Site icon صحيفة الوطن

تحضيرات لمؤتمر في برلين.. ومزاعم بعدم وجود دعم دولي له! … تصاعد الصراع بين «المعارضات» واتهامات لـ«الائتلاف» بأنه «مشلول وميت»

في مؤشر على تصاعد حدة الخلافات والصراع بين «المعارضات»، هاجمت الحملة التحضيرية لما يسمى «المؤتمر الوطني السوري»، «الائتلاف» المعارض ووصفته بـ«الجسم المشلول والميت»، وأعلنت عن تحضيرات لعقد المؤتمر خلال الأشهر القادمة في برلين.
وفيما لا يعكس الحقيقة نفى منسق الحملة التحضيرية لما يسمى «المؤتمر الوطني السوري»، اللواء الفار محمد الحاج علي، بحسب مواقع الكترونية معارضة استفادة «اللجنة التحضيرية» من خلافات «الائتلاف» المعارض وباقي أطياف المعارضة، وإعلان مؤتمرهم التحضيري المزمع عقده خلال الأشهر القادمة في إحدى الدول الأوروبية وفق مواقع الكترونية معارضة ذكرت أن المؤتمر سيعقد في العاصمة الألمانية برلين.
وزعم الحاج علي أن «توجههم سابق لأي تطورات في بنية الهيئة وانقساماتها والتجاذب الإقليمي الحاصل على استقطابها»، ووصف «الائتلاف» بـ«الجسم المشلول والميت» لعدم قدرته على الحفاظ على تكوينه الأساسي منذ النشأة، مع مغادرة أكثر من 50 بالمئة من أعضائه، إضافة لانحسار نفوذه وتأثيره بعد بدء صراعاته الداخلية وانعكاس خلافات الدول الداعمة له، وقال: «نحن لا نريد أن نكون بديلاً للائتلاف لأنه مات منذ زمن».
وعلى الرغم من أن مؤتمرهم سيكون في دولة أوروبية، إلا أن الحاج علي حاول إنكار أي أجندات خارجية لهم، وزعم أنه «لا يوجد أي جهة دولية تدعم هذا المؤتمر ونحن لا نقبل أي دعم من أي جهة دولية خاصة أن الدول لا تدعم من دون وجود أجندات خاصة بها».
وحول دور مزعوم لرجال أعمال معارضين قد تكون خلفهم أجندات دولية، ذكر أن «كل سوري هو خارج التصنيف والاتهام حتى يثبت العكس، نرحب بدورهم وقرارهم الوطني وقرار رفض إملاء أية شروط افتراضية هو قرار المؤتمرين، ولن يشذ عن قاعدة التوافق رجال أعمال ولا غيرهم».
وبين الحاج علي أن «المشاركين في المؤتمر سيكونون قرابة 500 مندوب، من دون النظر إلى القومية أو الدين أو المذهب».
وتزعم وثائق «المؤتمر» على معرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي أنه ينطلق من مبدأ ضرورة استعادة القرار الوطني السيادي على كافة الأراضي السورية بعد أن تمت مصادرته من الدول ذات المصلحة، محاولاً إعطاء نفسه صبغة وطنية زائفة.
ويدعو القائمون عليه من خلال معرفاته الجميع للمشاركة فيه، ويزعمون أنه مبني على أساس الوفاق الوطني الشامل، وأن من أهدافه «وقف الحرب والحفاظ على ما تبقى من سورية وإخراج كل القوى الأجنبية (دول ومنظومات وأفراد)».
وفيما يمكن اعتباره محاولة يائسة لإحياء ميت يذكر القائمون على المؤتمر أن أهدافه الضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها «بيان جنيف 2012» إضافة إلى القرار 2254 والقرار 2218.
بموازاة ذلك، وفي سياق دعم الغرب للأجندات الانفصالية في سورية، اجتمع وفد من ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرق سورية مع وفد نمساوي ضم برلمانيين وساسة وأكاديميين أوروبيين خلال مؤتمر عقد في فيينا، بذريعة بحث الأوضاع في شمال وشرق سورية وتداعيات عدوان النظام التركي المتواصل على المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

Exit mobile version