Site icon صحيفة الوطن

داود أوغلو أشار إلى وجود عملاء لـ«النظام السوري» داخل داعش والديمقراطي والكردستاني … برلمانيان تركيان يؤكدان وجود علاقة وثيقة بين نظام أردوغان والدواعش

وكالات :

وسط حديث عن خلاف أميركي تركي لرفض الأخيرة إبلاغ واشنطن بإحداثيات وتواريخ عمليات القصف الجوي التركي على معسكرات حزب العمال الكردستاني «pkk» في شمال العراق، أعرب مسؤولون أتراك عن عدم ارتياحهم لما وصفوه بـ«إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي) على تزويدهم بصواريخ ستينغر لقتال تنظيم داعش الإرهابي، على حين أكد عضوان في البرلمان وجود علاقة وثيقة بين أجهزة الدولة التركية وعناصر داعش داخل تركيا.
يأتي ذلك بعد أن قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: إن «هناك عناصر تابعة للنظام السوري متغلغة داخل تنظيم داعش الإرهابي، كما أن هناك عناصر أخرى للنظام، وعملاء استخبارات آخرين من بلدان مختلفة، يخترقون الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤولين أتراك لم تحددهم اعتبارهم أن حقيقة مطالبة الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يشكل أعضاؤه أغلبية عناصر وحدات حماية الشعب التي تقاتل تنظيم داعش، بصواريخ «ستينغر» هي لتسليمها بشكل غير مباشر إلى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة «إرهابياً» وتشن حرباً منذ أشهر على معاقله في العراق، وذلك بهدف استخدامها لضرب الطائرات الحربية والمروحية المقاتلة التركية، معللة موقفها بأن داعش لا يمتلك طائرات حربية أو مروحية مقاتلة لاستخدام هذا النوع من الصواريخ، كما أن الطيران الحربي السوري لا تقوم بقصف مواقع الاتحاد الديمقراطي حتى يستخدم مقاتلوه هذه الصواريخ، وفق رأي المسؤولون الأتراك. وتوعد هؤلاء المسؤولون الأتراك بأن بلادهم ستواصل اعتراضاتها والعمل على إعاقة تسليم هذه الصفقة لأعضاء الاتحاد الديمقراطي السوري، الذي تعتبره تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني.
وفي هذا السياق، طلبت وزارة الدفاع الأميركية من أنقرة إبلاغها بإحداثيات وتواريخ عمليات القصف الجوي التركي على معسكرات العمال الكردستاني في شمال العراق، وخاصة على معسكري «متينا» و«غارا»، وذلك بسبب وجود عناصر أميركية بهذه المناطق. وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية أمس أن أنقرة -بعد عقد قمة أمنية حول مكافحة الإرهاب ودراسة الطلب الأميركي بتزويد البنتاغون بإحداثيات القصف- رفضت الطلب الأميركي لأن من شأن ذلك إلحاق الضرر بجهود تحقيق نتائج إيجابية لضرب المنظمة الانفصالية، وطالبت الجانب الأميركي بتزويدها بمعلومات عن أماكن عناصره لعدم إلحاق الضرر به أثناء القصف الجوي على المعسكرات المذكورة. إلى ذلك، أشار داود أوغلو في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية مساء الجمعة ونقلتها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، وجود «عناصر تابعة للنظام السوري متغلغة داخل داعش، كما أن هناك عناصر أخرى للنظام نفسه، وعملاء استخبارات آخرين من بلدان مختلفة، مخترقين حزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي)، ومنظمة «pkk» الإرهابية». كما ادعى داود أوغلو أن داعش تأسس على يد بعض المجرمين الذين «أفرج عنهم النظام السوري من سجونه»، معتبراً أن النظام السوري من أكثر الراغبين في نشر الفوضى في تركيا على حد تعبيره، ليعود ويحرض طائفياً وعرقياً عبر الحديث عما سماه «أحقية الأكراد والعرب والتركمان في الحصول على المواطنة المتساوية في سورية». في المقابل أكد عضوا البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري آران أردام وعلي شكر وجود علاقة وثيقة بين أجهزة الدولة التركية وعناصر داعش داخل تركيا، موضحين أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على علم أيضاً بكل التفاصيل الخاصة بنشاط عناصر داعش في تركيا في دلالة جديدة على حجم الدعم والتغطية التي يتلقاها التنظيم من الحكومة التركية.
وحمل البرلمانيان في مؤتمر صحفي عقداه الجمعة في البرلمان التركي، ونقلته وكالة «سانا»، المخابرات التركية المسؤولية المباشرة عن الهجوم الإرهابي في أنقرة قبل نحو أسبوع وقبل ذلك في مدينة سوروج في 20 تموز الماضي باعتبار أنها على علم تام بأسماء الانتحاريين، مشيرين إلى أنه لا يزال 19 من الإرهابيين أحراراً يتجولون كما يشاؤون داخل تركيا ويتنقلون بكل حرية عبر الحدود مع سورية.
وأبرز البرلمانيان وثائق خطرة ورسمية تثبت علاقة المخابرات والأجهزة الأمنية التركية بتنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2013، ونقلا تفاصيل ووثائق وأدلة عن توجه الإرهابيين إلى الرقة وتل أبيض وإدلب وتدريباتهم هناك ثم العودة إلى تركيا والانضمام لمجموعات لداعش في مختلف المدن التركية وبعلم المخابرات والأجهزة الأمنية التركية كافة. كما كشف البرلمانيان عن وثائق أخرى تثبت علاقة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بداعش وبدعم أجهزة الأمن التركية، وطالبا الحكومة ورئيس الوزراء التركي بالاستقالة فوراً.

Exit mobile version