Site icon صحيفة الوطن

حيث اختلفنا..

تنطلق اليوم الأحد أعمال المؤتمر العام للاتحاد الرياضي في ختام دورة انتخابية تنتهي بعد غد بانتخاب مكتب تنفيذي جديد.
عناوين كثيرة، اختلفنا على معظمها، والتقينا عند أقلّها، اختصرت عملنا الرياضي خلال الفترة الماضية، ونبحث في قادمات الأيام عن وضع أكثر انسجاماً، يستطيع أن يضع كلّ الجهود في اتجاه واحد بدل تنافرها السابق، وبالتالي إنتاج حالة رياضية واضحة المعالم، وترميم ما تصدّع في العلاقة بين قيادة الرياضة وجمهورها، وتفرض على الإعلام الرياضي دوراً أكثر إيجابية وهو الذي انقسم بين (مع أو ضد) وخرج تماماً عن دوره الرقابي المؤثر، والأهمّ أن تعيد بناء المنظمة الرياضية فكراً وأداء.
حضــرتْ خــلال الفتـــــرة الماضيــــة مطالبــــات بـ(إحــالــة الاتحـــاد الرياضــي على التقاعد)، وأنّه آن الأوان لحضور (وزارة رياضة)، أو مجلس أعلى للرياضة، ولكننا نرى أن المشكلة ليســت في التســميات وإنما في آليات العمل وضوابطه التنظيميـــة والقانونيـة والمالية وفي الكفاءات أيضاً، فعندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، وعندما (ينفتح) العقل على الرغبة في التحديث والتطوير، وعندما يستطيع الفضاء الرياضي تقبّل تغيير ما أكل الدهر عليه وشرب لن يتذكّر أحد ما إذا كان من يقود رياضتنا هو الاتحاد الرياضي أم وزارة رياضة، لكننا نهرب إلى تسميات جديدة لأن ما نعيشه قاصر جداً.
بانتهاء أعمال المؤتمر العام للاتحاد الرياضي يوم الثلاثاء القادم نكون قد وقفنا على الأسماء المرشحة لقيادة رياضتنا لدورة انتخابية قادمة، وبكل أسف سيبقى رهاننا على الأشخاص لأن المنظمة الرياضية وخلال عقود خلت أسلمت دورها (كمؤسسة) للأشخاص الذين يولون عليها، وكلّ الأمل أن يكون العكس، وهذا الأمر مرتبط حكماً بعدم (الأنانية)، وبتوجيهات تحفّز القيادة الرياضية الجديدة على البدء بمراجعة لوائح وأنظمة الاتحاد الرياضي وتعديلها بما ينسجم مع ما بعد 2020.

Exit mobile version