Site icon صحيفة الوطن

بكين تحث واشنطن على التوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية … بوتين وشي جين بينغ: الاتصالات بين روسيا والصين بلغت أعلى مستوى في التاريخ

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في مكالمة هاتفية أمس الإثنين، أن الاتصالات الثنائية بين روسيا والصين بلغت أعلى مستوى في التاريخ.
وأفاد الكرملين، في بيان له حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، بأن بوتين وشي جين بينغ أجريا اتصالاً هاتفياً حيث «تبادلا تهانئ دافئة بمناسبة أعياد رأس السنة المقتربة ولخصا نتائج تطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين روسيا والصين في العام المنتهي».
وذكر البيان أن الاتصال تم خلاله «الإشادة بالاتصالات الثنائية» بين البلدين و«التأكيد على أنها بلغت أعلى مستوى في التاريخ وتحمل في الحقيقة طابعاً متبادل المنفعة».
وشدد الجانبان «في سياق الذكرى الـ75 للنصر في الحرب العالمية الثانية على وحدة مواقف روسيا والصين من الدفاع عن الحقيقة التاريخية ونتائج الحرب».
كما أشار بوتين وشي جين بينغ «برضا إلى الجهود المشتركة الفعالية للمصالح المعنية للبلدين الخاصة بجائحة عدوى فيروس كورونا»، لافتين إلى «أهمية التعاون في مجال تطوير وإنتاج اللقاحات».
وأكد الرئيسان «التصميم المتبادل على مواصلة تعميق العمل المشترك في جميع الاتجاهات، بما في ذلك تطبيق مشاريع مشتركة كبيرة في قطاعي الطاقة والتعاون الصناعي»، خاصة في سياق حلول الذكرى الـ20 عام 2021 لتوقيع اتفاق حسن الجوار والصداقة والتعاون بين روسيا والصين.
كما أعرب بوتين وشي جين بينغ عن «استعدادهما لتنشيط تنسيق الخطوات في الساحة الدولية في مصلحة ضمان السلام والاستقرار على النطاق العالمي والإقليمي»، متفقين على الاستمرار في اتصالات العمل الثنائية.
على صعيد آخر، طالبت بكين، أمس الإثنين، الولايات المتحدة بالتوقف عن استغلال قضية هونغ كونغ للتدخل في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أن واشنطن «تتجاهل الحقائق».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، خلال مؤتمر صحفي: إن بكين «تعارض بشدة» هذه التصريحات، كما حث الولايات المتحدة على «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين».
وتأتي هذه التصريحات من الجانب الصيني، بعد أن دعت السفارة الأميركية في بكين، أمس الإثنين، السلطات الصينية إلى الإفراج الفوري عن 12 شخصاً من هونغ كونغ والسماح لهم بمغادرة البلاد.
وقالت السفارة الأميركية في بيان، حسبما ذكرت «رويترز»، ، إن «جريمتهم المزعومة هي الفرار من الاستبداد، والصين الشيوعية لن تتوقف عند أي شيء لمنع شعبها من السعي إلى الحرية في مكان آخر»، بحسب زعمها.
على خط مواز، أصدرت شرطة هونغ كونغ مذكرات توقيف دولية في حق 30 شخصاً وصفتهم الصحافة الصينية بـ«الانفصاليين» الذين هربوا إلى الخارج، من بينهم نائبان سابقان معارضان في برلمان هونغ كونغ.
ويوجد على قائمة المطلوبين دولياً من طرف بكين، عبر شرطة إقليم هونغ كونغ الخاضع لسيادتها، موظف سابق في قنصلية بريطانيا في هذا الإقليم وعدد من وجوه المعارضة الهونغكونغية للصين، حسب صحيفة «غلوبل تايمز» الصينية.
وأوضحت الصحيفة أن بكين تطلب تسليم هؤلاء الفارين بتهمة السعي لتفكيك وحدة البلاد و«التخابر مع القوى الخارجية لضرب الأمن القومي» وانتهاكات أخرى.
وأضافت الصحيفة، استناداً إلى الشرطة المحلية، فإن أغلبيتهم لجؤوا إلى «أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، أو إلى جزيرة تايوان».
على صعيد آخر، يدخل قانون الدفاع الوطني الصيني المعدل، الذي يسمح لبكين بلعب دور أمني خارج حدودها، حيز التنفيذ يوم 1 كانون الثاني 2021 بعد مصادقة اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الوطني عليه يوم السبت.
ووصف خبراء صينيون القانون الجديد بأنه يفتح المجال لبلادهم لأن تقول كلمتها ميدانياً فيما يتعلق بالأمن والسلام في العالم، وحمايته في مواجهة «قوى الشر التي تسعى لتدميره».
وقال الخبراء: إن هذا الدور سيكون «فريداً» في حماية الاستقرار والسلام عبر العالم، مشيرين إلى أن «السياسة العسكرية الصينية دفاعية وليست عدوانية، وتقف مع السلام وضد الحرب، ومع العدالة في الصين وفي العالم في وقت تتآمر فيه قوى الهيمنة الأنانية مهددة السلم والاستقرار».

Exit mobile version