Site icon صحيفة الوطن

وسائل إعلام زوّرت وحرّفت تصريح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني … نصر الله: نعترف ونشكر ونقدر من وقف معنا منذ اليوم الأول للاجتياح الإسرائيلي

شكر الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، والقائد في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إيران وسورية على دعمهما للمقاومة في لبنان وغزة.
ولفت نصر اللـه إلى أنه «في مثل هذا اليوم من كانون الثاني عام 2020 كانت هذه الحادثة الكبيرة والمفجعة التي ستبقى خالدة في التاريخ بحجمها ومظلوميتها وتداعياتها وآثارها ونتائجها على كل المنطقة».
وأضاف «من الساعة الأولى لهذه الحادثة وإلى اليوم في الذكرى السنوية الأولى تعبير عال عن الوفاء، هذا درس لنا جميعاً كيف يجب أن نتعاطى مع شهدائنا، وفي لبنان نحن معنيون بأن نذكر ونعترف ونشكر ونقدر من وقف معنا منذ اليوم الأول للاجتياح الإسرائيلي للبنان».
وأوضح أنه «كلنا يتذكر عندما اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي اللبنانية وكان في تهديد أن يكمل باتجاه كل الأراضي اللبنانية وكانت إيران مشغولة بالحرب عليها ومع ذلك الإمام الخميني لم يترك لبنان ولم يترك سورية».
وسأل نصر اللـه: «من الذي ساعد لبنان على تحرير أرضه، ومن الذي وقف إلى جانب اللبنانيين ودافع عنهم»؟ وأكد أن «المقاومة هي التي تحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي ضمن المعادلة الذهبية وهي التي تحافظ على حقوق لبنان وسيادة لبنان».
وقال نصر الله: «إنه في سورية لا يمكن أن تساوي بين من كان شريكاً وداعماً وممولاً في الحرب الكونية عليها لسحقها وتدميرها وتجزئتها وتقسيمها وتحكيم التكفيريين فيها، وبين من وقف إلى جانبها ودعمها بالمال والسلاح والرجال والشهداء وقضى زهرة شبابه في ساحتها وميادينها، مثل الحاج قاسم سليماني وإخوانه».
وأوضح أن «وسائل الإعلام زوّرت وحرّفت تصريح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني حاجي زاده، وهم مزوّرون وضعفاء، هم الذين يحرّفون التصريحات الإيرانيّة» قائلاً: «نعم الجمهورية الإيرانية هي التي تدعم المقاومة بالسلاح والصواريخ ونحن وغزة جبهة أمامية في وجه الاحتلال الإسرائيلي»، ورأى أنه «إذا كان هناك من يسأل عن لبنان فهو بسبب هذه المقاومة وهذه الصواريخ وكلنا بتنا نعرف قيمة لبنان وشعب لبنان عند كل الدول العالمية والدول الإقليمية».
وشدد على أن «كل الدعم الإيراني للمقاومة هو غير مشروط وبلا شروط، مؤكداً أنه «لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالمال والسلاح وأعاننا لتحرير أرضنا وسلاحنا وساعدنا لنكون قوة ردع، وبين من تآمر على لبنان ودعم العدو الإسرائيلي خلال كل سنوات الاحتلال».
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كتب في وقت سابق أمس، في تغيريدة على «تويتر» أن: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره»، ومن جانبه، أكد «التيار الوطني الحر» في بيان صادر عن اللجنة المركزية للإعلام، «حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة أي اعتداء، من جانب إسرائيل أو غيرها»، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
واعتبر أن «اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وأن المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن أرضهم، يجب أن تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها، وأن أي دعم يتلقونه لا يجوز أن يكون مشروطاً بالتنازل عن السيادة الوطنية أو بالانغماس فيما لا شأن لهم به».
وكان قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده، قال أول من أمس السبت إن بلاده لن تفرق بين أي حرب محتملة ضد القواعد الأميركية في المنطقة والدول المحتضنة لها، لافتاً إلى استعداد بلاده لدعم كل من يواجه إسرائيل، بما في ذلك الدعم الصاروخي.
وقال حاجي زاده إن «كل ما تراه من القوة الصاروخية في غزة ولبنان يتم بدعم من إيران، وتستخدم الصواريخ اليوم في فلسطين بدلاً من الحجارة».

Exit mobile version