الوطن – وكالات :
بعد انكشاف الفشل الذي مني به التحالف الستيني الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدأ مسؤولون أميركيون يروّجون لنجاحات مختلقة حققها التحالف.
ففي تقرير نشرته أمس صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية – على موقعها الإلكتروني – بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، ذكرت أن ضابطاً كبيراً بالجيش الأميركي أفاد، بأن التحالف الذي تقوده واشنطن في سورية والعراق قتل ما يقدر بـ20 ألفا من مسلحي تنظيم داعش خلال عمليات القصف الجوية، أي بزيادة 5 آلاف عن الحصيلة التي سبق أن أعلنتها وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في تموز الماضي. ولفت المسؤول العسكري ومسؤول آخر في «البنتاغون» امتنعا عن ذكر اسميهما بأن الهجمات الجوية للتحالف التي بدأت في شهر آب 2014 قد أفقدت تنظيم داعش صوابه، وقال المسؤول الثاني: «إن الاتصالات التي تم التقاطها تظهر خوف عناصر داعش من تلك الهجمات وأن ذلك أجبرهم على تغيير أساليبهم».
وفي تناقض مع ما نقلته عن المسؤولين السابقين لفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ارتفاع حجم الخسائر في الأرواح والنيل من معنويات مقاتلي داعش من خلال الضربات الجوية، إلا أن التنظيم مازال يجتذب مقاتلين جدداً للعراق وسورية، حيث قال المسؤول الأول: «إن قوة تنظيم داعش خلال عام كامل على بدء التحالف بالضربات الجوية لا تزال تقريباً كما كانت عليه عند بدء القصف…! أي ما يتراوح من 20 ألفاً إلى 30 ألف مسلح؟؟».
ونقلت الصحيفة الأميركية عن المحلل العسكري بمعهد بروكينجز، مايكل أوهانلون، قوله «بأن التقدير الخاص بمقتل 20 ألفاً من مقاتلي (داعش) دقيق»، ورجّح أن تكون النسبة الكاسحة للقتلى من داعش وليس المدنيين، معتبراً أن هذا العدد الكبير من القتلى يفسر عدم زيادة المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها داعش، وقال: «مع ذلك فإن التنظيم لم يتقلص كثيراً لأنه يستمر في اجتذاب أتباع من جميع أنحاء العالم وأن العام الحالي اجتذب مقاتلين لصفوفه أكثر من العام الماضي».
ويأتي تقرير الصحيفة الأميركية بعد تأكيد مسؤولين غربيين وتقارير صحفية أنه ورغم مرور أكثر من عام على تشكيل التحالف الدولي إلا أنه لم يحقق الأهداف التي تم إنشاؤه من أجلها لا بل إن التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة ازدادت قوة وتوسعت سيطرتها في كل من العراق وسورية.
كما يأتي التقرير بعد تأكيدات تحقيق التحالف الروسي السوري نجاحات كبيرة في ضرب التنظيمات الإرهابية في سورية.