Site icon صحيفة الوطن

رضا تحدّث عن إمكانية القيام بذلك في العام المقبل … عبد الهادي يدعو الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين بعد بدء عودتهم إلى مخيم اليرموك

دعا مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، أمس، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، عمران رضا، إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين بعد بدء عودتهم إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق، مشيراً إلى أن رضا تحدث عن إمكانية القيام بذلك في العام المقبل، لأن العام الحالي أوشك على الانتهاء.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح عبد الهادي، أنه التقى رضا وشرح له «الموقف من عودة اللاجئين إلى مخيم اليرموك وأن المشكلة تكمن في أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (التابعة للأمم المتحدة) «الأونروا» هي فقط تقود مسؤولية مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، ونحن نعرف أن «الأونروا» لديها أزمات وليس تقصيراً، وبالتالي أنت كممثل مقيم للأمم المتحدة في سورية لابد أن تساعد وتدفع بهذا الاتجاه».
وأوضح عبد الهادي، أن رضا أبدى استعداده للتنسيق مع «الأونروا» في هذا المجال، مشيراً إلى أن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، أوضح أن «الأمم المتحدة لديها موازنات أخرى غير موازنة «الأونروا»، وأنه في العام الماضي حوّل من الموازنات الأخرى إلى موازنة الأونروا».
وأضاف عبد الهادي: إن رضا «أوضح أن هذا الأمر (التحويل من موازنات أخرى إلى موازنة الأونروا) من الصعوبة تحقيقه في هذا العام لأنه أوشك على الانتهاء، ولكن في العام المقبل يمكن المساعدة».
وإن كان هذا الأمر يمكن أن يتم في ظل هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على الأمم المتحدة، قال عبد الهادي: «نحن نعرف هذا الأمر ولكن نبذل الجهود».
وأوضح عبد الهادي، أن تقليص أميركا مساعدتها لـ«الأونروا» كان بهدف الضغط على اللاجئين الفلسطينيين وعدم تحقيق العودة إلى منازلهم.
وحول إجراءات الحكومة السورية التي بدأت لعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، قال عبد الهادي: «الأمور بدأت بداية إيجابية جيدة، ويوجد في المخيم حالياً نحو 480 عائلة، وخلال أقل من شهر ستصدر موافقات لـ670 عائلة للعودة، وإن شاء اللـه سنفعل الحياة في المخيم وسنسعى إلى فتح المحال التجارية الرئيسية التي تخدم الأهالي من أفران وبقاليات ومحال خضار ومواد صحية»، مؤكداً أن «الدولة السورية مشكورة وافقت على كل ما نطلبه وهي حريصة جداً على إعادة الأهالي إلى بيوتهم وتخفيف معاناتهم خاصة مع الارتفاع الباهظ للإيجارات التي يدفعونها خارج المخيم».
وإن كان مخيم اليرموك الذي تم تحريره من الإرهاب على يد الجيش العربي السوري، سيعود إلى ما كان عليه قبل عام 2011 كمنطقة سكنية وحيوية، قال عبد الهادي: «هذا ما نسعى إليه، ولكن الأمر بحاجة إلى وقت لأنه هناك جزءاً كبيراً من الدمار والإمكانات الآن غير متوفرة».
وأضاف: «نحن دائماً نقول أن مخيم اليرموك جزء من مدينة دمشق ويعيش فيه مليون إنسان ربعهم لاجئون فلسطينيون ونحن شعب واحد ومنطقة واحدة».

Exit mobile version