Site icon صحيفة الوطن

ميليشيات «قسد» تسلم فتاة لـ«البيت الإيزيدي» تمهيداً لنقلها إلى العراق

سلمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق سيطرتها بشمال شرق سورية، «البيت الإيزيدي»، فتاة إيزيدية كانت مختطفة منذ سنوات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك تمهيداً لنقلها إلى قضاء سنجار شمال العراق.
وذكر «البيت الإيزيدي» في بيان رسمي نقلته مواقع إلكترونية، أمس، أن ذلك جاء عقب نجاة الفتاة عاصمة جاسم خدر، البالغة من العمر 20 عاماً، وفرارها من مدينة البصيرة، بريف دير الزور الشرقي، ووصولها إلى مدينة الحسكة، حيث سلمتها «قسد»، للبيت الإيزيدي.
ونقلت المواقع عن مصادر إعلامية تأكيدها أن الفتاة تعاني من حالة نفسية سيئة وقررت تسليم نفسها إلى ما يسمى «مركز أسايش المرأة» التابع لميليشيات «قسد» في الحسكة، بعد سماعها بوصول أكثر من مختطفة إلى «البيت الإيزيدي»، عقب هروبهن من تنظيم داعش.
وفي 11 أيار من العام الماضي وصلت فتاة أيزيدية تدعى ليلى عيدو، مع ناجية أخرى، إلى العراق بعد سنوات من خطفها على أيدي مسلحي تنظيم داعش، في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وفي منتصف العام 2019 ، كشفت مصادر عن عودة نحو 13 إيزيدياً إلى العراق بمراسم تسلم وتسليم من خلال «البيت الإيزيدي» في محافظة الحسكة الذي يرعى شؤون الإيزيديين في المنطقة، و«مجلس شنكال» في العراق.
و«البيت الإيزيدي»، هو منظمة في شمال شرق سورية تعنى بإعادة المخطوفات الإيزيديات اللواتي خطفهن داعش عام 2014 خلال هجوم شنه على منطقة سنجار، إلى عائلاتهن.
وفي الثالث من آب عام 2014 اجتاح تنظيم داعش، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق الإيزيديين بقتله الآباء والأبناء، بينما اقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لمسلحيه الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
وقام التنظيم آنذاك بالمتاجرة بعدد كبير من المختطفات الإيزيديات والأطفال الذين كانوا بقبضته في مناطق داخل سورية، وتركيا، في أسواق الرقيق.
وفي الثالث والعشرين من آذار 2019 أعلنت قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» هزيمة تنظيم داعش «نهائياً» بعد القضاء على آخر معاقله في الباغوز، وذلك عقب مسرحية أخرجها «التحالف» الذي تقود واشنطن الداعمة للميليشيات، ووسط تساؤل عن مصير قادة التنظيم!.

Exit mobile version