المصالحة الخليجية تتقدم والاتحاد الأوروبي يشيد بها

بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رسائل شكر وتقدير إلى زعماء قطر والسعودية والولايات المتحدة على خلفية إحراز تقدم في جهود حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017.
وأعرب الأمير نواف حسب وكالة «كونا» الرسمية عن بالغ سعادته وارتياحه لما وصفه «إنجازا تاريخيا تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت أخيرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف”، مشيراً إلى أن جميع الأطراف أبدت حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي.
ولفت الأمير إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه عكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه، مستذكراً بهذا الصدد جهود الأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح الذي فارق الحياة في وقت سابق من العام الجاري.
وأعرب الأمير الكويتي عن امتنانه وتقديره لترامب لـ«جهوده الداعمة التي تعكس التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة»، بحسب تعبيره.
في السياق، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمة ألقاها أمس السبت خلال مشاركته في منتدى «حوار المنامة»، عن التزام المملكة بتعزيز قوة مجلس التعاون الخليجي وآلياته، مؤكداً أنه من الممكن التوصل قريباً جداً إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية.
إلى ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي أمس السبت خلال بيان صحفي، على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، حسبما ذكرت «سبوتنيك» بإعلان الكويت، إحراز تقدم في حل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن حلها من شأنه أن يوحد دول المنطقة، كما أكد استعداده لتقوية شراكته مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» نقلت عن مصادر وصفتها «بالمطلعة على المحادثات» أن السعودية تكثف جهودها حاليا لحل الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.
ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداعا لترامب، مضيفة إن الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، ستكون بالضرورة «أكثر برودة بكثير» تجاه السعودية.