Site icon صحيفة الوطن

قوات الاحتلال خطفت راعياً في كفرشوبا جنوب لبنان … بتوجيه من عون.. الخارجية اللبنانية تقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الخروقات الإسرائيلية

قدم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه شكوى إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ضد «الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية عبر الخروقات الجوية المستمرة والخطيرة منذ بضعة أيام».
ودعت الشكوى التي قدمت عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بناء على توجيهات الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مجلس الأمن الدولي إلى إدانة «إسرائيل» على هذه الاعتداءات ووضع حد لها فوراً حفاظاً على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة مبينة أن هذه الاعتداءات تعتبر خرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وبدوره طالب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في وقت سابق أمس بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش من أجل إدانة الخروقات الجوية الإسرائيلية.
وبحسب موقع «النشرة» اللبناني فقد طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجيه هذه الرسالة من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه.
وأكد عون أن هذه الخروقات الجوية والاعتداءات هي انتهاك لسيادة لبنان وللقرار 1701.
يشار إلى أن نائبة رئيس الحكومة اللبنانية، وزيرة الدفاع زينة عكر، كانت قد طالبت في مطلع كانون الأول الماضي الأمم المتحدة بالتدخل السريع لوضع حد لما وصفته بـ«انتهاكات طائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية».
وأكدت عكر، في بيان نشرته وسائل إعلامية وقتها أن الانتهاكات الجوية الإسرائيلية تشكل خرقاً للسيادة اللبنانية ومخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن 1701، الصادر عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006، والذي يثبت قواعد الاستقرار والأمن في منطقة الجنوب اللبناني، مشددة على أن أي خرق للقرار الأممي قد يزيد الأوضاع تعقيداً.
وتقوم الطائرات الإسرائيلية، سواء طائرات الاستطلاع من دون طيار أو المقاتلات الحربية، باختراق الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي على مدى سنوات طويلة ولاسيما في نطاق منطقة الجنوب اللبناني، غير أنها كثفت في الفترة الأخيرة من وتيرة اختراق أجواء لبنان بصورة كبيرة في الجنوب والعاصمة بيروت ومحافظة جبل لبنان وحتى مناطق محافظة الشمال، لساعات طويلة وعلى علو منخفض للغاية في بعض الأحيان، على نحو سمح بسماع أصوات الطائرات والتقاط المواطنين اللبنانيين لصور لها بواسطة هواتفهم المحمولة.
وفي ذات السياق أفاد مراسل «النشرة» في حاصبيا، أن قوة إسرائيلية عملت على خطف راع من بين الأحراج خارج مزرعة بسطره في خراج كفرشوبا، فيما يعمل الجيش اللبناني على معالجة الملف مع اليونيفيل.
سياسياً، نشرت إحدى محطات التلفزيون اللبنانية، أول أمس الإثنين، تصريحاً مثيراً سجل خلال تصوير لقاء بين الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
والتقط الفيديو، خلال اجتماع جمع عون بدياب قبيل جلسة المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، وقد سأل دياب عون: «وضع التأليف كيف صار فخامة الرئيس»، فرد عون قائلاً: «لا يوجد تأليف.. قال أعطاني ورقة، عم يكذب، عمل تصاريح كاذبة، وهلا ليك قديش غاب، ليك حظهن اللبنانيين، وهلا راح ع تركيا ما بعرف شو بيأثر».
وفي أول رد فعل له، استعان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بنصوص من الكتاب المقدس للرد على ما جاء في فيديو مسرب للرئيس اللبناني ميشال عون.
ورد الحريري، عبر حسابه الرسمي على «تويتر» بتغريدتين، جاء في الأولى: «من الكتاب المقدس – سفر الحكمة: أن الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ، 1/2».
وذكر في الثانية: «لأَنَّ رُوحَ التَّأْدِيبِ الْقُدُّوسَ يَهْرُبُ مِنَ الْغِشِّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ الأفكار السَّفِيهَةِ، وَيَنْهَزِمُ إذا حَضَرَ الإِثْمُ 2/2».
وبعد مرور نحو 4 أشهر على استقالة الحكومة اللبنانية في أعقاب انفجار هائل في مرفأ بيروت في آب الماضي، لا يزال زعماء الأحزاب الرئيسية غير قادرين على الاتفاق على حكومة جديدة حتى مع انجراف البلاد في أزمة مالية خانقة.
وقدم الحريري، الذي كُلف بتشكيل الحكومة في تشرين الأول الماضي، للرئيس عون، تشكيلا وزارياً، قائلاً إن «المناخ إيجابي»، بينما ذكر مكتب عون حينها أن «الطرفين اتفقا على محاولة معالجة الفروقات بين اقتراحاتهما، لكن الأجواء توترت بشدة فيما بعد».

Exit mobile version