Site icon صحيفة الوطن

التيار الصدري يدعو لقيام «ثورة حقيقية» ضد الأحزاب «المتحاصصة» … بعد اعتذار علاوي.. دعوات للحوار بمشاركة المتظاهرين للخروج من أزمة الحكومة

دعا نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد، أمس إلى حوار وطني شامل بين جميع القوى والكتل السياسية وبمشاركة ممثلي ساحات التظاهر للخروج من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، في حين دعا القيادي في التيار الصدري بالعراق، حاكم الزاملي، أمس إلى قيام «ثورة حقيقية لكبح جشع الأحزاب المتحاصصة وتجاهلها مطالب الشعب المنتفض»، فيما أكدت كتلة سائرون، أمس ضرورة اختيار شخصية وطنية مستقلة لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة بعد اعتذار علاوي.
وأكد الحداد خلال بيان صدر عن مكتبه الإعلامي تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع» على «أهمية توحيد جهود جميع الأطراف والشركاء وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والعمل بجد من أجل الحفاظ على البلد واستقرار العملية السياسية لتجاوز هذه الأزمة والتهيئة للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات مبكرة».
وأوضح أنه «في حالة تفاقم الأوضاع وانهيار العملية السياسية والسلم المجتمعي فإن الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي بجميع أطيافه ومكوناته، لذا ندعو إلى حوار وطني شامل بين جميع القوى والكتل السياسية وبمشاركة فاعلة لممثلي ساحات التظاهرات للخروج من أزمة تشكيل الحكومة».
وطالب الحداد بـ«تجاوز الخلافات وتعزيز اللحمة الوطنية بما يحقق الشراكة الوطنية الحقيقية، والتعاون المشترك بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، واستمرار عمل مجلس النواب للإسراع في إقرار القوانين والتشريعات اللازمة التي من شأنها النهوض بالواقع الخدمي والصحي وتفادي الأزمات والمشاكل».
بدوره قال الزاملي في بيان صحفي: «بعد أن نجحت جبهة الفساد والمحاصصة في عدم تمرير الحكومة المستقلة التي لا تنتمي لأي جهة أو حزب أو دولة معينة، بدأ الذين يشعرون بنشوة النصر يخططون لإعادة المحاصصة بثوب جديد».
وأضاف: إن «هؤلاء لا يخافون من الشارع المنتفض بل لا يفكرون بدماء أكثر من 600 شهيد و30 ألف جريح»، مشيراً إلى أن «الأحزاب المتحاصصة مصرة على الاستمرار بالعمل في دكاكين الأحزاب والهيئات الاقتصادية دون التفكير بنسبة فقر محافظات المثنى وذي قار وميسان التي وصلت إلى أكثر من 50 بالمئة، لذلك نحتاج إلى ثورة حقيقية من أجل كبح جشع هذه الأحزاب وتجاهلهم لمطالب الشعب المنتفض».
وأشار الزاملي، إلى أن «الثورة الشعبية تتمحور حول خطوتين لا ثالث لهما وهي أن ينتفض بعض الأحرار من ممثلي الشعب بالاعتصام تحت قبة البرلمان العراقي ومنع دخول أي مرشح من الأحزاب الفاسدة ومنع تمرير أي كابينة لمرشح يرضخ لأي حزب في فرض إرادة الفساد والمحاصصة وإعادتها مرة أخرى».
وأضاف، أن «الخطوة الثانية وكما يقال – آخر الدواء الكي – إذا لم تنجح خطوة الاعتصام البرلماني يكون دور الشعب المنتفض بتطويق البرلمان بتظاهرة سلمية حضارية وفرض إرادة الشعب بحل البرلمان كما نجح بحل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال مدة أقصاها 6 أشهر، وهذه أفضل الحلول لإزاحة الفساد والمحاصصة».
وفي السياق ذكر بيان لكتلة سائرون تلقته «واع» أنه «بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة بسبب الضغوط السياسية التي مورست عليه من أجل تنفيذ أجندة معينة لا تتناسب مع الوعد الذي قطعه على نفسه (بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الإلتزامات الحزبية لكي تنفذ مطالب الشعب وتنقذ البلاد من الانزلاق للمجهول) وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة ومع ارتفاع صوت الشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة مقدماً آلاف التضحيات بين شهيد وجريح وعجز مجلس النواب عن عقد جلسة استثنائية للتصويت على الحكومة بسبب الاصطفافات السياسية التي عرقلت انعقاد الجلسة».
وأعربت الكتلة عن «موقفها الثابت والمبني على معطيات وطنية وواقعية المتمثل بضرورة اختيار شخصية وطنية مستقلة وأن يمنح الحرية الكاملة دون تدخل من أي طرف داخلي أو خارجي لتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الشعب العراقي وتقوم بمهامها الأساسية والضرورية».
ودعت كتلة سائرون النيابية «جميع الكتل السياسية إلى التعامل بروح المسؤولية مع هذه اللحظات التاريخية وأن تكون مصداقاً لشعاراتها الإعلامية التي ترفعها بين الحين والآخر والتي تدعي فيها وقوفها مع الشعب العراقي وتخليها عن المحاصصة والمكاسب السياسية وألا تبقى رهينة التغانم السياسي من خلال إصرارها على فرض قناعتها ورؤيتها الأحادية بما ينسجم مع مصالحها الحزبية».
واعتذر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي عن تكليفه بالمنصب أول أمس متهماً بعض الأحزاب السياسية بعرقلة مهمته مما يعمق أزمة داخلية ويهدد بفراغ السلطة على نحو غير مسبوق.
وفي سياق منفصل دمرت القوات العراقية المشتركة مقرا لتنظيم داعش الإرهابي ضمن عمليات بدأتها أمس لتطهير الصحراء الرابطة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار من الإرهاب.

Exit mobile version