بعد ألمانيا.. هولندا تقرر ترحيلهم من أراضيها … عودة نحو393 لاجئاً إلى الوطن من لبنان

عاد نحو393 لاجئاً سورية إلى وطنهم من أراضي لبنان خلال الـساعات الـ24 الماضية، في وقت قالت وسائل إعلام هولندية إن أمستردام التحقت بألمانيا بمسألة ترحيل لاجئين سوريين من أراضيها.
وأعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سورية، أمس، في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أنه «تم تسجيل عودة نحو393 لاجئاً (بينهم 118 امرأة و200 طفل) إلى سورية من الأراضي اللبنانية عبر نقطتي العبور جديدة يابوس وتل كلخ، على حين لم يتم تسجيل عودة أي من اللاجئين السوريين من الأردن عبر معبر نصيب».
ولفت البيان إلى أن الوحدات الهندسية التابعة للقوات المسلحة السورية قامت بعمليات مسح لـ1.8 هكتارات من الأراضي في دوما بريف دمشق وفي عتمان والنعيم بريف محافظة درعا، كما تم العثور على 16 مادة متفجرة وتدميرها.
وتزايدت عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى أرض الوطن بعد عقد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق الشهر الماضي، حيث دعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن في ظل وباء فيروس «كورونا»، بما في ذلك التركيز على العوائق التي يفرضها الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية.
ويأتي استئناف عودة اللاجئين السوريين من الخارج بعد توقفها خلال الأشهر الماضية بسبب الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس «كورونا»، حيث أدى إغلاق الحدود السورية اللبنانية بين الحين والآخر، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، لانخفاض كبير في عدد المهجرين السوريين العائدين إلى بلدهم.
في الأثناء، ذكرت صحيفة «volkskrant كرانت» الهولندية أن الشاب السوري «محمد» المقيم في مركز استقبال طالبي اللجوء في هولندا منذ شهر آذار الماضي يجب أن يعود إلى اليونان للحصول على تصريح إقامة، وفق مصادر إعلامية معارضة.
وقال «محمد» في تصريحات للصحيفة: «على حد علمي، لم أقدم أي طلب إقامة في اليونان على الإطلاق»، ويخشى أن ينتهي به المطاف في شوارع اليونان.
وأضاف محمد «26 عاماً»: أنه عندما رسا قاربه المطاطي في اليونان القادم من تركيا لم تأخذ الشرطة اليونانية بصمات أصابعه كالمعتاد عند قدوم اللاجئين ووعدته بأن هذا لن يؤثر في إجرائه في أي مكان في أوروبا.
ويضيف الشاب: إن رحلته إلى هولندا ما هي إلا محاولة لتأمين مستقبل عائلته وأنه لم يكن لديه النقود للسفر مع عائلته إلى هولندا، لذلك سافر وحده، لتتبعه زوجته وأطفاله لاحقاً الموجودون حالياً في اليونان.
لكن يبدو أن هذه الخطة قد انتهت، بعدما استدعته دائرة الهجرة والجنسية الهولندية (IND) في شهر آب الماضي لإجراء مقابلة، لكن تلك المقابلة كانت صدمة للشاب، حيث أعلمته دائرة الهجرة أن اليونان قد أعطته حق الإقامة على أراضيها، وفق الصحيفة.
وعلم «محمد» حينها أنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الحماية في هولندا، وبعبارة أخرى عليه أن يعود إلى اليونان.
ووصف «محمد» ما حصل معه بالمفاجأة وقال: كانت الأخبار بمثابة مفاجأة لي. لم يتم استدعائي مطلقاً لإجراء مقابلة أثناء إقامتي في اليونان، وعلى حد علمي لم أقدم طلباً مطلقاً.
وقالت الصحيفة: إن «محمد» القادم في صيف عام 2019 من مدينة الرقة عليه العودة إلى اليونان.
وأشارت إلى أن نحو 90 ألف سوري وصلوا إلى هولندا بعد شن الحرب على سورية وتم منحهم إقامات لمدة خمس سنوات بشكل مبدئي من مكتب خدمات الهجرة والتجنيس (IND) المسؤول عن متابعة طلبات اللجوء.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت السبت الماضي أن الحكومة ستسمح بترحيل السوريين إلى بلادهم بدءاً من العام القادم.
وقال نائب وزير الداخلية هانس غيورغ أنغيلكه، للصحفيين إن «الحظر العام على الترحيل (إلى سورية) ستنتهي مدته في نهاية هذا العام»، موضحاً أن الأمر يتعلق بمجرمين ومتورطين في أعمال تهدد الأمن الألماني.