Site icon صحيفة الوطن

تونس تدعو مجلس الأمن لتبني قرار نشر بعثة دولية لمراقبة وقف النار في ليبيا

أعربت تونس التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، عن أملها بأن يصدر المجلس قراراً في أسرع وقت ممكن تنتشر بموجبه بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال السفير التونسي في الأمم المتحدة طارق الأدب خلال مؤتمر صحفي، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»: «نأمل أن يتم اعتماد القرار في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى تبني آلية مراقبة وقف إطلاق النار وهذا يعتمد على المفاوضات التي ستجرى بين الأطراف الليبيين وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استناداً إلى مقترحات الأمين العام».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في تقرير رفعه في نهاية العام المنصرم، إلى تشكيل لجنة مراقبين دوليين تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وبموجب اتفاق توصل إليه طرفا النزاع الليبيان في 23 تشرين الأول، كان يفترض بهؤلاء المراقبين أن يشرفوا على وقف إطلاق النار الساري منذ الخريف والتحقق من مغادرة كل المرتزقة والجنود الأجانب الأراضي الليبية في غضون ثلاثة أشهر، أي قبل 23 من الشهر الجاري.
وفي إطار مساعي حل الأزمة الليبية كانت الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ستيفاني وليامز، عقدت أول من أمس الإثنين، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية المكونة من 18 عضواً من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، وذلك عبر الاتصال المرئي لمناقشة أهداف ومهام هذه اللجنة والإطار الزمني المحدد لعملها.
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في مقابلة له مع وكالة سبوتنيك، « القوى السياسية الليبية المختلفة للمشاركة في الحوار الوطني الليبي، بما في ذلك أنصار الزعيم الليبي السابق معمر القذافي».
وذكّر فيرشينين: بأنه «نحن ننطلق من حقيقة أن المسؤولية الرئيسية في اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة، تقع على عاتق الليبيين أنفسهم».
وأضاف: «يجب وضع مثل هذه القرارات في إطار حوار وطني على أوسع نطاق ممكن، وذلك بمشاركة القوى السياسية اللّيبية، بما في ذلك أنصار القائد الوطني الليبي السابق معمر القذافي».
وتابع: «إذا رأت الأغلبية العظمى من الليبيين أنه من الضروري إجراء الانتخابات في موعدها فليكن».
كما أكد فيرشينين، أن «الأمم المتحدة مدعوة بلا شك للعب دورها من خلال تقديم المساعدة الفنية والتنظيمية الممكنة مع احترام سيادة البلاد».
وصرّح فيرشينين: بأن «الهدف من الجهود الدولية في ليبيا، يجب أن يكون استعادة سيادة البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية».
وقال: «في الوقت نفسه، نحن مقتنعون بأن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، بل يجب إدراجها في سياق الإصلاحات الحيوية الليبية الهادفة إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، والحفاظ على وحدة البلاد، وتشكيل هيئات حكومية فاعلة».

Exit mobile version