شددت محافظة حلب الرقابة على منشآتها العامة المختلفة خشية انتشار «فيروس كورونا» في حال وجوده، واتخذت مزيداً من الإجراءات الاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة سكان المدينة.
وفي اليوم الثاني لسريان قرارات مجلس الوزراء الخاصة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية من «كورونا» المستجد، طالب محافظ حلب حسين دياب، بموجب تعميم أصدره أمس، مجلس مدينة حلب وقيادة شرطة المحافظة ومديريات الصحة والسياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، بتشديد الرقابة «على منشآت المبيت والمطاعم والمقاهي ودور السينما و الحمامات العامة والحانات والملاهي ومحلات الطعام والشراب وجميع الفعاليات التي تقدم الخدمات للعموم والتأكد من اتخاذهم التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة من الناحية الصحية وتأمين النظافة بشكل مستديم، والعمل على إيقاف الحفلات في صالات الأعراس، وإيقاف أنشطة محلات ألعاب الكمبيوتر وصالات البيلياردو، وأية تجمعات عامة أخرى مؤقتاً، تحت طائلة الإغلاق في حال المخالفة»، وفق قول مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن»، والذي أكد على ردع أي جهة مخالفة للتعميم ولقرارات المحافظة ومجلس المدينة بهذا الخصوص.
وأشار المصدر إلى أنه، وفي إطار متابعة الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة الفيروس، شرعت الشركة العامة للنقل الداخلي في حلب بحملة تعقيم شاملة لكل حافلات النقل الداخلي التابعة للشركة بغية تعزيز مقومات السلامة العامة. وشهد يوم أمس تعقيم عشرات الباصات قبل انطلاقها للعمل. ولم يصدر بعد عن الشركات الخاصة التي تسير باصات نقل داخلي في بعض خطوط المدينة بيانات بشأن تعقيم باصاتها.
وفيما قسمت جامعة حلب دوام موظفيها الإداريين بواقع يومين في الأسبوع لكل موظف، وبما يتناسب مع نسبة الـ٤٠ بالمئة التي أقرتها الحكومة مع مراعاة دوام المكاتب التي لا تحتوي سوى على موظف واحد، وفي إطار الوقاية من «كورونا»، بدأت إدارة الجامعة بعد ظهر اليوم «أمس» بتعقيم الوحدة السكنية الثانية في المدينة الجامعية لضمان توفر شروط الإقامة الصحية للطلاب المقيمين فيها، على أن تعقم باقي الوحدات المأهولة بالطلاب تباعاً وفق جدول زمني مسبق، بحسب قول مصدر في رئاسة الجامعة لـ«الوطن».
وفيما يخص قطاع الصحة، أكد مصدر في مديرية صحة حلب لـ«الوطن» أن حلب لم تسجل حتى يوم أمس أي إصابة بالفيروس وأن المديرية اتخذت سلسلة الإجراءات اللازمة كافة لمنع انتشاره، ومنها تجهيز غرف عزل في مشفى الرازي لاستقبال أي حالة مشتبه بها وتسخير رسائل التوعية الصحية لتعزيز الوعي الصحي للمواطنين وللطواقم الطبية والفنية العاملة في هذا المجال، وبين أن مشفى «زاهي أزرق» للأمراض السارية خصص ٣ غرف عزل للمصابين بالفيروس مع تهيئة الكوادر الطبية والفنية والتمريضية للتعامل مع الإصابات المحتملة.
في السياق ذاته، اتخذت «السورية للتجارة» إجراءات لتخفيف الازدحام على منافذ بيعها للحصص التموينية التي تلاقي إقبالاً كبيراً من المواطنين، تحسباً لانتشار «كورونا»، حيث واظبت على فتح نوافذها خلال العطل الرسمية وخصصت سيارات جوالة لتوزيع الحصص على مستحقيها في بعض الأحياء بالتنسيق مع لجان أحيائها ومخاتيرها، كما عمدت إلى توزيع المخصصات لموظفي الدوائر والشركات العامة داخل أماكن وجودهم فيها، بهدف تخفيف الضغط وعدم هدر وقت الموظف للحصول على مستحقاته.
تخفيف الازدحام على منافذ «السورية للتجارة» وغرف عزل للمصابين المحتملين … حلب تشدد الرقابة على منشآتها العامة خشية «كورونا»
