Site icon صحيفة الوطن

«الجيش الليبي» أعلن وقف تصدير نفط المنطقة الشرقية والوسطى … ليبيا إلى مصير مجهول وقوات حفتر تلوّح بالحل العسكري

أكد مستشار قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر، صلاح عبد الكريم أن هذه القوات تقتدي بمصر في «محاربتها للإرهاب وعدم مفاوضته».
واتهم عبد الكريم في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» الفضائية أمس السبت تركيا وقطر بالاستمرار في «ممارسة العدوان» ضد ليبيا، محملاً أنقرة المسؤولية عن «نقل إرهابيين من سورية والعراق» إلى ليبيا وتسليحهم.
وطالب المجتمع الدولي بمساعدة قوات حفتر في معركتها ضد حكومة الوفاق و«عدم غض الطرف عن تركيا».
وصرح عبد الكريم بأن الحل العسكري في المعركة الدائرة من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس، معقل حكومة الوفاق، «ممكن وممكن جداً»، مشيراً إلى أن قوات حفتر تمتنع عن استخدام القوة المفرطة حرصاً على سلامة المدنيين والبنى التحتية في المدينة.
ورداً على سؤال عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي للنزاع، قال إن قوات حفتر «لا ترغب بالتفاوض مع حركة الإخوان الإرهابية».
وجاءت هذه التصريحات قبيل المؤتمر الدولي الذي سينطلق اليوم في برلين لبحث آفاق التسوية السياسية في ليبيا، حيث كشفت وكالة «تاس» الروسية أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى ست «سلال»، وسيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها.
وحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، فإن مسارات العمل الستة المقترحة هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني.
في هذه الأثناء أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن القيادة العامة للجيش الليبي وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية أوقفوا صادرات النفط من موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة.
وأوضحت المؤسسة في بيان نقله موقع «بوابة الوسط» أن تعليمات وقف التصدير صدرت إلى إدارات كل من شركة سرت للنفط وشركة الهروج للعمليات النفطية وشركة الواحة للنفط وشركة الزويتينة للنفط وشركة الخليج العربي للنفط وهي شركات تابعة لها.
هذا وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن الجماهير الغاضبة أغلقت الحقول والموانئ النفطية لتوصل صوتها للمجتمع الدولي.
في سياق متصل قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس السبت إنه يأمل في إعادة فتح موانئ النفط في شرق البلاد سريعاً بعد إغلاقها يوم الجمعة، قبل عقد قمة برلين.
وأشار سلامة إلى أن القمة ستناقش على الأرجح الإغلاق لتجنب استمراره لأسابيع أو أشهر.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا «حالة القوة القاهرة» بعد إيقاف صادرات النفط.
وأضافت المؤسسة: إن إغلاق الموانئ، سيؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يومياً.
وقال سلامة إنه يأمل في أن يكون لدى حفتر الاستعداد لتمديد الهدنة التي صمدت إلى حد كبير لمدة أسبوع على الرغم من إخفاق الجانبين في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو توسطت فيها روسيا وتركيا.
وقال سلامة: «أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سورية» مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.
وقال سلامة أنه بدأ إجراءات لإقامة حوار جديد بين البرلمانين المتنافسين في طرابلس وفي الشرق وهو نهج أخفق منذ 2017.
من جهتها جددت وزارة الخارجية المصرية التأكيد أن الاتفاق بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج غير قانوني وأنه «هو والعدم سواء».
ونقل موقع «اليوم السابع» عن وزير الخارجية المصري سامح شكري قوله في تصريح متلفز: «إن مصر لها حدود برية وبحرية متاخمة لليبيا وبالتالي دائماً لها مصلحة في أن يكون أي ترسيم للحدود في دائرتها المباشرة».
وفي سياق مواقفه المضللة للمجتمع الدولي والتي تهدف إلى التغطية على تدخله في ليبيا حذر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من أن «المنظمات الإرهابية ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق الوطني الليبية».
وقال أردوغان في مقال نشر في مجلة «بوليتيكو» الأميركية السبت عشية «مؤتمر برلين من أجل السلام في ليبيا»: إن «فشل الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم المناسب لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيشكل خيانة لقيم أوروبا الأساسية بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان».

Exit mobile version