Site icon صحيفة الوطن

إيران: سنواصل تطوير برنامجنا النووي بجدية وإدراج صالحي على قائمة الحظر الأميركي «لا قيمة له» … روحاني في ذكرى انتصار الثورة: المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الأعداء

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن السبيل الوحيد لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم هو اتباع طريق المقاومة.
وتحدث روحاني خلال كلمة أمس في الذكرى الـ41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران عن الحظر الشامل المفروض منذ عامين على إيران قائلاً «سنتخطى هذا الحظر كما تخطيناه خلال الأربعين عاماً الماضية وهذا سيتم بمقاومة الشعب ووقوفه ضد الهيمنة الاستكبارية».
وأشار إلى أهمية الانتخابات البرلمانية المرتقبة في البلاد وضرورة المشاركة الشعبية الواسعة فيها.
إلى ذلك ووصف روحاني «صفقة القرن» بأنها «وصمة عار في التاريخ»، مؤكداً أنه «ليس أمام الشعوب سوى طريق النضال والمقاومة».
وأضاف الرئيس الإيراني إن «صمود الشعب اليوم أمام العقوبات بعد سنتين بقوة وإحكام ينبع من إيمانه بأن سياسة إيران ليست سياسة الذل والاستسلام، مضيفاً إن «من يعتدي على الشعب الإيراني هو نفسه من اعتدى على باقي المسلمين ولاسيما الشعب الفلسطيني».
ويشارك كبار مسؤولي النظام وعائلات الشهداء وحشد غفير من الشعب الإيراني في هذه مراسم الاحتفال. وتقام هذه المراسم تخليداً للذكرى الـ41 لعودة آية الله الإمام الخميني من منفاه في باريس إلى طهران.
المراسم تشمل قرع أجراس المدارس والكنائس وإطلاق أبواق السفن والقطارات، في الساعة نفسها لعودة الإمام الخميني إلى طهران. وتقام هذه المراسم في المحافظات الإيرانية كافة.
وفي سياق متصل قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن المكانة التي اكتسبها الشعب الإيراني إقليمياً وعالمياً هي بسبب قوة وصلابة الثورة الإسلامية وأن العالم لا يمكنه أن يتجاهل إيران، مؤكداً أن إيران هي البلد الوحيد الذي يواجه أميركا بكل قوة وصلابة في العالم.
وأضاف لاريجاني، في تصريح خلال مراسم إزاحة الستار عن مجسم للشهيد مرتضى مطهري أمس في متحف العبرة بطهران: إن الجميع يتحملون مسؤولية الدفاع عن الثورة الإسلامية لذلك ينبغي لجيل الشباب اليوم التعرف على جهاد الماضين.
وبيّن أنه نظراً للظروف العالمية فإن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يتجاهل إيران وذلك للمكانة التي اكتسبها الشعب الإيراني إقليمياً وعالمياً نتيجة قوة وصلابة الثورة الإسلامية، في الوقت الذي كان في عهد الشاه وكباقي دول الخليج العربي يأتمر بأوامر القوى العالمية وينفذها.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن إيران البلد الوحيد في الكون الذي يواجه أميركا بكل قوة وصلابة.
من جهة ثانية أكد المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أمس أن إدراج رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي على قائمة الحظر الأميركية ليس له أي قيمة، مشيراً إلى أن إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي بجدية أكبر.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن كمالوندي قوله: «ليس لصالحي أي أموال في الولايات المتحدة لذلك مثل هذه العقوبات غير فعالة على الصعيد الدولي وفي الأمم المتحدة، وهي فاقدة لأي قيمة وضمان تنفيذي وآثارها تقتصر فقط على الأجواء السياسية والإعلامية».
واعتبر كمالوندي أن هدف الولايات المتحدة من العقوبات التي تفرضها على إيران في المجال النووي هو توقف البرنامج النووي كما أنها تسعى إلى تمهيد الأجواء النفسية والإعلامية من أجل تطبيق أهدافها لكنها لن تستطيع التوصل إليها، مشدداً على أن «البرنامج النووي الإيراني واضح وشفاف ولن يكون على أساس إجراءات وسياسات باقي الدول بل سيكون وفقاً لما تتطلبه مصلحة البلاد».
وفي سياق متصل أوضحت منظمة الطاقة النووية الإيرانية في تعليق لها أمس أن فرض الحظر على صالحي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف هو بمنزلة حظر على المفاوضات الدولية والتنمية العلمية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أواخر الشهر الماضي تجميد أصول منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيسها صالحي في الولايات المتحدة وذلك في إطار السياسات العدائية التي تتبعها واشنطن ضد الدول التي لا تسير وفق نهجها.
من جهة أخرى أعلن المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارعان أن إنتاج مفاعل آراك النووي لإنتاج الماء الثقيل بلغ 20 طناً من الماء الثقيل سنوياً.
وقال زارعان خلال مراسم افتتاح المعرض الخاص الـ52 لمنجزات الصناعة النووية أمس إنه «لو اقتضت الحاجة فإن لدى إيران القدرة على رفع الإنتاج أكثر من ذلك»، مشيراً إلى أن إيران كانت تمتلك قبل الاتفاق النووي 5 أنواع من أجهزة الطرد المركزي بينما يبلغ عددها اليوم 16 جيلاً وهي تغطي حاجة البلاد في إنتاج 27 طناً من اليورانيوم المخصب لمحطة نووية مثل بوشهر. وبيّن أن حجم إنتاج اليورانيوم في البلاد يبلغ الآن 10 كغ يومياً على حين كان قبل الاتفاق النووي7.5 كغ بنسبة تخصيب تحت 5 بالمئة.

Exit mobile version