Site icon صحيفة الوطن

الطائفة الأرمنية تحتفل بعيد الميلاد المجيد: نختبر الميلاد في كل لحظة يرتقي فيها شهيد ليولد رجاء جديد لبلادنا

احتفلت الطائفة الأرمنية التي تسير وفق التقويم الشرقي، أمس، بعيد الميلاد المجيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وبهذه المناسبة أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس عاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وجوقة التراتيل التابعة للكنيسة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وقال نالبنديان في عظة العيد: «نستقبل برجاء كبير وإيمان عميق ولادة السيد المسيح رسول المحبة والسلام وتغمرنا الأمنيات بأن تحمل السنة الجديدة الخير والسلام لشعبنا ولكل شعوب العالم مستمدين القوة والثبات من بشارة السيد المسيح وتمتلئ قلوبنا بالفرح والسلام والرجاء».
ولفت إلى أن العام المنصرم حمل الكثير من الأوقات الحزينة والصعبة وخاصة نتيجة انتشار فيروس «كورونا»، وأضاف: «لكننا كمسيحيين لدينا رمزنا ومثلنا الأعلى عائلة السيد المسيح المقدسة التي واجهت صعوبات الحياة وتغلبت عليها بفضل إيمانها وتماسكها».
واستنكر نالبنديان المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون في منطقة كباجب على الطريق بين دير الزور وتدمر، معزياً أسر الشهداء أبطال الجيش العربي السوري البواسل، وداعيا الله تعالى أن يحفظ سورية وأهلها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد وأن ينصرها في حربها على الإرهاب.
وبمناسبة عيد الغطاس معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، قام نالبنديان بعد انتهاء القداس الإلهي بمباركة الماء، ووفق تقاليد الكنيسة الأرمنية تم اختيار اشبينين اثنين هما المتطوعان لخدمة ورعاية شؤون الكنيسة كيفورك كيفوركيان وبيرج بارسوميان ليحملا الصلبان الخاصة للمباركة.
وفي حلب، احتفلت طائفتا الأرمن الارثوذكس والأرمن البروتستانت بالعيد بإقامة الصلوات والقداديس في كنيستي القديس كريكور للأرمن الارثوذكس في حي الميدان وكنيسة عمانوئيل للأرمن البروتستانت في حي المنشية في المدينة.
وقال القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية الذي ترأس القداس في كنيسة عمانوئيل في تصريح له: «إن العيد يأتي هذا العام وسط ظروف صعبة يمر بها العالم أجمع إلا أن جوهر الميلاد يكمن في الرجاء الذي ينتشلنا من الصعاب ويزيدنا إيجابية ويجعلنا نتشبث بالحياة والاستمرارية».
وأضاف: إننا نختبر الميلاد في سورية ليس فقط بتاريخ أو موسم محدد إنما في كل لحظة يرتقي فيها شهيد بار على الجغرافيا السورية وكل لحظة نرى من يبذل الغالي والنفيس ليولد رجاء جديد لبلادنا.
وفي كنيسة القديس كريكور للأرمن الأرثوذكس ترأس القداس المطران ماسيس زوبويان مطران حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، ودعا في عظته أن يعم الخير والأمان أرجاء سورية والعالم.
وفي محافظة الحسكة، أقيم في كنيسة مار يوحنا المعمدان للأرمن الأرثوذكس قداس وصلاة احتفالا بالعيد وترأس القداس الخوري أرشاك الاجاجيان الذي أكد التمسك بالأرض وحب الوطن سورية.
وقال الاجاجيان في تصريح له: «إننا نصلي اليوم من أجل سورية لتنهض من جديد ويعم الأمن والاستقرار ومن أجل نصر الجيش العربي السوري وأن يكون احتفالنا بعيد ميلاد السيد المسيح فاتحة لأمل بولادة جديدة لبلدنا الذي صمد وقاتل وقدم الشهداء.
كما أقيم في كنيسة الأرمن الأرثوذكس في مدينة القامشلي قداس برئاسة نيافة المطران ليفون يغيايان وصلوات وأدعية ليعم الأمن سورية والعالم.
وتمنى أبناء الطائفة أن يكون العام الجديد عام نصر وسلام، مشيرين إلى أنهم يحتفلون اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية كرسالة تحد للمحتل التركي الذي يحاول أن يعيد التاريخ الدموي لأجداده وما ارتكبوه من مجازر بحق الأرمن خاصة وأبناء سورية عامة.

Exit mobile version