Site icon صحيفة الوطن

مايك بينس لا يستبعد استخدام الدستور لعزل ترامب ودبلوماسيون يطالبون بومبيو بإدانة دور الرئيس في أحداث الكونغرس

لم يستبعد نائب الرئيس الأميركي مايك بينس استخدام التعديل رقم 25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب من السلطة، قبل 20 الشهر الجاري، تاريخ تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
ونقلت قناة «سي إن إن» عن مصدر مقرب من بينس قوله إن الأخير يحتفظ بهذا الخيار في حال أصبح ترامب أكثر اضطراباً، وحسب المصدر ذاته أصبح من الواضح هذا الأسبوع أنه ينبغي الاحتفاظ بهذا الخيار كأمر ممكن.
يذكر أن التعديل 25 تم تبنيه بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963، ويهدف إلى حل المواقف التي يمنع فيها المرض أو الوفاة الرئيس من أداء واجباته، أو الاستقالة.
في السياق، دعا دبلوماسيون أميركيون وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إدانة دور الرئيس دونالد ترامب في أعمال الشغب التي شهدها الكونغرس يوم الأربعاء الماضي.
وقال الدبلوماسيون في رسالة إنه «يتعين على وزارة الخارجية أن تدين بشكل مباشر دور الرئيس ترامب في الهجوم الوحشي على الحكومة الأميركية وأن تذكره بالاسم».
وبحسب «سي إن إن»، فإن هذه الوثيقة التي تم توقيعها من طرف 100 دبلوماسي أميركي، ستُرسل قريباً إلى بومبيو.
على خط مواز، عبرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عن شماتتها في حذف منصة «تويتر» تغريدات في حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعلقت كلينتون بشكل لاذع على حذف حساب ترامب بوضع علامة «صح» على تغريدة قديمة نشرتها في حزيران 2016، طالبت ترامب فيها بحذف حسابه على منصة التواصل الاجتماعي.
وكانت هـيلاري كلينتون طالبت ترامب بحذف حسابه على «تويتر» قبل 5 سنوات رداً منها على تغريدة له كتب فيها قبل الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت: «أوباما دعم للتو اللئيمة هيلاري كلينتون، فهو يرغب في 4 سنوات أخرى من حكمه، لكن لا أحد يريد ذلك».
يشار إلى أن هيلاري كلينتون كانت تنافس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 باسم الحزب الديمقراطي.
وكان موقع «تويتر» أعلن الجمعة تعليق حساب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال الموقع في منشور على مدونة إنه قرر حظر ترامب «بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف»..
كما أنه تم تعليق حسابات ترامب على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» «إلى أجل غير مسمى».
في سياق متصل، اعتقلت السلطات الأميركية، أحد المشاغبين البارزين، جيكوب تشانزلي، الذي شارك في اقتحام الكابيتول.
وتميز تشانزلي بارتدائه قبعة عليها قرنان وقفازات وإبقاء صدره عارياً وحمل العلم الأميركي، ودخل المشاغب إلى مناطق محظورة في مبنى الكابيتول كما أنه تحدى الشرطة.
وسلم تشانزلي نفسه بعد اتصاله بمكتب التحقيقات، قائلاً إنه جاء إلى الكونغرس مع مجموعة من الوطنيين الذين حضروا من أريزونا، بناء على طلب الرئيس ترامب، الذي دعا كل الوطنيين للحضور إلى واشنطن العاصمة، حسب موقع التحقيقات الأميركي.
ويواجه تشانزلي تهمة الدخول أو البقاء في أي مبنى أو أرض محظورة بشكل غير قانوني، واستخدام العنف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول.
كما تم اعتقال آدم جونسون الذي تم تصويره وهو يحمل منصة القراءة الخاصة برئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وقبضت الشرطة على ريتشارد بارنيت، الذي جلس على كرسي بيلوسي ثم رفع قدمه على مكتبها، مشاركاً الأحداث مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي ببث مباشر، كما أنه سرق مغلفاً كان على مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي.
وشهدت الولايات المتحدة الأميركية، يوم 6 كانون الثاني، عملية اقتحام وأعمال شغب وتخريب للكونغرس الأميركي، من طرف مؤيدي وأنصار دونالد ترامب، رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية ومحاولة منع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن. وتسببت هذه الأعمال التخريبية، في مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي.
على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع الأميركي الأسبق وليام بيري الرئيس المنتخب جو بايدن لإلغاء حصرية التحكم برموز إطلاق السلاح النووي، معتبراً أن «النظام الساري حالياً مخالف للديمقراطية وخطير للغاية».
وفي مقال له بصحيفة «بوليتيكو»، حذر بيري من أن رموز إطلاق الصواريخ النووية لا تزال بيد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأضاف: «ترامب المتهم بتشجيع العنف في الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، لا يزال يضع إصبعه على الزر نووي».
وتابع بيري: «حان الوقت لسحب الكرة النووية من هذا الرئيس وكل الرؤساء الذين سيخلفونه، لم تعد هناك حاجة إليها ووجودها بحد ذاته يشكل خطراً على أمننا القومي».
وذكر بأن الرئيس يمنح منذ لحظة توليه منصب الرئاسة الحق المطلق بشن حرب نووية، وهو لا يحتاج في ذلك إلى رأي أحد، سائلاً: «لم هذه المخاطرة؟ هل نعتقد حقا أن الرئيس يجب أن يمتلك السلطة المطلقة لتدمير كوكبنا بلحظة؟».

Exit mobile version