سورية

«الإدارة الذاتية» الكردية تحرم نازحي الرقة من الخبز!

| الوطن

فيما يؤكد سياستها العنصرية، حرمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد الموالية للاحتلال الأميركي نازحي حماة وحمص في ريف الرقة الجنوبي الغربي من مادة الخبز! وزعمت أن أزمة الخبز المتفاقمة هناك سببها وصول المزيد من النازحين!
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن نازح من منطقة السخنة التابعة لريف حمص ويدعى نايف (40 عاماً) تأكيده أن الكثير من نازحي ريف حماة وحمص مستقرون بقرية السحل قرب مدينة الرقة، ولديهم مشكلة كبيرة في تحصيل مادة الخبز، لافتاً إلى «أصحاب الأفران العادية يدعون أن الوافدين من المحافظات الأخرى لا خبز لهم».
وأوضح نايف، أنه يدفع يومياً مبلغ 2000 ليرة سورية لإطعام عائلته المؤلفة من 10 أشخاص من «الخبز السياحي» وهو ما يعادل أربعة أضعاف ثمن كمية الخبز العادي والتي تكفيهم ليوم كامل، على حين يحصل السكان على ربطة الخبز التي تحتوي على 8 أرغفة بسعر 125 ليرة من المندوب المكلف توزيع الخبز العادي.
وأشار نايف إلى أنه يحاول الحصول على الخبز من فرن السحل مباشرة عبر وساطة أشخاص يعرفهم، لافتا إلى أنه بعد الوقوف لساعات منذ بزوغ الفجر يتم إعطاؤه كمية خبز بقيمة 200 ليرة على حين حاجته تقدر بـ5 ربطات قيمتها 500 ليرة تقريبا وأحياناً يعود صفر اليدين، على حين تحصل كل عائلة من سكان القرية على خبز بقيمة 1500 ليرة على الأقل يومياً.
وأكد نايف، أن صاحب أحد الأفران السياحية جمع بطاقاتهم العائلية بغرض تحويل رخصة فرنه من سياحي إلى فرن عادي ليحصل على الطحين بأسعار مخفضة، فأمسى فرن السحل القديم يوزع الخبز لسكان قرية السحل والفرن الجديد للنازحين فيها، لكن الأخير توقف بعد فترة وجيزة عن بيع الخبز للنازحين بحجة عدم وجود مخصصات لهم.
وفي بدايات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو تسع سنوات أقامت أحزاب كردية بدعم من الاحتلال الأميركي ما سمته «الإدارة الذاتية» في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية، وسعت بدعم من الاحتلال الأميركي إلى إقامة كيان منفصل عن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتعتبر المناطق التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» في شمال وشمال شرق سورية، من أهم مناطق البلاد المنتجة للقمح وفيها أيضاً أهم آبار النفط والغاز الذي تسرق إنتاجه قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «الإدارة الذاتية».
وأشار نايف إلى أن أصحاب الأفران في السحل وبلدة الكسرات يبيعون قسماً من الطحين المخصص لمخابزهم وفي كل مرة يتم زيادة مخصصات الطحين لكن المشكلة لم تحل.
وتحدث مسؤولو ما يسمى «المجالس المحلية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» والبلدية في الكسرات عن توزيع بعض المنظمات للخبز مجانا على النازحين، لكن النازحين يريدون معاملتهم مثل السكان المحليين لا أكثر، بحسب ما ذكرت المواقع.
وزعمت «بلدية» الرقة التابعة لـ«الإدارة» الذاتية» أن الازدحام الحاصل على الأفران، سببه ازدياد عدد السكان ونزوح المئات من أهالي مدينة تل أبيض إلى مدينة الرقة، مبينة أنها تنتظر انتهاء عملية الإحصاء للسكان لزيادة كميات الطحين للأفران.
وأكدت المواقع أنه سبق أن توفيت سيدة في الرقة الأسبوع الماضي بسبب وقوفها مدة طويلة في طابور المنتظرين أمام أحد أفران الرقة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن