Site icon صحيفة الوطن

للمرة الثالثة.. الاحتلال التركي يرفض تسيير دوريات مشتركة مع روسيا!

ضمن سياسة التهرب من تنفيذ اتفاق «سوتشي»، الخاص بشمال وشمال شرق سورية والذي لم يلتزم به النظام التركي يوماً، رفضت قوات الاحتلال التركي وللمرة الثالثة على التوالي تسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية في ريف الدرباسية في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال ومرتزقتها من الإرهابيين أعمال القتل والسبي والسرقة بحق أهالي القرى التي يحتلونها.
وكالة «هاوار» الكردية، ذكرت أن قوات الاحتلال التركي تركت، يوم أمس، القوات الروسية في ناحية الدرباسية بريف الحسكة الشمالي تنتظرها ساعات من دون أن تحضر، حيث كان من المقرر أن تُسيّر دورية مشتركة بين الجانبين.
وقالت الوكالة: إنه «وبعد انتظار الدورية الروسية ساعات في قرية شيرك غرب ناحية الدرباسية، عادت باتجاه مدينة القامشلي من دون أن تُسيّر الدورية».
وتم في 22 تشرين الأول التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، بعد أن شن الأخير عدواناً على مناطق شرق سورية.
وتضمنت المذكرة تسهيل موسكو انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، وتسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
وعلى الرغم من التزام موسكو بتنفيذ بنود المذكرة إلا أن النظام التركي يواصل عدوانه على مناطق شرق الفرات، وامتنع للمرة الثالثة على التوالي من تسيير دورية مشتركة مع تصاعد التوتر في إدلب بين موسكو وأنقرة إثر تقدم الجيش العربي السوري في المحافظة على حساب التنظيمات الإرهابية التي يدعمها النظام التركي.
من جهة ثانية أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على هدم شواهد القبور في مقبرة قرية تنهوزة بتل أبيض التابعة لمحافظة الرقة والمحتلة من النظام التركي، حيث تضم المقبرة قبور المئات من أبناء تل أبيض الذين سقطوا أثناء مشاركتهم في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى البعض ممن سقط على يد جنود الاحتلال التركي، وفق وكالة «هاوار».
يشار إلى أن الاحتلال التركي يواصل تغيير معالم المناطق التي يحتلها، وانتهاج سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي عبر تهجير سكان المناطق الأصليين، وتوطين إرهابيين موالين له وعوائلهم.
في غضون ذلك تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تعرض أهالي مناطق شمال وشرق سورية التي احتلها النظام التركي ومرتزقته لأبشع الجرائم والانتهاكات من «خطف وسلب واعتقالات بحجج واهية»، مشيرة إلى تعدد ممارسات الاحتلال بحق النساء أيضاً، إذ أفادت مصادر من داخل مدينة تل أبيض مؤخراً بحدوث 30 حالة اعتداء جنسي.
كما اعتقل مرتزقة الاحتلال التركي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر شابة من بلدة عين العروس بريف الرقة الشمالي.
أبناء المنطقة أكدوا أن الاحتلال التركي يتعمد عبر مرتزقته القيام بهذه الاعتداءات للنيل من الإرادة الحرة للشعب خصوصاً المرأة، وأن مرتزقة الاحتلال يكررون سيناريو إرهابيي داعش إبان سيطرتهم على المنطقة عبر تطبيق أحكام جائرة بحجة الدين، والدين منهم براء.
وأضاف سكان المنطقة: إن هذه الاعتداءات والممارسات هي التي دفعت بالآلاف إلى ترك مدنهم وقراهم خوفاً على أولادهم في ظل الفوضى التي تعيشها المناطق المحتلة، وعدم وجود رادع لتصرفات المرتزقة هناك.
من جهة ثانية تحدثت مواقع إعلامية معارضة أن مسلحين من خلايا تنظيم داعش الإرهابي اقتحموا منزل مواطن في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم اقتادوه إلى بادية القرية، وقاموا بعد ذلك بقطع رأسه بأداة حادة ثم جلبوا جثته إلى وسط القرية وأطلقوا النار بالهواء بتهمة التعامل مع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
في غضون ذلك نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن إعلام «قوات الحشد الشعبي» في العراق، قوله في بيان صحفي: إن «قوات اللواء 13 في الحشد الشعبي أنشأت نقاطاً أمنية منتظمة في محيط قضاء القائم بهدف تأمين محيط القضاء من أي تسللات لفلول عصابات داعش الإرهابية»، مضيفاً: إن «تلك النقاط أسهمت أيضاً في تأمين الشريط الحدودي بين العراق وسورية والطريق الرابط بين البلدين».

Exit mobile version