Site icon صحيفة الوطن

نقيب الأطباء البيطريين: ارتفاع أسعار العلف يهدد قطاع الدواجن

عبَّر العديد من المواطنين عن استيائهم من ارتفاع سعر كيلو الفروج بحماة اليوم، لينضم – كما قالوا – إلى قائمة المواد الغذائية التي أصبحت من الكماليات أو الممنوعات بعد اللحوم الحمراء.
وبيَّنَ العديد منهم أنهم كانوا يشترون فروجاً كاملاً، ويقسمونه إلى ثلاث طبخات بالشهر، وأما اليوم فلم يعد بمقدورهم شراؤه، فكيلو المنظف بيع منه يوم أمس بـ2500 ليرة، والمشفَّى بـ3200 ليرة، والصدر المشفَّى بـ3300 ليرة والفخذ قصة طويلة بـ1800 ليرة، والقصة القصيرة بـ1900 ليرة.
وعزا عدد من الباعة بسوق 8 آذار بحماة هذا الارتفاع بسعر الفروج، إلى ارتفاعه بأرض المدجنة حيث يشترون الكيلو بأكثر من 1500 ليرة.
وأما المشتغلون بهذه الصناعة فأكدوا أنها خاسرة رغم ارتفاع سعر الفروج الحي، لارتفاع تكاليف التربية والإنتاج بدءاً من سعر الصوص إلى حوامل الطاقة بما فيها فحم الكوك الذي يستخدم بالتدفئة، إلى الأدوية البيطرية، والأهم الأعلاف التي ارتفع سعر الطن منها مؤخراً ليصبح بـ450 ألف ليرة!
فيما أكد رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحماة محمد ظافر الكوكو لـ«الوطن» أن ثمَّة الكثير من المعوقات والصعوبات التي تواجه مربي الدواجن في المحافظة والذين يزيد عدد منشآتهم على 1500منشأة لتربية الفروج وإنتاج صيصان التفريخ وبيض المائدة.
وأوضح أن أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج الذي يقابله انخفاض حاد في حجم العائدات مع توقف العديد من مربي صيصان التفقيس عن توريد منتجات منشآتهم من الصيصان إلى المحافظات الأخرى الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة لحقت بالمربين نتيجة نفوق الآلاف من تلك الصيصان ما هدد قطاع الدواجن بالإفلاس وأجبر المربين الذين لا يستطيعون تحمل الخسارة على الخروج من ميدان العمل.
ولفت الكوكو إلى أن صناعة الدواجن في حماة تشكل25 بالمئة من الإنتاج على مستوى القطر وتشكل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني وتحقق وفراً اقتصادياً متميزاً وتعد تلك الصناعة أحد أهم الركائز التي تساهم في استقرار الأمن الغذائي إضافة لتميزها ببساط واسع يوفر آلاف فرص العمل في كل مجالاتها، إضافة إلى الأعمال المرتبطة بها من تأمين الأدوية البيطرية والعلف ومستلزمات الإنتاج، وشدد على أن هذا الواقع السيئ يسبب لهم خسائر كبيرة.

Exit mobile version