الحرفيون والحكومة… الحرفيون: هذه مطالبنا.. والحكومة: هذه إمكانياتنا

مطالب عديدة تقدم بها المجلس العام لاتحاد الحرفيين أمس خلال اجتماع عقد في فندق صحارى أكد من خلالها ضرورة وضع ضوابط لتسعير المواد الغذائية وأن يكون ذلك بمشاركة الجمعيات الحرفية والعمل على تأمين مادتي الغاز والمازوت للأفران السياحية التراثية العامة والخاصة وزيادة كميات الخميرة لتلك الأفران، وطالبوا بعدم منح ترخيص أو التوسع في أي حرفة إلا بعد أخذ رأي الجمعية الحرفية والعمل على إيصال مادة الدقيق عبر سيارات شركات الحبوب والمطاحن وتمثيل الحرفيين في لجان المحروقات في المحافظات وإعادة النظر في الضرائب المفروضة على المنتج الحرفي وتأمين الكهرباء للمناطق الحرفية وتسهيل الحصول على القروض والسماح لاستثمار أراضي الدولة وإعفاء المناطق الصناعية من التراخيص الإدارية وتعديل ضابطة البناء في المناطق الحرفية ومنح تراخيص للمقالع كونها مصدر رزق للعشرات من الحرف.
كما طالب الحرفيون والجهات المختصة بضرورة إعادة جدولة القروض الممنوحة لهم لتمكينهم من استئناف عمليات الإنتاج وتوظيف الأبنية القديمة بدمشق غير الموظفة والمجمدة لإطلاق مشاريع مشتركة وذات ريع ربحي مشترك بنسب وتوسيع قاعدة المواد الأولية والعودة إلى ما كانت عليه من التوزع العادل للحرفيين.
وأكد الحرفيون وجود عدة مشكلات بعيدة عن عين الحكومة تتمثل بضرورة تأمين مستلزماتهم وتسويق منتجاتهم. والتوسع في إقامة مشاريع تنموية حرفية وتأمين التمويل اللازم لها والمساعدة في الحصول على الترخيص الإداري في دمشق والسعي لفتح أسواق للمنتجات الحرفية والبيع بشكل مباشر للمستهلك لحماية الحرفي ودعم منتجه وفتح المعارض الخارجية بالتعاون مع الدول الصديقة للمنتج الحرفي كونه يتمتع بجودة عالية. والتأكيد على التوسع في إحداث مناطق حرفية صغيرة ومستثمرة بما يلبي حاجة السورية للتجارة والأسواق الأخرى بأسعار مناسبة وتوفير المواد الأولية للحرفيين وإقامة مراكز حرفية والاتفاق مع الجمعيات الأهلية والحرفية لتأمين مدربين للحرف ودعم الإنتاجيات الصناعية والحرفية ودعمها وترويجها في الخارج لأهمية المنتج الحرفي السوري.
بدوره وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف كشف أنه تم تخصيص أكثر من 20 مليار ليرة خلال هذه الفترة توزعت على 131 منطقة حرفية وصناعية، مشيراً إلى إحداث أربع مناطق حرفية وصناعية في عام 2020، وثماني مناطق في عام 2019، منوهاً برصد كامل الاعتمادات اللازمة لإقامة البنى التحتية والخدمات اللازمة للحرفيين.
وأكد أن الوزارة مستعدة لتقديم كل ما من شـأنه دعم الحرفي وتسويق منتجاته لافتا إلى أن توجهات الحكومة تركز على تقديم الخدمات للحرفيين والمنتجين وأن المناطق الحرفية والصناعية هي من أولويات الوزارة كون المهن الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر نجاعة ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتطويرها وزيادة إنتاجيتها.
وفي سياق متصل قال وزير الصناعة زياد صباغ إن التوجهات الحكومية مستمرة لدعم الصناعات المتوسطة والصغيرة والحرفية لدورها المهم في تأمين الدخل وفرص العمل وضرورة التوسع بها مؤكداً أن الوزارة تعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الحرفيين مبيناً أنه يتم العمل على تطوير القانون الناظم للحرفيين والذي عالـج موضوع نقـل المراكز الحرفية بالتوازي مـع تعديـل قانـون غـرف الصناعــة مؤكداً أن التعاونيات الإنتاجية تلقى كل الدعم وتتم معاملتها مثل القطاع العام مؤكداً جهوزية الوزارة لدعم الحرفيين.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطريين محمد شعبان عزوز أكد أهمية تلبية المطالب التي تقدم بها أعضاء المجلس العام لاتحاد الحرفيين بما تسمح بها القوانين والأنظمة والإمكانات لافتا إلى أن القطاع الحرفي الذي تعرض لأضرار كبيرة نتيجة الحرب، والحكومة تعمل على دعم استثماراته وإعادة إقلاع منشآته لإعادة إقلاعه ودوران عجلة الإنتاج بما يساهم في تلبية احتياجات المواطنين.