Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال الأميركي يعمل على «تغيير ديموغرافي» باستهداف الرموز المؤثرة … نجل الشهيد الشتّات لـ«الوطن»: عملية الاغتيال ستكون نقطة انطلاق للتحرير

أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، أحمد الشتات الظاهر، نجل الشيخ أطليوش الشتات الظاهر، الذي اغتيل الإثنين الماضي في ريف المحافظة الشرقي، أن الاحتلال الأميركي يعمل على «تغيير ديموغرافي» في المنطقة من خلال استهداف الرموز المؤثرة فيها والذين لم يتمكن من شرائهم بالمال، معتبراً أن عملية الاغتيال ستكون نقطة انطلاق لتحرير كل المناطق السورية التي يوجد فيها الاحتلال، وذلك بالتنسيق مع القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ومع الجيش العربي السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح الشيخ أحمد، أنه كان هناك تواصل يومي ومستمر مع الشهيد والده، وأن موقف والده «كان واضحاً وصريحاً»، وقال: «لقد توافدت عليه أكثر من أربعة وفود مما تدعى «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية – قسد» وأعوانها، بدفع من قبل التحالف الدولي المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، يريدون الجلوس معه ولو لعشرة دقائق، في مقابل جعل المنطقة كلها تحت تصرفه».
وأكد الشيخ أحمد الظاهر، أن رد الشهيد عليهم كان: إنه «لو تم حملي من الكرسي إلى حبل المشنقة أهون علي من أن أجلس مع محتل، فقالوا له: هل نحن محتلون؟ فرد عليهم الشهيد بالقول نعم أنتم محتلون وأدوات لدى أميركا».
وبعد أن كرّر الظاهر، أن الشهيد والده، لم يستقبل أي وفد من تلك الوفود التي تم إرسالها إليه، قال: «كان كلامه أن كل من يعمل على تجزئة سورية لا أقبله أنا ومن معي، فسورية أغلى علي من حياتي»، لافتاً إلى أن «هذا هو الموقف الذي دفع ضريبته» الشهيد والده، ومضيفاً: «كان يقول لي لم يبق عمر (يسوى) بعد هذا العمر».
وأقدمت مجموعة مسلحة ليل الأحد الإثنين الأسبوع الماضي على اغتيال الشيخ أطليوش وهو أحد وجهاء عشيرة «العكيدات» العربية مع ابنه محمود وضيفه فايز عواد الهادي بريف دير الزور الشرقي، الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، وذلك بعد اقتحام منزله في بلدة حوايج ذيبان التي تعد المعقل الرئيس لعشيرة «العكيدات»، وتتخذ أهمية جغرافية كونها محاذية لحقل «العمر» النفطي، أحد أكبر حقول النفط السورية ويسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وقال الظاهر: «العمل الآن هو تغيير ديموغرافي من خلال استهداف الرموز المؤثرة في المنطقة الذين لم يشروا بالمال والدولار، وحكماً الاحتلال الأميركي وراء هذا المخطط الشنيع».
وحول كيفية مواجهة هذا المخطط؟ قال: «كل شيء بوقته، إن شاء الله، هذا العمل سيكون نقطة انطلاق لتحرير كل المناطق السورية، بالتنسيق مع القيادة السورية بقيادة الرئيس الأسد ومع الجيش العربي السوري، وهذا الأمر يرتب له مع كافة الجهات المعنية في المحافظة».
وأوضح الظاهر، أن كل من تعاقب على المنطقة من تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة وقوات احتلال، «تعرف أن الشيخ أطليوش رافض للاحتلال وأعوانه، ويقولون عنه، إن هذا هو الذي يمثل وأولاده الحكومة الشرعية السورية في هذا المكان».
وحول ما يتردد من أنباء عن وعود يطلقها الاحتلال الأميركي بتقديم خدمات لأهالي المنطقة في محاولة منه لتطويق الغضب الشعبي المتصاعد ضد الاحتلال وميليشيات «قسد»، قال الظاهر: «الاحتلال الأميركي يقدم خدمة واحدة هي القتل والتجويع وتفكيك المجتمع وشراء أصحاب النفوس المريضة بالدولار»، مشدداً على أنه «يعمل على تغيير ديموغرافي في المنطقة، وهذا سيرفضه كل أبناء العشائر والقبائل في دير الزور».

Exit mobile version