Site icon صحيفة الوطن

كيري يتصل بعباس ونتنياهو للحد من تصاعد العنف … استشهاد امرأة فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة جراء غارة لطائرات الاحتلال على غزة.. وحصيلة الشهداء منذ بداية الشهر الجاري ترتفع إلى 23

قصفت إسرائيل فجر أمس الأحد موقعين جنوب شرق غزة وشرقها، ما أدى إلى مقتل امرأة فلسطينية حامل وطفلتها الرضيعة وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، حسب ما ذكرت وكالة «وفا».
وأوضحت الوكالة أن الأم وطفلتها قتلا إثر انهيار منزلهم جراء غارة إسرائيلية استهدفت موقعين في غزة، كما أصيب الزوج و3 من أبنائهما بجروح متفاوتة.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجار القوي الذي استهدف أحد معسكرات حماس في غزة أدى إلى انهيار منزل قريب أثناء نوم سكانه، وحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، فإن المرأة التي قتلت في الغارة عمرها 30 عاماً وكانت حاملاً على حين لم يتجاوز عمر طفلتها 3 سنوات.
وحسب ما أوردت وكالة «وفا»، فإن طائرة حربية إسرائيلية من نوع «إف 16» دخلت أجواء قطاع غزة بشكل مفاجئ وقصفت بصاروخين موقعين جنوب شرق مدينة غزة وشرقها، ما أسفر عن تدمير أجزاء من الموقعين وإحداث حفر عميقة واشتعال النيران.
من جانبها قالت السلطات الإسرائيلية: إن هذا القصف جاء رداً على إطلاق صاروخين تابعين لحماس من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل يومي الجمعة والسبت سقطا في منطقة خالية في القطاع.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه يحمل حركة حماس مسؤولية أي هجمات من غزة، رغم أنه لم تصدر أي جهة بياناً تتبنى فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين اللذين تم اعتراض أحدهما قرب مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وأصاب الآخر منطقة مفتوحة.
على صعيد آخر أفادت الشرطة الإسرائيلية أمس بأن شرطياً أصيب إثر تفجير فلسطينية عبوة ناسفة في مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدس.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن «أفراد الأمن حاولوا إيقاف سيارة تقودها امرأة ومع تقدم الشرطي نحو السيارة ترجلت المرأة وفجرت عبوة كانت تحملها ما أدى إلى إصابة الفلسطينية بجراح بليغة على حين أصيب الشرطي بجراح طفيفة».
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت مقتل منفذة العملية لتتراجع عن ذلك لاحقاً وتقول إنها أصيبت بجراح بليغة.
وأفادت مراسلة روسيا اليوم بأن المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في طولكرم شمال غرب الضفة الغربية أسفرت عن 14 مصاباً بالرصاص الحي.
وعن تطورات الوضع في القطاع والضفة، أدانت الخارجية الفلسطينية استمرار الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة في استهداف المواطنين الفلسطينيين العزل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل قاصرين أحدهما عمره 12 والآخر 15 برصاص الجيش الإسرائيلي في احتجاجات عند السياج الحدودي لغزة، وقالت الشرطة الإسرائيلية: إنها قتلت 3 فلسطينيين في القدس زعمت أنهم يحملون أسلحة بيضاء.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد: إن الشرطة قتلت فلسطينيين السبت بعد طعن 4 إسرائيليين على الأقل في هجمات منفصلة بأسلحة بيضاء قرب مدينة القدس القديمة، مضيفاً: إن شاباً فلسطينياً طعن ضابطي شرطة فأصاب أحدهما بجروح خطرة قرب باب دمشق وذلك بعد مضي ساعات على قيام قاصر 16 عاماً بطعن 2 من المستوطنين في المنطقة نفسها.
وتصاعد وتيرة العنف في القدس والضفة الغربية يزداد يوم بعد آخر، وساهم اقتحام متكرر للمستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى للصلاة في إخراج الصراع من أسوار الأقصى لتندلع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وجنود من الجيش الإسرائيلي حيث وقعت سلسلة من حوادث الطعن في القدس والمدن الإسرائيلية نفذها شبان فلسطينيون، على حين طعن شاب يهودي 4 فلسطينيين.
وحسب معلومات جديدة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة المواجهات منذ مطلع شهر تشرين الأول أودت بحياة 23 شخصاً بينهم 12 في الضفة و11 في غزة وأصيب أكثر من 1000 بجروح متفاوتة، مشيرة إلى مقتل 9 منذ صباح السبت حتى أمس.
وفي مسعى لمنع المزيد من التصعيد، اتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لتهدئة الأوضاع.
ودعا نتنياهو وعباس إلى الهدوء والتنسيق بين الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن الإسرائيلية لاستعادة الأمن والنظام، في وقت راج فيه الحديث عن اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
(روسيا اليوم – الميادين – سانا – رويترز)

Exit mobile version