Site icon صحيفة الوطن

حماة بلا كهرباء.. مصدر في الكهرباء: تحسن الواقع الكهربائي رهنٌ بتحسن الظروف الجوية

منذ بداية الأسبوع الماضي حتى اليوم، والواقع الكهربائي بحماة مدناً وأريافاً بأسوأ حالاته، ما زاد في معاناة المواطنين الشديدة أصلاً، وتعطيل مصالح الناس، وآلام طلاب الجامعة الذين قضوا – ويقضون – فترة تحضيرهم للامتحانات على ضوء الشموع!
وبيَّنَ العديد من مواطني مدينة حماة وخصوصاً المقيمين منهم بضاحية أبي الفداء السكنية وحي طريق حلب ودوار العجزة، أنهم لم يروا الكهرباء مطلقاً لأربعة أيام متتالية، وإذا جاءتهم بعدها فكانت تجيء خمس دقائق ثم تغيب نهائياً.
وأما في ريف المحافظة الغربي، فالوضع أكثر سوءاً، ويزداد السوء مع رداءة الظروف الجوية، ففي مصياف أحياء كثيرة لم تزرها الكهرباء إلا فيما ندر.
وفي محردة والسقيلبية غابت كلياً عن العديد من القرى وخصوصاً قرية البارة بريف الغاب الغربي التي تغرق بظلام دامس منذ عشرة أيام بحسب الأهالي الذين استنجدوا بـ«الوطن» للكتابة عن معاناتهم.
وأما في سلمية فحدث ولا حرج، انقطاع دائم للكهرباء، وخلال برنامج التقنين المقرر بساعتي وصل وأربع قطع، فلا تأتي الكهرباء إلا خمس أو عشر دقائق بأحسن الأحوال، ما أعطب العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية، وهو ما فاقم وضع الناس المتردي مالياً.
والأنكى من هذا يقول المواطنون: هو النظام الترددي الذي وضعت عليه المحافظة حتى اليوم، ما ساهم بانعدام حضور الكهرباء حتى عندما يقل استخدامها منذ ما بعد منتصف الليل!
مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة وردَّاً على أسئلة «الوطن» حول تردي الكهرباء ومعاناة المواطنين، عزا ذلك إلى تردي الأحوال الجوية وموجة البرد الشديدة والصقيع التي عمَّت المحافظة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، وهو ما أسفر عن احتراق محولات وخطوط وكابلات بالكامل وانصهار قواعد منصهرات بالعديد من مراكز التحويل، التي كانت ورشاتنا تهرع لإصلاحها رغم سوء الأحوال الجوية، وبعضها تعذر الوصول إليها بسبب الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والثلوج وذلك بريف المحافظة الغربي.
وأوضح المصدر أن الحمولات الزائدة أخرجت العديد من مراكز التحويل من الخدمة، وقد عملنا قدر المستطاع على إعادت تأهيلها ولمَّا تزلْ ورشاتنا الفنية تتابع أعمالها.
ولفت المصدر إلى أن مخصصات المحافظة 285 ميغا بالليل و275 ميغا بالنهار على أن يتم توزيعها على مناطق المحافظة، وحاجتها الفعلية 600 ميغا، ولكن الاستهلاك الشديد للتيار الكهربائي واستخدامه للتدفئة ساهم بالانقطاعات المتكررة.
وعن النظام الترددي المطبق حتى اليوم بالمحافظة قال: هو لحماية الشبكة العامة على مستوى سورية من الانهيار نتيجة الحمولات الزائدة، وقد تم وضع الحماية الترددية على العديد من محطات التوزيع بالمحافظة ومنها محطتا تل قرطل بحماة والصيّادة في سلمية، علماً أن السورية للشبكات هي المعنية بالنظام الترددي وحماية الشبكة العامة.
وعن تحسن الواقع الكهربائي المتردي أكد أنه رهنٌ بتحسن الظروف الجوية!.

Exit mobile version