Site icon صحيفة الوطن

المقاومة تتصدى لمحاولة توغل إسرائيلية شرق خان يونس في قطاع غزة … رام الله: نتنياهو يستمر في التحدي رغم الإدانات الدولية للاستيطان

أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار ظهر أمس الأربعاء، صوب عدة دبابات متوغلة في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأطلق المقاومون النار بعد أن اقتربت الدبابات من حقول المزارعين الفلسطينيين وبدأت بتجريف محاصيلهم وتوزيع إخطارات عليهم تطالبهم بتجريف محاصيلهم، وقامت بإطلاق قنابل دخانية في المكان للتغطية على المقاومين.
وكانت 4 دبابات توغلت صباح أمس لعشرات الأمتار وشرعت بأعمال تسوية وتجريف.
هذا وأشادت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعملية استهداف آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكّدت الكتائب، أن «المقاومة لن تسمح للاحتلال بالاستمرار في الاعتداءات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة عمليات التوغل اليومية وتجريف أراضي المواطنين، مشددةً على أن الشعب الفلسطيني لن يذعن لسياسة القتل والترهيب الإسرائيلية، وسيواصل مقاومته بكل أشكالها وأنواعها ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه ولجم عدوانه المتواصل».
في المقابل، ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن دبابة إسرائيلية هاجمت موقعاً لحماس، رداً على إطلاق النار باتجاه آلية هندسية تابعة للجيش في الجانب الغربي للسياج الأمني جنوب قطاع غزة.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يوشع أن «الحادثة على حدود غزة خطيرة، حيث قام قناص بإطلاق 4 أعيرة نارية على الأقل أصابت بشكل دقيق الزجاج الأمامي المحصن لجرافة الجيش الإسرائيلي».
وفي سياق آخر قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل سباقها مع الزمن للتصديق على أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية وتنفيذها.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي أمس نقلته وكالة «وفا» إنه «بعد ساعات قليلة من إعلان نتنياهو بناء 800 وحدة استيطانية جديدة، كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم عن تصديق لجنة محلية إسرائيلية تابعة لبلدية الاحتلال على بناء 530 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي «غيلو ورامات شلومو»، وذلك في إطار توسيع المستوطنات وفصل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية بعضها عن بعضها الآخر والمدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني بالكامل، وحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد بقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، واستكمال بناء نظام الفصل العنصري.
ورأت الخارجية أن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو يستغل ما تبقى من وقت من عمر إدارة ترامب لتحقيق مصالحه الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، ونشر العراقيل والعقبات والعوائق في طريق الإدارة الأميركية الجديدة، طمعاً في تحسين فرصه الانتخابية وتقديم المزيد من الهدايا للمستوطنين والمتطرفين على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية.
ورحبت الخارجية بالإدانات العربية والإقليمية والدولية التي صدرت خلال الساعات الماضية، والتحذيرات التي حملتها من نتائج وتداعيات كارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، والمواقف التي أعادت تأكيد ضرورة عقد المؤتمر الدولي للسلام بما يتوافق مع الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس.
وأكدت الخارجية في الوقت ذاته أن الإدانات الدولية للاستيطان غير كافية ولم تشكل رادعاً أو مانعاً، وما قرار اليوم بعد يومين على قرار بناء 800 وحدة استيطانية ورغم الإدانات التي صدرت إلا دليل على عقم هذا الأسلوب المتبع من المجتمع الدولي بالاكتفاء بتصدير بيانات رفض وإدانة وتجنب المساءلة والمحاسبة والمعاقبة.
وقالت الخارجية في بيانها: المطلوب دولياً ترجمة هذا الرفض والإدانة إلى خطوات وإجراءات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف تغولها الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، والانصياع لإرادة السلام الدولية.
سياسياً: استقبل رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنية الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ووفداً من قيادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، حسبما ذكر بيان لـ«حماس» نشر على موقعها الرسمي أمس.
وأشار البيان حسب موقع «الميادين» إلى أن الطرفين بحثا التطورات المتعلقة بملف «استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام على قاعدة إجراء الانتخابات بمستوياتها الثلاثة، وهي المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني».
كما تطرقا إلى «كيفية تمتين الجبهة الوطنية لمواجهة التحديات الخطيرة من محاولات تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي، إلى جانب حمى التطبيع التي أصابت بعض دول المنطقة».
وتناول اللقاء سبل تمتين الجبهة الوطنية لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وحركات التطبيع والمخاطر المحدقة بمدينة القدس المحتلّة والظروف التي يمرّ بها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
وشدد الوفدان على «ضرورة الاستمرار في خطوات استعادة وحدة شعبنا للوصول إلى إستراتيجية وطنية كفاحية موحدة على قاعدة المقاومة الشاملة باعتبارها الخيار الوطني الكفيل بتحقيق أهداف شعبنا ومصالحه العليا»، كما جرى «نقاش معمّق في التطورات على المستوى الإقليمي والدولي وانعكاساتها على الواقع الفلسطيني، ومستقبل الأوضاع السياسية والميدانية ومتطلبات المرحلة المقبلة وسبل التعامل معها».

Exit mobile version