كوبا وباكستان تجددان دعمهما المطلق للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة

جددت كوبا وباكستان أمس الثلاثاء تأكيد دعمها المطلق للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمتها.
وأعرب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة له على موقع «تويتر» بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عن دعم بلاده المطلق لحل عادل ودائم يضمن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية حذّر رودريغيز من أن الولايات المتحدة تروج لمحاولات فظة وخطيرة لزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في كوبا، مؤكداً أن هذه المحاولات تشكل جزءاً من إستراتيجية واشنطن ضد هافانا.
وفي مداخلة له عبر الفيديو في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لوزراء خارجية المؤتمر الأيبيري الأميركي أشار رودريغيز إلى أن «حكومة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب متورطة بشكل مباشر في التمويل والتوجيه من أجل تنفيذ أعمال عصيان مدني وأعمال غير قانونية ضد الدولة الكوبية»، مديناً المشاركة المباشرة للقائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في هافانا في الترويج لهذه الأعمال التخريبية.
ودعا وزير الخارجية الكوبي إلى التضامن والتعاون بين الدول الأيبيرية والأميركية لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول النامية جراء الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا والنظام الدولي الجائر والديون الخارجية غير المستحقة الدفع.
يذكر أن المجموعة الأيبيرية الأميركية تتكون من فنزويلا والأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وكوبا وتشيلي والإكوادور والسلفادور وإسبانيا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك ونيكاراغوا وبنما وباراغواي والبيرو والبرتغال وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي وأندورا.
وبدورها جددت جمهورية الباكستان مطالبتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمتها.
وأكدت على لسان المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أمس، أنها تدعم بثبات حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، من أجل سلام عادل وشامل.
وشدد السفير أكرم على ضرورة تطبيق حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
كما جدّدت الباكستان في تغريدة رسمية للناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية على موقع «تويتر»، دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام1967، وأن تكون القدس عاصمتها، وذلك من أجل سلام عادل ودائم.
وفي سياق آخر، نفى المتحدث العسكري باسم الجيش الباكستاني اللواء بابر افتخار صحة الشائعات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وجود اختلاف بين موقف المؤسسة العسكرية والحكومة المدنية في باكستان بشأن القضية الفلسطينية، والتطبيع مع إسرائيل.
وأوضح في تصريح صحفي أن موقف المؤسسة العسكرية الباكستانية هو الموقف ذاته الذي أعلنت عنه الحكومة الباكستانية بشأن الاعتراف بإسرائيل، مؤكداً أنها تدعم ذلك الموقف.
كما طالب المتحدث العسكري عدم تشجيع التكنهات غير الضرورية والتي لا أساس لها حول هذا الموضوع، وذلك رداً على ما أشيع حول دراسة الباكستان خيار الاعتراف بإسرائيل.