سورية

أكد ضرورة تعزيز التعاون الإستراتيجي الإيراني- السوري -الروسي في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي … المقداد: حركة المقاومة ضد التواجد الأميركي غير الشرعي في سورية ستتصاعد

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أن حركة المقاومة الشعبية ضد التواجد الأميركي غير الشرعي في سورية ستتصاعد، وأن أبناء الشعب السوري يناضلون من أجل هزيمة المخططات الأميركية والمخططات الانفصالية، مشدداً على أن إدلب أرض عربية سورية كما هي أي نقطة من أراضي الجمهورية العربية السورية، وأن مسار أستانا هو المسار الوحيد الذي أثبت أنه مجد، وموضحاً أن سورية تتابع ما تقوم به تركيا لتعطيل هذا المسار، وعدم السعي من أجل تحقيق القرارات التي تتخذ في أستانا.

وقال المقداد الذي اختتم الثلاثاء الماضي زيارته إلى طهران، في حوار أجرته معه صحيفة «الوفاق» الإيرانية ونشرته أمس على موقعها الالكتروني في رده على سؤال حول موضوع الشمال السوري وتواجد الإرهابيين في إدلب وكذلك الاحتلال الأميركي في بعض المناطق السورية: عندما تعجز الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها عن تحقيق أي إنجاز فإنها تلجأ إلى هذه الأساليب لذلك نرى أن أبناء الشعب السوري يناضلون من أجل هزيمة المخططات الأميركية وهزيمة المخططات الانفصالية وهي لا تختلف عن بعضها البعض.
وأشار المقداد إلى أن أي إنجاز تحققه قوى المقاومة الشعبية هو إنجاز لكل أبناء سورية، ونحن نرى أن هذه المقاومة تتصاعد لأنه كلما كان هنالك استعمار وكلما كان هنالك هضم للحقوق وكلما كانت هنالك محاولات انفصالية فلابد أن تكون هنالك مقاومة وأن محور المقاومة مستعد لمتابعة نضاله من أجل إنجاز مهامه الأساسية في دحر المؤامرة الامبريالية وفي دحر أدوات هذه المؤامرة من الانفصاليين وغيرهم.

وأكد المقداد، أن إدلب أرض عربية سورية كما هي أي نقطة من أراضي الجمهورية العربية السورية كالسويداء واللاذقية وحمص وحماة ودير الزور، ولذلك فإن النضال سيتصاعد ضد المخططات الغربية والانفصالية من قبل أبناء شعبنا الذين يتعرضون الآن سواء في الشمال الشرقي وإدلب بالذات لمحاولات تهميش دورهم ولمحاولات إضعاف الدولة السورية من خلال متابعة التواجد الأميركي على الأرض السورية، لافتاً إلى أنه عندما يكون هنالك تواجد عسكري غير شرعي على الأراضي السورية فإنه لابد من تصاعد حركة المقاومة وعليهم أن يتوقعوا المزيد في هذا المجال.
واعتبر المقداد، أن المسار الوحيد الذي أثبت أنه مجد هو مسار أستانا، ونحن نرحب بالإنجازات التي حققها هذا المسار، لافتاً إلى أنه تجري متابعة ما تقوم به تركيا لتعطيل هذا المسار من جهة وعدم السعي من أجل تحقيق القرارات التي تتخذ في أستانا.

وأضاف: انطلاقاً من ذلك نحن نرى أن من واجبنا دعم هذا المسار وخاصة أن الأصدقاء الروس والأشقاء الإيرانيين يتابعون هذا المسار بكل ما يستحق من اهتمام، فنحن نرى أن كل ما تحقق بشكل إيجابي هو نتيجة الجهود التي تبذل على مسار أستانا وعلى الرغم من المحاولات التركية لإفشال المساعي التي تتم على هذا المسار لكننا نرى أننا مستمرون على طريق تحقيق مزيد من الإنجازات في هذا المسار.

وبين المقداد، أن استهداف الكيان الصهيوني مناطق في سورية، يأتي في سياق دعم الإرهابيين، بعدما خسرت إسرائيل حربها على سورية، لأنهم كانوا يريدون تفتيت وتقسيم وإضعاف سورية، من خلال أدواتهم الإرهابية التي قامت وتقوم بهذه الأعمال الإرهابية المسلحة، لذلك تستهدف قيادات في الجيش السوري وفي لبنان من خلال الاستهداف والتحريض ضد حزب الله.
وقال: نحن نثق بأن تصدينا لهذه الحرب الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل ومن يدعم إسرائيل في الغرب، سينجح في النهاية في إنهاء كل هذه الأوهام الصهيونية واستعادة كل الحقوق لأن الشعوب دائماً تتبنى الحقوق، والحقوق لا يمكن أن تزال بالتقادم.

وأضاف: لا يمكن للكيان الصهيوني أن ينسينا القدس وأن ينسينا فلسطين والجولان، ونحن نناضل الآن ضد إسرائيل من خلال مكافحة عملائها وأدواتها في المنطقة وعلى هذا الأساس ستستمر سورية في المطالبة والنضال من أجل استعادة حقوقها لأن استعادة الحقوق مهمة أساسية بالنسبة لنا في سورية.

وإن كان التعاون الإستراتيجي الإيراني- السوري- الروسي في مجال مكافحة الإرهاب في سورية، سيستمر في مجالات أخرى أيضاً قال المقداد: نحن نرى هذا التعاون في كل المجالات وهناك حاجة لتعزيزه في كل المجالات خاصة في المجال الاقتصادي، لأن الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب والتي تعني عملياً حصاراً على الشعب السوري ويحاولون توسيع هذه الإجراءات الاقتصادية لتشمل إيران وروسيا وفي الكثير من الأحيان لتشمل الصين أيضاً.
وأضاف: نحن ندين هذه الإجراءات الأحادية الجانب ونرى أنه من الضروري وقفها لأنها لا يمكن إلا أن تؤثر على الشعب الذي يدّعون أنهم معه ولكننا نرى أنها لا توثر إلا على هذا الشعب.
وأوضح المقداد، أن لسورية علاقات متقدمة مع إيران في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ورغبة في استمرار هذه العلاقات على مختلف المستويات.
وأعرب المقداد عن تعازيه للشعب الإيراني ولقائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وللقيادة الإيرانية برحيل قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، واستشهاد العالم الإيراني محسن فخري زاده والذي لم تجف دماؤه بعد.
وعبر المقداد عن وقوف سورية إلى جانب الشعب الإيراني في هذا المصاب الكبير وإدانتها لهذه الأعمال الإجرامية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية والكيان العنصري الصهيوني.

وحول دور سليماني في مكافحة الإرهاب قال المقداد، إن الشهيد سليماني كان قائداً كبيراً ولن ننسى مساهمته في مكافحة الإرهاب وفي تعزيز دور كل من يحارب الإرهاب سواءً كان هذا الإرهاب غربياً أميركياً أو إرهاباً صهيونياً والوقوف ضد إسرائيل والمخططات التي كانت تمثلها بهدف إرهاب شعوب المنطقة وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وعدم تمكين الشعب السوري من استعادة الجولان السوري المحتل وعدم تمكين الشعب اللبناني من استعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة من قبل الصهاينة.

وبين المقداد، أن زيارته إلى إيران هي الأولى له بعد تسلمه منصب وزير الخارجية والمغتربين في سورية، وهي لإجراء لقاءات مع الأشقاء في قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحدث حول ما يهم البلدين الشقيقين وسبل تطوير العلاقات القائمة بين البلدين، وأنه نقل خلال هذه اللقاءات تحيات الرئيس بشار الأسد إلى سماحة قائد الثورة وإلى الرئيس حسن روحاني وإلى الأخوة في قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن