Site icon صحيفة الوطن

تسوية أوضاع 300 مسلح في حماة … الجيش يسيطر على لحايا والمنصورة.. ويعزز قواته تمهيداً لمعركة خان شيخون

حماة- محمد أحمد خبازي- وكالات :

سيطر الجيش على قريتين جديدتين خلال تقدمه في ريف حماة الشمالي، وسهل الغاب، بعد أن خاض اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية فيها، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، التي استهدفت غارته مستودعاً للذخيرة وملجأً للإرهابيين بريف حماة، ومعسكراً لهم في ريف إدلب، فيما سوَّت الجهات المعنية بحماة أوضاع 300 مسلح نجحت لجنة المصالحة الوطنية بحماة، في إعادتهم إلى حضن الوطن.
وفي التفاصيل، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي قد دمَّر مستودعاً للذخيرة يعود لما يسمى جيش الفتح في سهل الغاب، وتحديداً في جنوب قرية قسطون، فيما أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على بلدة المنصورة بسهل الغاب أيضاً، بعد اشتباكات هي الأشد من نوعها مع إرهابيي جيش الفتح والكتائب المنضوية تحت إمرته في سهل الغاب.
وفي ريف حماة الشمالي سيطرت وحدات الجيش العاملة هناك على بلدة لحايا بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بمؤازرة الطيران الحربي الذي أردى العديد منهم ودمر عتادهم الحربي. وفي السياق قضت وحدة عسكرية على الملقب أبو حفص وهو القائد العسكري في ما يسمى لواء خطاب التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية على جبهة كفر نبودة، كما تم تدمير ملجأ للإرهابيين في محيط ‏منطقة الصوامع وآلية مزودة برشاش ثقيل من عيار 23 ملم، بما فيها من إرهابيين.
وأما في ريف إدلب المشترك مع ريف حماة الشمالي، فقد أكد المصدر ذاته لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف معسكراً كان يضم قرابة 1200 إرهابي، وذلك بالقرب من قرية المسطومة، كما تقدمت وحدات من الجيش باتجاه تل مرعي الإستراتيجي، بعد سيطرتها على بلدة سكيك منذ يومين، الأمر الذي من شأنه إحكام قبضة الجيش على بلدة التمانعة ومن بعدها مدينة خان شيخون التي تعد من أهم معاقل جيش الفتح، كما تساهم في الإشراف الناري على عدة طرق إمداد للمجموعات الإرهابية، فيما أكدت تنسيقيات المسلحين في ريف إدلب مقتل أحد المسؤولين العسكريين في جبهة النصرة الملقب «أبو الليث الحمصي» خلال الاشتباكات مع الجيش السوري على جبهة السكيك في ريف إدلب الجنوبي.
ومع التقدم الذي حققه الجيش بريف حماة وإدلب خلال الأيام الماضية، سوَّت الجهات المختصة في حماة أوضاع 300 شخص سلموا أنفسهم، وبعضهم كان خارج سورية، فيما كان البعض الآخر في مناطق تتحصن فيها المجموعات المسلحة بإدلب.
وأكد محمود سباهي رئيس لجنة المصالحات الأهلية في حماة أن اللجنة ماضية في موضوع المصالحات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في المحافظة، وأن هناك العديد من المجموعات المسلحة التي يتم التنسيق معها حالياً من أجل تسوية أوضاعها وتسليم سلاحها وسيتم الإعلان عن ذلك قريباً.
وفي الغضون ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن المروحيات السورية ألقت مناشير على منطقة خان شيخون وأماكن أخرى بريف إدلب الجنوبي منذ يومين تدعوهم (الأهالي) للتعاون مع قوات الجيش.
وذكر المرصد، أن المناشير دعت متلقيها إلى اختيار مستقبل أبنائهم، وتسمح لحاملها بعبور حواجز الجيش بشكل آمن، موضحةً أن الأخير سيقوم بتقديم المساعدة الطبية والغذاء لمن يحمل هذه البطاقة.
كما دعت المناشير الأهالي إلى مغادرة منطقة الأعمال القتالية حفاظاً على حياتهم كما تضمنت تحذير الأهالي من حمل السلاح عند الاقتراب من حواجز الجيش والتعويض عنه بحمل قطعة قماش بيضاء، واصطحاب الوثائق الشخصية مع الحاجيات الضرورية، ونصحت بالابتعاد عن أماكن وجود الإرهابيين حتى لا يتم استخدامهم دروعاً بشرية». من جهة أخرى نقل ناشطون على فيسبوك أن الجيش يقوم بتعزيز قواته في ريف إدلب تمهيداً للمعركة الكبرى المتوقع حصولها في خان شيخون.

Exit mobile version