Site icon صحيفة الوطن

الشعوب الديمقراطي: 128 قتيلاً في انفجاري أنقرة … تظاهرات حاشدة في تركيا تحمل نظام أردوغان مسؤولية الهجوم الإرهابي وتردد «أردوغان القاتل» و«الشرطة القاتلة».. وأنقرة تعلن الحداد 3 أيام

تظاهر آلاف الأتراك أمس الأحد وسط العاصمة التركية أنقرة وفي شوارع إسطنبول وديار بكر مرددين شعارات مناهضة للحكومة ولسياسات نظام أردوغان الداعمة للإرهاب في تركيا والمنطقة محملين إياه المسؤولية عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف تجمعاً معارضاً من أجل السلام في أنقرة السبت.
وهاجم المتظاهرون في أنقرة وإسطنبول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، كذلك خرجت تظاهرات مماثلة ولاسيما في ديار بكر حيث اندلعتْ حوادث بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد أمس: إن الانفجارين اللذين وقعا يوم السبت في أنقرة أسفرا عن مقتل 128 شخصاً، مضيفاً إنه تمكن من تحديد هويات كافة القتلى في الانفجار الذي وقع يوم السبت عدا ثماني جثث.
وكانت مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ذكر في وقت متأخر ليلة الأحد أن 95 شخصاً قتلوا في الانفجارين اللذين يشتبه أن انتحاريين نفذاهما، مضيفاً في بيان صباح أمس أن 160 شخصاً ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 65 في العناية المركزة.
ونُفذ التفجيران يوم السبت وسط تجمع حاشد لنشطاء موالين للأكراد وعماليين قرب محطة القطارات الرئيسية في أنقرة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية مما أحدث صدمة في أرجاء البلاد التي تعاني صراعاً بين قوات الحكومة ومقاتلين أكراد في جنوب شرقها.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الذي كان مؤيدوه حاضرين بكثافة في مظاهرة السبت التي استهدفها الانفجاران إن الشرطة هاجمت قادته ومناصريه عندما حاولوا وضع أكاليل الزهور في مكان الهجوم، وأضاف في بيان أن «البعض أصيبوا بجراح في العراك».
وكان المشاركون في الحشد أمس يهتفون «(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان القاتل» و«الشرطة القاتلة» في ميدان سيهيي في الوقت الذي أغلقت فيه شرطة مكافحة الشغب المزودة بمدافع المياه الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الحي الذي تقع فيه مباني الحكومة والبرلمان. وحملت أحزاب المعارضة أردوغان ونظامه المسؤولية المباشرة عن التفجير واتهمته بالاستثمار بالإرهاب والسعي لجر تركيا إلى مستنقع الفوضى والإرهاب بهدف إبقاء حزبه في السلطة.
وترفض الحكومة التركية أي إيحاءات بضلوعها في التفجيرين. وقال داود أوغلو إن إرهابيي تنظيم «داعش» ومقاتلين أكرادا ويساريين من بين المشتبه بهم في تنفيذهم الانفجارين. في حين اعتبر البعض أن قوميين متشددين يعارضون أي توافق مع الأكراد الذي يسعون إلى الحصول على مزيد من الحقوق قد يكونون مسؤولين عن الهجوم.
وواصل المحققون الأتراك عملهم أمس لتحديد هوية الجناة والضحايا في الهجوم في الوقت الذي عكست فيه عناوين الصحف مشاعر مختلطة من الحزن والغضب.
وكتبت صحيفة «جمهوريت» العلمانية في عنوان بالصفحة الأولى «نحن في حداد من أجل السلام» في الوقت الذي بدأ فيه حداد أعلنه داود أوغلو لثلاثة أيام.
وأبدت صحف أخرى غضباً عاماً جراء الهجوم وقالت صحيفة خبرترك «الحثالة هاجمت في أنقرة» أما صحيفة ستار الموالية للحكومة فكتبت «الهدف تقسيم الأمة».
وقالت صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة إنه بعد فحص الجثث في المكان وأخذ البصمات جرى التوصل إلى أن أحد المهاجمين ذكر عمره بين 25 و30 عاماً.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء مع اشتداد المخاطر الخارجية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وقال بيان صادر عن مكتب داود أوغلو «تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتحديد هوية من يقف وراء الهجوم حتى يمثل سريعا أمام القضاء». وينتظر أقارب وأصدقاء للمصابين في قلق صباح أمس أمام المستشفيات حيث يعالج المصابون.
(رويترز – سانا – روسيا اليوم- الميادين)

Exit mobile version