Site icon صحيفة الوطن

زيارة حاسمة لميركل إلى تركيا لصوغ اتفاق نهائي بشأن أزمة اللاجئين

وكالات :

عشية زيارة حاسمة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أنقرة من أجل مناقشة الخطة النهائية لحل أزمة اللاجئين الذين قضوا مضاجع الاتحاد الأوروبي وهددوا كيانه ووحدته، لقي 12 مهاجراً من جنسيات مختلفة مصرعهم، جراء غرق قارب كانوا على متنه، وهم في طريقهم إلى إحدى الجزر اليونانية، وذلك في حين دخلت أول دفعة من المهاجرين، سلوفينيا، بعد أن أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا.
وتصل ميركل إلى تركيا اليوم الأحد، حيث من المقرر أن تلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو لإجراء مباحثات حول الشروط التركية لضبط حدودها أمام اللاجئين، بعد أيام من إقرار الاتحاد الأوروبي «اتفاقاً مبدئياً» مع تركيا، لحل أزمة اللاجئين، الذين يتدفقون من تركيا إلى اليونان ومنها عبر أوروبا الشرقية والوسطى إلى النمسا وألمانيا وهولندا والدول الاسكندنافية.
وأقر زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعون في العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس الماضي، الاتفاق المبدئي مع تركيا، والذي يقضي بتسريع مرحلة إعفاء مواطني الأخيرة من التأشيرة الموحدة للاتحاد الأوروبي (شينغن)، وفتح فصول جديدة خاصة بمفاوضات عضويتها في الاتحاد، إلى جانب تقديم مساعدات مالية للاجئين. ورحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بـ«اتفاق خطة العمل المشتركة بين تركيا وأوروبا حول أزمة اللاجئين» وأشار إلى أن «الهدف من اللقاءات المكثفة التي أجريناها في الأسبوع الماضي مع مسؤولين أتراك في بروكسل، وأنقرة، ونيويورك، هو إبطاء تدفق اللاجئين من تركيا إلى الاتحاد، لذا، فإن خطة العمل تعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه».
وفي معرض رده عن سؤال حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع تركيا، أجاب توسك «اقتراحنا جاهز وننتظر استجابة مسؤولة وكافية من أنقرة» وخاطب الأتراك قائلاً: «أنتم ساعدونا، ونحن نساعدكم». من جانبه، أوضح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن للاتفاق المبدئي هدفين هما «بقاء اللاجئين في تركيا، ومنع وصولهم إلى أوروبا»، مشيراً إلى استمرار المحادثات المتعلقة بالمساعدات المالية خلال الأيام المقبلة. وأفادت وكالة مراقبة الحدود الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فرونتكس»، أن نحو 710 آلاف لاجئ وصلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر التسعة الأخيرة من 2015 الحالي.
ويرغب الاتحاد الأوروبي الذي دخله مئات الألوف من اللاجئين منذ بداية العام، في أن تكون أنقرة شريكة له في احتواء التدفق غير المسبوق لطالبي اللجوء منذ 1945. وعشية زيارة ميركل اتضح أن أنقرة لم تبدأ بعد في مهمتها ضبط الحدود، إذ لقي 12 مهاجرًا من جنسيات مختلفة مصرعهم، جراء غرق قارب كانوا على متنه، وهم في طريقهم من إحدى الشواطئ التركية إلى جزيرة ميديلي اليونانية، بطريقة غير نظامية.

Exit mobile version