Site icon صحيفة الوطن

«ذا غارديان»: اتفاق «بريكست» يشتت عائلات اللاجئين السوريين

كشف تقريرٌ نشرته صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، أن العديد من اللاجئين العرب ومن بينهم السوريون المنتقلون إلى المملكة المتحدة، يواجهون أزمة بسبب تشتّت عائلاتهم، وذلك بعد الاتفاق على «بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وأكدت الصحيفة وفق ما ذكرت وكالة «أنباء آسيا»، أمس، أن هؤلاء اللاجئين سيواجهون تلك الأزمة في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولم يتم نقل أقربائهم إليهم قبل 31 من الشهر الجاري.
ووفقاً للصحيفة، فإن 20 طفلاً مؤهلاً للالتحاق بأقاربهم في بريطانيا، مازالوا ينتظرون استكمال قضاياهم في اليونان، في وقت تستعد فيه حكومة المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي مع نهاية العام الحالي.
وأوضحت الصحيفة، أن وزارة الداخلية البريطانية لن تمدّد الموعد النهائي للسماح للأطفال الذين قدّموا طلبات في اليونان للالتحاق بذويهم في المملكة المتحدة.
وقالت منظمة «الممر الآمن» غير الحكومية، حسب الصحيفة: «إنّ البعض منهم بلا مأوى حالياً»، مشيرة إلى أن هناك «العديد من الحالات تعاني تأخيرات في الوصول إلى نظام اللجوء اليوناني في الوقت المحدد».
ومن أجل التقدم بطلب للحصول على نقل «لم» شمل الأسرة بموجب «قانون دبلن» في الاتحاد الأوروبي، على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً حسب الصحيفة، التقدم بطلب للحصول على اللجوء في بلد دخولهم، وبمجرد معالجة هذا الطلب، يتم إرسال مستنداتهم إلى البلدان المراد الذهاب إليها حسب «قانون دبلن»، حيث يتم تقديم طلب إلى بريطانيا لقبول التحويل في هذه الحالة.
وتحدثت الصحيفة عن قصة لاجئ سوري يدعى علي (اسمه مستعار) في المملكة المتحدة، ولديه ابنة أخت وابن أخ في اليونان، وقد تقطعت السبل بهم للسفر إلى بريطانيا.
وأكد علي وهو من منطقة عفرين بريف حلب المحتلة من النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية في تصريح نقلته الصحيفة، أنه يشعر بقلق بالغ على سلامة أقاربه في اليونان وإمكانية إعادتهم إلى عفرين، وقال: «الوضع هناك ليس سيئاً فقط، إنه سيّئ للغاية، هناك العديد من التنظيمات الإرهابية الذين دمروا حياتنا مثل داعش و«جبهة النصرة»، ولا مستقبل ولا تعليم»، راجياً مساعدته.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإنّه بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، سيتم تطبيق قوانين «لم» شمل الأسرة المحدودة، وهي تسمح فقط للأطفال بالانضمام إلى الأشقاء أو العمات أو الأعمام في ظروف محدودة للغاية، بينما أغلب تلك الحالات التي لا تحقق معايير القوانين البريطانية.
وتسعى الحكومة السورية بالتعاون مع الحليف الروسي لإعادة اللاجئين السوريين في الخارج إلى الوطن، وعقدت من أجل ذلك مؤتمراً بدمشق في تشرين الأول الماضي، لكن الدول المعادية لسورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين للإبقاء على هذا الملف ورقة ضغط على الحكومة السورية في المفاوضات السياسية.

Exit mobile version