Site icon صحيفة الوطن

في المرحلة الثالثة من إياب الدوري- ديربي حمص ساخن … مباريات طابقية.. الكبار يتأهبون والمتأخرون يُحضّرون للمفاجآت

تنطلق اليوم مباريات الأسبوع الثالث من إياب الدوري الممتاز في موقعتين وتستأنف غداً الجمعة في خمسة مواقع أخرى.
واستناداً إلى مواقع الفرق على جدول الترتيب فإن الفرق التي تحتل مواقع المقدمة ستلعب مع الفرق التي تعيش في المواقع المتأخرة ويمكن استثناء ديربي حمص من هذه المباريات لخصوصيته، مع العلم أنه سيقام على ملعب حماة البلدي لعدم جاهزية ملعبي حمص لاستقبال هذه المباراة الجماهيرية.
وغيرها من المباريات ليست بالضرورة محسومة، وخصوصاً أن الفرق المهددة تجتهد ساعية لبلوغ مناطق الأمان بوقت مبكر، ولا شيء جديد على صعيد الفرق، فما زالت مشاكل الأندية على حالها وأبرزها الاتحاد الذي يعاني من مشاكل إدارية وفنية جمّة لا يعرف أحد إلى أين ستصل بالنادي، والساحل يعيش تحت وطأة استقالة مدربه التي ترفضها إدارة النادي، وجبلة استقال مدربه المساعد احتجاجاً على الإدارة الفنية للفريق وهناك ملاحظات عديدة على الفريق من هنا ومن هناك، ومع النتائج الإيجابية لفريق الفتوة تبدو أجواء الفريق هادئة، لكن كل ذلك لا يعني أن الأمور تبشر بالخير، فإن مطبات الفرق هذا الأسبوع سيكون لها تأثير سلبي كبير عليها على وجه الخصوص وعلى بقية الفرق على وجه العموم.

التفوق التاريخي
الهدف المعلن لفريق الجيش بلقاء النواعير اليوم على ملعب الجلاء هو رد الاعتبار لخسارة الذهاب، والسير قدماً نحو الأمام، ورغم أن الفارق الذي يفصله عن المتصدر شاسع إلا أن الزعيم بطبعه لا يستسلم ويبقى محتفظاً بآماله.
الضيف فشل بتقديم بداية طيبة في الإياب كالتي قدماها بالذهاب، وهو يخشى خسارة ثالثة تعيد الفريق إلى مربع اللا استقرار وخصوصاً أن مدربه لا يتحمل أي ضغوط.
في المقارنة بينهما فإن الجيش يسجل تفوقاً على النواعير من ناحية الإعداد والاستعداد والجاهزية والهوامش التي يملكها المدرب، وفي الأرقام فإن التاريخ يمنح الجيش أرقاماً بمصلحته يبدو أن النواعير عاجز عن كسرها في الوقت الحالي.
الجيش لا يريد أن يقع في مطب جديد، لذلك ستكون نقاط المباراة نصب عينيه وهو أقرب لها، والنواعير قادر على الدفاع عن فوزه ذهاباً الذي تحقق بنتيجة 2/1 سجل للنواعير محمد باش بيوك ومحمد ميدو وللجيش ورد السلامة.

الصيد الثمين
ديربي حمص محطة مهمة للوثبة الذي يسعى للمنافسة على اللقب، بينما يشكل عند الكرامة حالة معنوية عالية، يوقف بها حالة التفوق الوثباوي في السنوات الماضية ويستعيد بها زعامة المدينة.
وتعتبر المباراة مفترق طريق للوثبة الذي لا يريد التفريط بأي نقطة حتى لا يبتعد عن سياق المنافسة كثيراً، الكرامة تحسن أداؤه ونتائجه في المراحل الأخيرة، وبات في وضعية أفضل للحسم، والوثبة ميزاته أنه منضبط أكثر، وخبرته باتت أكبر، وهو جاهز لصيد ثمين.
من الصعب التكهن بنتائج مباريات الديربي مسبقاً، والفريقان لن يعيشا ضغوط الجماهير لكون المباراة ستقام بحماة، والقراءة الأولى تحيل المباراة إلى التعادل، وفوز أحد الفريقين سيكون ضمن الحدود المنطقية مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب التي جرت قبل حوالي الشهر انتهت إلى فوز الكرامة بهدف محمد صهيوني، وهذا وحده يدفع الوثبة لرد اعتباره.

موقف محرج
من المفترض أن يواجه تشرين غداً أسهل مبارياته عندما يحل ضيفاً بدمشق على ملعب تشرين الجزيرة متذيل الترتيب، من المفترض أن نستبعد المفاجآت دون أن نأمن حدوثها، فالهوة كبيرة بين الفريقين شكلاً ومضموناً.
الجزيرة في موقع حرج وموقف لا يحسد عليه، وسيبذل جهده للخروج بأقل الخسائر، الأسلوب الدفاعي سيعمل عليه طوال المباراة عسى أن يكون قادراً على فعل عمل إيجابي يوصل المباراة إلى التعادل وهي أقصى ما يتمناه الفريق.
في الذهاب فاز تشرين 4/2، سجل لتشرين محمد المرمور (هاتريك) أولها من جزاء، وافتتح التسجيل زكريا العمري، بينما سجل للجزيرة جفان أحمد وخليل إبراهيم.

عامل المباغتة
الوحدة يحل ضيفاً على الساحل في مباراة مهمة لكن تبدو أهميتها عند أصحاب الأرض أكبر وخصوصاً أن موقعه المتأخر لا يسمح له بهدر المزيد من النقاط وقد بات الفريق على أعتاب الهبوط.
الظرف الذي يعيش به الساحل غير مناسب، فهناك مشاكل عدة تتعلق بالمدرب وغياب الإدارة وعدم دفع الرواتب بسبب النتائج وإلى ما هنالك من فوضى لها أول وعلى ما يبدو أنه ليس لها آخر.
بهذه الصورة يستقبل الوحدة الذي له شأن بين فرق الدوري وإن لم يكن بقوته المعتادة، لذلك المباراة تسير نحو طريقين لا ثالث لهما، فإما أن يلعب فريق الساحل دون أي طموح، فينال الوحدة النقاط على طبق من ذهب، وإما أن يتجاوز الجميع مشاكلهم وبالتالي سيواجه الوحدة صعوبة بإدارة المباراة كما يحب ويشتهي.
المباراة على العموم تسير لمصلحة الوحدة ويبحث الساحل عن مباغتة ضيفه.. في الذهاب فاز الوحدة بهدفي عبد الهادي شلحة وعبد الرحمن بركات.

صحوة الحوت
في ملعب الباسل باللاذقية ديربي ساخن بين حطين وجبلة، المباراة لا تتحمل الكثير من الكلام، هي مثل غيرها، فالحوت يريد الاستمرار في صحوته وتسجيل انتصاره الثالث توالياً، ويؤكد جدارته، وتحسين موقعه وصولاً إلى مربع الكبار، والضيف يبحث عن الأمان في دفء ملعب الباسل علها تكون مباراة النقاط الذهبية التي سيبدأ من خلالها العبور من النفق المظلم بعيداً عن خطر الهبوط.
الفوارق تصب في مصلحة حطين، لكن جبلة يريد تكريس مقولة كرة القدم التي لا تؤمن بمثل هذه الفوارق بلقاءات الجيران.
كفة حوت اللاذقية أرجح وكل شيء وارد في المباراة، في الذهاب فاز حطين بهدف عبد الرزاق الحسين.

معنويات متناقضة
مباراة الطليعة مع الاتحاد تدخل تحت بند السهل الممتنع وهذا ينطبق على الفريقين معاً، فالسهولة إن جاء الاتحاد من حلب حاملاً معه همومه ومشاكله الإدارية، والصعوبة إن دخلها بثوب جديد يريد فتح صفحة جديدة مع محبيه وعشاقه.
الحالة النفسية التي يعيشها لاعبو الاتحاد استنزفت طاقاتهم وإبداعاتهم، وبكل الأحوال صار الوضع أهون باللقاءات التي تجري خارج حلب لأنها ستكون أقل وطأة من ضغط الجمهور الذي يثور على الإدارة وعلى الفريق، والحق ما زال ضائعاً، وأهل الدار أدرى بمشاكلهم!
الطليعة منتعش بفوز ثمين على جاره النواعير وهذا يدفعه لتقديم مباراة كبيرة واستغلال حالة اللاتوازن التي يعيشها ضيفه.
في الأحوال الطبيعية الاتحاد أميز وأفضل، وحالياً الكفة تميل لمصلحة إعصار العاصي الذي يتجه نحو فوز بحاجة إلى جهد بكل الأحوال.
في الذهاب فاز الاتحاد بهدفي حسام الدين العمر وأحمد الأشقر، مقابل هدف محمد زينو من جزاء.

طي الماضي
على ملعب الفيحاء يستقبل الشرطة ضيفه الفتوة، والذاكرة تعود إلى مباراة الذهاب التي انتهت سلبية النتيجة وحرم فيها الحكم الشرطة من هدف دخل المرمى متراً ولم يره الحكم الرئيسي أو الحكم المساعد.
وهذا الذاكرة تجعل الشرطة يلعب بداعي التعويض عن فوز مستحق، ويلعب أيضاً لتعويض خسارته غير المستحقة أمام حطين قياساً على الأداء الجيد الذي قدمه.
على العموم ما زال الفريق يقدم عروضاً جيدة وهو يرتقي بها مباراة بعد أخرى ويلزم الفريق بعض التوفيق وصولاً إلى ما يتمناه.
الفتوة حريص على مواصلة نتائجه الإيجابية في الإياب، وموقعة الجمعة تختلف جذرياً عن مباراتيه السابقتين لأنه سيواجه فريقاً قوياً وصلباً، وإيقافه يحتاج إلى أكثر من الدعاء.. أغلب المباريات التي جمعت الفريقين كانت متكافئة إلى حد ما، والمنطق يقف إلى جانب الشرطة إلا إذا أراد الفتوة أن يبتعد عن مواقع الخطر.

Exit mobile version