Site icon صحيفة الوطن

الجيش يتقدم في كل جبهات ريف حلب.. و«النصرة» تخذل مسلحيها

حلب – الوطن :

حقق الجيش العربي السوري تقدماً في جميع جبهات أرياف حلب، وخصوصاً المفتوحة على الريف الجنوبي، في الوقت الذي اتهمت مجموعات مسلحة، جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، بالانسحاب والتخاذل عن حماية مناطقها استجابةً لرغبة تركيا التي تركز على جبهتي إدلب وحماة.
فبعد التقدم الساحق للجيش أمس الأول في معركته التي بدأها بريف حلب الجنوبي وسيطرته على مناطق واسعة شملت 10 قرى وتلة الشهيد الإستراتيجية التي تشرف على طريق عام حلب دمشق، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تقدمت أمس مجدداً في ريف حلب الشرقي ومدت نفوذها إلى قرية الحويجة التي مهدت الطريق للتقدم نحو قرية البقجية في إطار حملته لفك الحصار على مطار كويرس العسكري المحاصر من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من بسط نفوذه على قرية الناصرية ويومين من السيطرة على تل وقرية النعام الحيوية جنوبها.
وأتاح تقدم الجيش جنوب حلب الفرصة لمزيد من النجاحات جراء انهيار دفاعات المسلحين وانسحاب «النصرة» من الريف الجنوبي إلى جبهة ريف حلب الشمالي المشتعلة لتعزيزها، وغدا وصول الجيش للتمترس على طريق عام حلب دمشق قاب قوسين أو أدنى، ما يفسح المجال لمواصلة تقدمه إلى الريف الغربي بعملية التفافية وبأقل قدر ممكن من الخسائر كخطوة مرحلية لتأمين ميسرة وميمنة الطريق الدولي إلى العاصمة في مرحلته الأولى من جهة حلب بدءاً من خان العسل مروراً بإيكاردا والزربة وصولاً إلى سراقب. وكان الجيش العربي السوري بسط سيطرته الجمعة وبعملية كبيرة مباغتة على قرى الوضيحي وعبطين وحدادين، وحدادين غربية والكسارات والكدار والمليحة وقلعة نجم وكتيبة الدبابات ومداجن الزيتونة وتلة الشهيد، ما خلق حالاً من الهلع في نفوس مسلحي الجنوب الذين هرب قسم غير قليل منهم غرباً إلى ريف إدلب الشرقي الذي سيشكل هدفاً مقبلاً للجيش وبخاصة مطار أبو الضهور العسكري الذي سيطرت عليه «النصرة» قبل نحو شهرين.
وفي ريف حلب الشمالي تواترت أنباء عن سيطرة الجيش العربي السوري على مدرسة المشاة، والتي تعد بوابة ريف حلب الشمالي، إثر دك عنيف لمراكز وتجمعات داعش فيها والذي اضطر إلى الانسحاب وفق ما أعلنت عنه تنسيقيات محسوبة على المجموعات المسلحة، على حين لم تؤكد أو تنفي المصادر الميدانية الخبر خلال محاولة «الوطن» تقصي الحدث.
يذكر أن الجيش استطاع بعملية نوعية استرداد المنطقة الحرة وسجن الأحداث وقرى عديدة مجاورة في ريف حلب الشمالي من التنظيم الإرهابي بعد أيام من استحواذه عليها من مجموعات المسلحين الذين انسحبوا من دون قتال أو مواجهة ومن بينهم «النصرة»، ما فسره مراقبون لـ«الوطن» بأنه مسعى تركي لوضع داعش على خطوط مواجهة جديدة مع الجيش العربي السوري من دون أن يغير ذلك المعادلة بل بالعكس انعكس ذلك لمصلحة الجيش الذي حقق تقدماً مهماً في أهم منطقة إستراتيجية تعتبر خط الإمداد الرئيسي للمسلحين نحو الحدود التركية.

Exit mobile version