Site icon صحيفة الوطن

الاتحاد أمام الطليعة لمصالحة جماهيره

بلا شك هي مهمة صعبة لفريق الاتحاد حين يحل ضيفاً على الطليعة في حماه وخاصة أن منافسه منتشٍ إثر تغلبه بالديربي على جاره النواعير وهو ما يعقد المهمة التي تأتي في توقيت صعب يحمل بطياته الكثير من المشاكل داخل البيت الاتحادي نتيجة حالة التصيد التي تفتعلها الجبهة المعارضة التي تحرض بكل قوتها ضد مجلس الإدارة والفريق وهو ما ينذر بعواقب وخيمة، والمؤسف أن من يتصدر حملة التحريض يتباهون بأنفسهم وبأنهم هم الأبناء الحقيقيون المخلصون لنادي الاتحاد وعلى هذا الواقع المؤسف تمر الأيام ثقيلة على الفريق الذي بات ضمن شباك اللعبة وحرب التجاذبات مع فئة جماهيرية تشتم وتقذف اللاعبين وهو شيء خرج عن إطار كرة القدم نهائياً، لذلك لم يعد أحد يدري ما سيواجه الفريق وكيف ستكون المعنويات بالنسبة لديهم بعد المشاهد المعيبة التي أفرزتها مباراة الساحل الأخيرة في حلب والتي تنذر بفلتان كبير قد يجتاح ملاعبنا إن بقيت قيادة حلب الرياضية تتفرج على هؤلاء الخارجين عن آداب الملاعب من دون إيجاد حل لهم وقد يتمدد هذا المرض إلى بقية الأندية وتصبح عدوة يصعب السيطرة عليها.. الفوز الذي خرج به الاتحاد على ضيفه الساحل كان بأمس الحاجة له، حيث تابعنا مدى الانسجام بين الخطوط وحالة التفوق الواضحة للاعبي الأحمر ومقدرتهم على ضبط إيقاع المباراة كما يريدون بفضل خبرة لاعبيهم رغم أن جماهيرهم كانت ضدهم وهتفت للضيف وشتمتهم بأقذر العبارات، لكنهم تحاملوا على الأجواء وخرجوا بانتصار جيد فيما بقيت الأمور الداخلية مشحونة حتى الآن نتيجة تواصل عمليات التحريض من الطامحين للكراسي ولا بأس بأن يكون الفريق بالنسبة لهم الضحية لكن الأهم هو الوصول لمبتغاهم وهكذا باتت رياضتنا وبالأخص في نادي الاتحاد.
مدرب الفريق أحمد هواش يدرك حجم المسؤولية التي يحملها والظروف الصعبة التي تنتظره لكنه يمتلك خبرة طويلة في ملاعبنا ويعرف كيف يتعامل مع الأجواء ويخرج لاعبيه من تحت الضغط مع عدم تبلور قضية المدرب القادم حتى الآن رغم الاتفاق مع الكابتن الوطني أيمن الحكيم لكن توقف كل شيء بعد مسرحية مباراة الساحل إثر الاختلاف على قدومه نتيجة العقلية عند البعض باعتباره مدرباً من خارج المحافظة وهو شيء يضعنا أمام فئة ضالة نتمنى أن تعود لرشدها ونتخلص من هذه الأمور المعيبة ونحن بعصر الاحتراف.
الفريق أدى حصصه التدريبية بشكل طبيعي خلال الأيام الماضية ومازال غياب إبراهيم سواس مستمراً وربما يعود شاهر شاهين ومحمد عنز للتشكيل بعد تعافيهما مع التحاق عبد الناصر حسن مؤخراً والفريق يملك بلا شك لاعبين لديهم الخبرة الكافية ميدانياً وهم قادرون على الفوز ومصالحة جماهيرهم الواعية التي خالف جزء منها مجريات الأحداث الأخيرة ولم ينجر خلف السيناريوهات المعدودة بشكل مسبق معتبرين أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وهذا هو عين الصواب.

Exit mobile version