وسائل إعلام: سقوط جرحى جراء إطلاق نار في أريزونا … تأهب أمني في عواصم الولايات الأميركية استعداداً لاحتجاجات عنيفة لأنصار ترامب

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تقوم ولايات أميركية بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، بعد تحذير «إف. بي. آي» ووكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة لجماعات متطرفة مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
حيث تعيش معظم عواصم الولايات المتحدة الأميركية على وقع حالة تأهب أمني قصوى، مع قرب انتهاء ولاية ترامب، وأقيمت حواجز أمنية حول المباني العامة، ونشرت قوات عسكرية، بهدف منع نشوب أعمال عنف، مشابهة لتلك التي شهدها مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني الجاري.
وأُغلقت العاصمة الأميركية واشنطن مع استعداد مسؤولي إنفاذ القانون لمواجهة تجمعات مؤيدة لترامب في عواصم الولايات الأميركية الخمسين.
وحذّر مكتب التحقيقات الاتحادي «إف. بي. آي» وكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءاً من أمس الأحد وحتى موعد تنصيب بايدن، يؤججها أنصار ترامب الذين يعتقدون صحة مزاعمه الكاذبة عن تزوير الانتخابات، وفق تعبير ترامب.
ومن بين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغين وفرجينيا وويسكونسن وبنسلفانيا وواشنطن، في حين قامت تكساس بإغلاق مبنى كونغرس الولاية، اعتباراً من أمس وحتى يوم التنصيب أي في 20 كانون الثاني الجاري.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن تقرير للشرطة، ومصدر في قوات إنفاذ القانون أن أفراد الشرطة في وسط مدينة واشنطن ألقوا القبض على رجل من فرجينيا حاول المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لشرطة الكونغرس أمس الجمعة، في حين كان يحمل أوراقاً مزورة ومسدساً مزوداً بالطلقات وذخيرة تزيد على 500 طلقة. ولم يتسن الاتصال حتى الآن بمسؤولي شرطة الكونغرس للتعليق.
وقال القادة الديمقراطيون لأربع لجان بالكونغرس أمس: إنهم بدؤوا في وقت سابق مراجعة للأحداث، ووجهوا رسائل إلى «إف. بي. آي» ووكالات مخابرات، وأجهزة أمنية أخرى، للوقوف على حجم التهديدات، وما إذا كان قد تمّ تبادل المعلومات بينها، أو ما إذا كان هناك أي دور أجنبي.
كما حذّرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن مكتب التحقيقات الاتحادي، ووزارة الأمن الداخلي، والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن «الروايات الكاذبة» حول تزوير الانتخابات، ستكون محفزاً دائماً للجماعات المتطرفة.
وينتشر الآن آلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين في الكابيتول وفي شوارع واشنطن، في استعراض للقوة لم يسبق له مثيل في العاصمة الأميركية، حيث من المقرر إغلاق عدد من الجسور المؤدية للمدينة، فضلاً عن عشرات الطرق، كما تقرر منع الزيارات إلى عدد من المعالم الشهيرة في أنحاء البلاد حتى الأسبوع المقبل.
ويخطط الرئيس بايدن لبدء فترة ولايته الأولى بسلسلة من الإجراءات، حيث سيوقع عشرات من الأوامر التنفيذية في أول بضعة أيام له في المنصب كجزء من حملة مُصممة لتصوير إدارة لديها فيض من القضايا التي يجب معالجتها بعد أربع سنوات من فترة ترامب.
وطرح بايدن أولوياته التشريعية الأولى هذا الأسبوع، حيث أعلن عن حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار بسبب تداعيات فيروس كورونا شملت مدفوعات مباشرة للأميركيين، موضحاً خلال خطاب حول الخطة أنه يريد أن تكون القضية الأولى التي يتناولها الكونغرس بعد تنصيبه.
وفي حين يواجه بايدن مخاوف أمنية قبيل تنصيبه، بسبب التهديدات الأخيرة التي يواجهها، إلا أنه قال: إنه يشعر بالأمان قبيل مراسم تنصيبه رئيساً الأسبوع المقبل. غير أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «إف. بي. آي» حذّر من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب جو بايدن.
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام أميركية بإصابة عدد من الأشخاص جراء حادث إطلاق نار في مدينة فينيكس، مركز ولاية أريزونا.
وصرح مسؤول الإعلام في إدارة إطفاء الحرائق في فينيكس سكوت دوغلاس، حسب قناة «فوكس 10» المحلية، بأن الحادث وقع فجر أمس الأحد، مؤكداً أن عدداً من الجرحى نقلوا إلى المستشفى.
وأكد المسؤول أن الشرطة تحقق في الحادث من دون الكشف عن مزيد من المعلومات.