Site icon صحيفة الوطن

سوق البنزين السوداء تنشط في السويداء

عادت طوابير السيارات من جديد أمام محطات الوقود في السويداء بعد تخفيض الوارد من مادة البنزين إلى المحافظة بنسبة 24 بالمئة، ووصل عدد الطلبات اليومي إلى 7 طلبات بدلاً من 9 طلبات كما أدى نقص الكميات إلى تنشيط السوق السوداء للمادة بهدف الاتجار بها بعد أن تجاوزت الأسعار الحد المعقول وتراوح سعر اللتر الواحد ضمنها بين 1500 و2000 ليرة.
واكد عدد كبير من المواطنين وخاصة أصحاب السيارات العمومي عجزهم عن تأمين حاجتهم من المادة في ظل تخفيض الكميات وتوقف الكثير منهم عن العمل، وأشار بعض من أصحاب السيارات الخاصة إلى أن إغلاق محطة بنزين أوكتان في المحافظة جراء النقص في التوريدات دفع بهم إلى السوق السوداء، مشيرين إلى أنها كانت تشكل حلاً إسعافياً للبعض منهم في حال إغلاق بطاقاتهم وعدم قدرتهم الحصول على المادة.
محافظ السويداء همام دبيات أكد في تصريح للوطن أن تخفيض طلبات البنزين في المحافظة شأنه شأن جميع المحافظات جراء نقص التوريدات بسبب الحرب الاقتصادية على البلاد موضحاً أن حاجة المحافظة من مادة البنزين تتجاوز يومياً 9 طلبات، وما يصل منها حالياً لا يتجاوز 7 طلبات ونصف الطلب الأمر الذي يؤكد بالمطلق وجود عجز في تامين كامل الكميات المطلوبة، مؤكداً أنها فترة مؤقتة ريثما يتم تجاوزها.
وأشار دبيات إلى أنه في ظل نقص الكميات يتم متابعة عمل المحطات في التوزيع بدقة وتنظيمها مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وفي حال ثبوت أية مخالفة يتم إغلاقها مباشرة، لافتاً أن الإشكالية الأخرى في تأمين مادة البنزين تتعلق ببنزين أوكتان الذي تم سابقاً تخصيص كميات منها للمحافظة وحالياً لا نستطيع تأمينه للمحافظة بسبب قلة التوريدات التي تعود إلى الحرب الاقتصادية والإرهابية على البلاد.

Exit mobile version