تنشغل الملاعب الأوروبية هذا الأربعاء بمباريات كثيرة، فالدوري الفرنسي يعود عقب استراحة الأعياد فتقام جولة كاملة يلعب خلالها ثلاثي القمة على أرضه وتلعب جولة كاملة من الدوري الإيطالي وفيها الكلاسيكو الكبير بين ميلان واليوفي في توقيت يتقدم الأول على الثاني للمرة الأولى منذ عقد كامل، وفي إسبانيا ينشغل الصغار بالدور الثاني لكأس الملك في حين يخوض برشلونة المباراة المؤجلة على أرض بلباو (الساعة العاشرة) وتعتبر هذه المواجهة شبه فاصلة للكاتالوني من أجل العودة إلى المنافسة والهدف دخول مربع الكبار مبدئياً، واقترب البرشا من ذلك عقب فوزه في 4 من 6 مباريات أخيرة وهو الذي خسر 11 نقطة خارج أرضه بينما بلباو يطمح للتقدم نحو المقاعد الأوروبية بعدما أنهى الجولة 17 بالمركز التاسع.
كلاسيكو غير
لطالما اعتبرت مواجهة اليوفي وإنتر ديربي إيطاليا الكبير لكن الواقع يقول إن كلاسيكو اليوفي وميلان هو الأبرز من حيث الألقاب والإبهار والأضواء، فالبيانكونييري هو زعيم الكالشيو بكل الأرقام والألقاب بينما الروزنييري هو سفيرها المتألق قارياً وعالمياً متفوقاً على فريق السيدة العجوز ولا يتقدمه عالمياً سوى ريال مدريد، وعليه فإنها قمة الزعيمين التي تجذب الأضواء وينتظرها عشاق الكرة حول العالم مهما كانت نوعيتها أو مناسبتها.
اليوم يلتقي الفريقان في وضعية لم يألفها أنصارهما منذ زمن، فميلان يتقدم على ضيفه في جدول الترتيب للمرة الأولى منذ زمن بعيد بعد فترة ركود تقهقر خلالها منذ تتويجه بالسكوديتو الأخير عام 2011 فأصبح من أندية الوسط بل وغاب عن موقعه الطبيعي كممثل في المسابقتين القاريتين لأكثر من موسم آخرها في الموسم الماضي (لأسباب إدارية)، على حين هيمن اليوفي على السييرا A وتوج بعدد من الألقاب الأخرى وسجل بعض النتائج اللافتة في الشامبيونز لم ترتق لسد الفجوة مع مواطنه.
ميلان يدخل المواجهة بسجل نظيف وهو الوحيد الذي مازال دون هزيمة على مستوى الدوريات الكبرى، على حين اليوفي خسر مرة واحدة لكنه تعادل في 6 مباريات ليتراجع إلى المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن المتصدر مع مباراة مؤجلة، وتبدو مواجهة سان سيرو محطة شبه حاسمة بالنسبة للإبقاء على فرصته بالحفاظ على لقبه، وكان ميلان قطع 4 سنوات عجاف بفوزه على اليوفي في المواجهة الأخيرة بالدوري بنتيجة 4/2 ليسجل فوزه الثاني فقط عليه في 8 سنوات كاملة على مستوى السييرا A، وهو ما وسع الفارق من حيث المواجهات المباشرة تاريخياً لمصلحة اليوفي بواقع 66 فوزاً مقابل 53 وساد التعادل 51 مباراة أخرى من أصل 170 مباراة جمعتهما خلال 90 عاماً.
على لائحة الانتظار
بالطبع لن تقتصر الجولة على الكلاسيكو الذي ينتظره الجميع فالإنتر ربما انتظر سقوط أو تعثر جاره لينقض على الصدارة لكنه عليه أولاً تجاوز مطب سامبدوريا في جنوى وسبق للنييرازوري الفوز على مضيفه في آخر ست مواجهات، وكذلك هناك روما ثالث الترتيب والذي يسعى لتقليص الفارق من أرض كروتوني، أما نابولي الذي يستضيف سبيزيا فيأمل الاقتراب من ميلان والبقية والابتعاد عن اليوفي قبل أن يلتقيه في كأس السوبر وأيضاً في المباراة المؤجلة التي ربما كانت حاسمة لمشوارهما بالدوري.
«لامان» وبي إ س جي
توقف الليغ آن على وضعية غير مسبوقة خلال العقد المنصرم، فالصدارة مشتركة نقاطاً بحوزة ليون وليل والفارق بينهما هدف وحيد وعلى بعد نقطة واحدة فقط يقف البطل سان جيرمان ما يعني أننا أمام موسم مشتعل ربما لن يفصح عن صاحب التتويج إلا مع المراحل الأخيرة، ويدافع ليون عن سجله الخالي من الخسارة في 14 مباراة متتالية وبالتالي الصدارة على حساب ضيفه لنس سابع الترتيب بفارق 9 نقاط عن المتصدرين، وتعود المواجهة الأخيرة بين الفريقين إلى 2014/2015 ويومها تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر.
بدوره ليل يستضيف أنجيه الثامن برصيد 27 نقطة أيضاً والذي يتفوق على مضيفه خلال 10 مواجهات أخيرة منذ 2015 بخمسة انتصارات وتعادلين و3 هزائم، أما الباريسي فيحل ضيفاً على سانت إيتيان في واحدة من كلاسيكيات بلاد العطور لكنها تأتي في توقيت مزعج للفريقين فممثل العاصمة الذي أقال مدربه ويقوده اليوم مدربه الجديد بوكتينيو للمرة الأولى خسر الصدارة بينما الأخضر لم يحقق أكثر من فوز وحيد خلال 14 أسبوعاً فتراجع إلى المركز الـ14 بعد بداية مثالية سجل فيها 3 انتصارات متتالية، والأهم أنه لم يعرف الفوز على ضيفه منذ 2012 وقد خسر في آخر 3 زيارات للباريسي إلى ملعب غيشار.
مباريات اليوم
الإيطالي – الأسبوع 16
كالياري * بينفينتو (1.30)، سامبدوريا * إنتر ميلانو، كروتوني * روما، ساسولو * جنوى، أتلانتا * بارما، لازيو * فيورنتينا، تورينو * هيلاس فيرونا، بولونيا * أودينيزي (4.00)، نابولي * سبيزيا (7.00)، يوفنتوس * ميلان (9.45).
الفرنسي – الأسبوع 18
نانت * رين، لوريان * موناكو، بريست * نيس، ميتز * بوردو، ستراسبورغ * نيم (8.00)، ليل * أنجيه، ليون * لنس، سان جيرمان * سانت إيتيان، مرسيليا * مونبيلييه، ريمس * ديجون (10.00).