Site icon صحيفة الوطن

نسبة كبيرة من سكان العالم لن يحصلوا على اللقاح حتى 2022 … روسيا تبتكر خوارزميات تتنبأ بخطورة «كوفيد-19»

ابتكر العلماء الروس من وكالة الطب البيولوجية الروسية خوارزميات قادرة على التنبؤ بخطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الناطق باسم وكالة الطب البيولوجية: إن تحليل مواصفات التشخيص السريرية لدى 6900 مريض، سبقت لهم الإصابة بأشكال مختلفة الخطورة بـ«كوفيد-19»، سمح لخبراء وكالة الطب البيولوجية الروسية بإعداد نماذج رياضية خاصة بالتنبؤ بمدى خطورة المرض، وتطوره السريري، اعتماداً على الخوارزميات المعرفية.
وفي بيان نشرته وكالة «تاس»، جاء أن تلك الخوارزميات أكدت بدقة تبلغ 90 بالمئة عدداً من العوامل السريرية التي تسمح بالتنبؤ بخطورة المرض، مثل (الفيريتين، بروتينات C، صعوبة التنفس، النسبة اللمفاوية) وغيرها.
وذلك إلى جانب عوامل تزيد من احتمال وفاة المريض وبينها العمر، الجنس الذكري، مؤشر كتلة الجسم الذي يفوق 30، وكذلك مؤشرات الجلوكوز المختلفة.
إلى ذلك، أعلن محافظ موسكو، سيرغي سوبيانين، أمس الأربعاء، أن سلطات العاصمة الروسية تمتنع عن اتخاذ إجراءات جذرية لفرض الإغلاق الشامل حتى النهاية.
وقال المحافظ خلال تقديم التقرير السنوي أمام مجلس دوما الروسي إن: الإجراء الرئيس لدعم قطاع الأعمال لا يزال ليس ضخاً لاستثمارات أو تقديم مزايا فحسب، بل إمكانية العمل من دون قيود الحجر الصحي وعمليات الإغلاق واسعة النطاق، نحن نحاول القيام بذلك.
وأضاف: كان من الممكن إغلاق جميع الأنشطة في المدينة، لكان الوباء قد سجّل هبوطاً حاداً، ولكن ماذا سيكون الثمن، ملايين العاطلين من العمل وإفقار الناس ودمار الشركات، لذلك إننا نمتنع عن مثل هذه الإجراءات الجذرية، كما يقولون، حتى النهاية، وفي الوقت نفسه، نقوم بتعبئة نظام الرعاية الصحية بأكمله قدر الإمكان».
وأعلنت آنا بوبوفا، رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك ورفاه المواطنين «روس بوتريب نادزور»، أول من أمس الثلاثاء، أنه بشكل عام، هناك استقرار للوضع الوبائي المتعلق في فيروس «كورونا» المستجد في البلاد.
على خط مواز، دقت دراسة حديثة «ناقوس الخطر» بشأن توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث قالت إن نسبة كبيرة من سكان العالم لن يحصلوا عليه قبل عام 2022.
وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «ذا بي أم جي» المتخصصة بالموضوعات الطبية، فإن واحداً من بين كل أربعة أشخاص حول العالم قد لا يتمكنون من الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا حتى سنة 2022.
وأشار الباحثون في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، إلى أن أكثر التطعيمات الخاصة بوباء (كوفيد-19)، هي من نصيب البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي تشكّل 14 بالمئة فقط من تعداد سكان العالم.
وفي حال تمكّن جميع مصنّعي اللقاحات من زيادة إنتاجهم، فسيكون ما يقارب ستة مليارات جرعة متاحة مع نهاية العام المقبل، ليظل ربع سكان العالم من دون لقاح حتى حلول 2022، وفق ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم بناء على تقييم الطلبات المسبقة للقاحات كورونا حول العالم، والتي تم الإعلان عنها علناً قبل أي موافقة تنظيمية.
في السياق، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ستكون قادرة على بدء حملات التطعيم ضد كوفيد-19 «في اليوم نفسه» عندما تعطي سلطة التنظيم الأوروبية الترخيص للقاح الذي طورته شركتا فايزر وبايونتيك، حسبما ذكرت «فرانس 24».
وقالت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي: «أخيراً في غضون أسبوع ستتم الموافقة على اللقاح الأول، لذا يمكن أن تبدأ التطعيمات على الفور (…) إنها مهمة ضخمة»، مضيفة: «دعونا نبدأ في أقرب وقت ممكن حملة التطعيم هذه في الدول الـ27 على أن تبدأ في اليوم نفسه».
وقد أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أول من أمس الثلاثاء أنها ستنظر في 21 كانون الأول الجاري، قبل أسبوع من الموعد المحدد، في مصير لقاح فايزر وبايونتيك.
وبعد النظر في رأي الجهة المنظمة والتشاور مع الدول الأعضاء (وهي عملية من المحتمل أن تستمر بضعة أيام)، ستكون المفوضية الأوروبية قادرة على إصدار ترخيص التسويق المشروط في الاتحاد الأوروبي قرابة عيد الميلاد.
وقالت فون دير لايين: «بالإجمال، اشترينا جرعات من اللقاحات أكثر مما هو مطلوب للجميع في أوروبا» من خلال عقود مع مختبرات مختلفة من أجل تكوين «مجموعة متنوعة» من اللقاحات قيد التطوير، وأضافت: «بالطريقة نفسها التي اجتزنا فيها هذا الوباء في ظل الوحدة، دعونا نتعهد معاً ونتحد جميعاً في القضاء على هذا الفيروس الرهيب».

Exit mobile version