية الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعم حقها بالدفاع عن نفسها، والتصدي لأي مؤامرة كانت، وهي قادرة على تخطي هذه المحنة.
وقدم خميس والوفد الحكومي، خلال المباحثات التي جرت في القصر الجمهوري بمجمع سعد أباد الثقافي الرئاسي في طهران، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير الدفاع العماد علي أيوب، ومن الجانب الإيراني، وزير الطرق وبناء المدن محمد إسلامي، ووزير الدفاع العميد أمير حاتمي، واجب العزاء والتضامن مع إيران حكومة وشعباً باستشهاد الفريق قاسم سليماني.
وأكد خميس على تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات المشتركة، لمواجهة المؤامرات والعقوبات الجائرة، على كلا البلدين، ولاسيما في ظل تطورات الأحداث التي تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون.
من جانبه أشار جهانغيري إلى أن المنطقة تعاني من عدم الاستقرار نتيجة التدخلات الأجنبية، مؤكداً مواصلة التنسيق والتشاور مع سورية حتى عودة السيادة السورية على كامل أراضيها وتطهيرها من الإرهاب.
نائب الرئيس الإيراني عبر عن رغبة طهران بتعزيز علاقتها وتعاونها الاقتصادي مع دمشق، مؤكداً حسب وكالة « تسنيم» الإيرانية، أن الشركات الإيرانية ترغب كثيراً بالمشاركة الفاعلة في عملية إعادة الإعمار في سورية، مشيراً إلى بدء مسيرة التعاون المصرفي بين إيران وسورية.
وفي سياق متصل وخلال لقاء الوفد الحكومي رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، قدم خميس والوفد الحكومي، التعازي لإيران قيادة وحكومة وشعباً باستشهاد الفريق سليماني، وأشار خميس إلى أن الرد الإيراني على الجريمة الأميركية، أعطى رسالة لجميع دول العالم بأن الغطرسة لن تستمر وأن إيران قوية قادرة على ردع كل المؤامرات، وأن خيار المقاومة يتعزز وهو الأنجع لتحرير المنطقة من الإرهاب وداعميه.
من جانبه أكد لاريجاني أن المقاومة ومحورها ستتعزز وستستمر في نهج سليماني بالتصدي للإرهاب، وجميع مخططات الهيمنة على المنطقة.
كما قدم الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس واجب العزاء والتضامن باستشهاد الفريق سليماني، إلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
ولفت خميس خلال اللقاء، إلى أن أميركا تتحمل مسؤولية المآسي التي تتعرض لها المنطقة، مشدداً على أن سورية ماضية بتحرير كامل التراب السوري من الإرهاب ومواجهة مفرزات الحرب الاقتصادية.
من جانبه قال الوزير المعلم: إن «عنوان الزيارة هو التضامن مع إيران قيادة وحكومة وشعباً في هذا المصاب».
بدوره جدد شمخاني، مواقف بلاده الداعمة لسورية في مختلف المجالات، وقال إن «الرد الإيراني على جريمة اغتيال الفريق سليماني ستكون له تداعيات دفاعية في المنطقة»، مؤكداً أن «الوحدة والتعاون بين محور المقاومة غيرا معادلات المنطقة ونحن مستمرون في التمسك بنهج المقاومة».

Exit mobile version