Site icon صحيفة الوطن

اليونان تطالب بقرارات ضد النظام التركي من كل أوروبا

أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أمس، أن إدارة النظام التركي تشن عمليات عسكرية في أراضٍ أجنبية، وتحتل أجزاءً من الدول المجاورة، وتهدد بالحرب، وتنقل «الجهاديين» وتتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى من خلال دعم الحركات المتطرفة، مشدداً على ضرورة أن تخرج القرارات ضد هذا النظام من أوروبا كلها.
وتحتل تركيا، وتنظيمات إرهابية موالية لها عدّة مدن ومناطق من محافظات حلب، الرقة والحسكة شمال سورية، وأجزاء واسعة من محافظة إدلب.
وأوضح دندياس، لصحيفة «تانيا» اليونانية، حسب موقع قناة «سكاي نيوز» عربية، أن النظام التركي يستغل أزمة اللاجئين وينتهك حقوق الإنسان محلياً، لافتاً إلى أنه يحاول توسيع مجال نفوذه على حساب جيرانه، ومطالباً باتخاذ قرارات لردع سلوك النظام التركي الاستفزازي، في شرق البحر المتوسط.
وقال: «لا يمكن أن تستمر تركيا في عدوانها على اليونان من دون عواقب، ولا يمكن السماح لها بالتمادي في تصرفات كانت تمارسها في القرن 19، ونحن في القرن 21».
وشدد دندياس على ضرورة أن تخرج القرارات ضد تركيا من أوروبا كلها، مضيفاً: «أوروبا تواجه سلوكاً تركياً استفزازياً».
وأشار إلى منح المجلس الأوروبي، في تشرين الأول الماضي، الفرصة لتركيا للامتثال للقانون الدولي وإنهاء سلوكها غير القانوني، لكن تركيا فعلت العكس تماماً، وقال: «تحاول أنقرة خداع أوروبا، لكن الاتحاد الأوروبي ليس ساذجاً، وسيُعقد المجلس الأوروبي في غضون أيام قليلة، لاتخاذ قرارات مهمة ضد تركيا».
وأكد دندياس، أن تركيا لم تصبح مجرد جار صعب وشريك عنيد لأوروبا فحسب، بل أصبحت أيضاً تهديداً واضحاً لاستقرار أوروبا ومنطقة شرق البحر المتوسط، والعالم العربي، والقوقاز.
ونقلت «سكاي نيوز» أول من أمس عن مواقع إعلامية كردية، أن قيادياً في ميليشيا «سليمان شاه» المدعومة والممولة من النظام التركي، ينوي نقل أعداد من المرتزقة الإرهابيين السوريين إلى إقليم كشمير هذه المرة.
وأفادت وكالة أنباء «فرات» الكردية، أن متزعم الميليشيا الإرهابية المكنى أبو عمشة، أبلغ أتباعه أن جيش الاحتلال التركي، بصدد طلب إعداد قوائم بأسماء من مختلف التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يسمى «الجيش الوطني»، من أجل القتال في كشمير مقابل ألفي دولار لكل مرتزق شهرياً.
وأكدت الوكالة، أن المرتزقة سينقلون من المناطق التي يحتلها النظام التركي شمال سورية، مثل إعزاز والباب وعفرين وإدلب وجرابلس، إلى منطقة النزاع الجديدة في قلب آسيا.
وأشارت عضو مجلس الشعب نورا أريسيان في تصريح لـ«الوطن»، أول من أمس إلى أن سياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في القوقاز وغيرها متهورة، وتقع ضمن إطار المشروع الطوراني الذي يعمل عليه.

Exit mobile version