Site icon صحيفة الوطن

انتخابات «اتحاد الفنانين التشكيليين».. خروج رئيس الاتحاد السابق ومفاجآت اللحظة الأخيرة

تحت عنوان «الفنان التشكيلي حامل أساس لثقافة المجتمع وبنائه الفكري والحضاري»، انتخب اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، أعضاء مكتبه التنفيذي الجديد، خلال مؤتمره العام الانتخابي بدورته الثالثة، وبعد تصويت الفنانين أعضاء المؤتمر جاءت نتيجة الانتخابات حسب ترتيب مجموع الأصوات كما يلي «غسان سعيد سعيد.. يونس سليمان ناصيف.. حسين ماجد صقور.. أسامة يوسف عماشة.. هبة محمد سعيد.. فادي جمعة الفرج العنكاوي.. محمد عرفان عزت أبو الشامات.. لينا حبيب ديب.. ماريو يوسف غسان.. غانم ناصر عبيد».

نتيجة غير متوقعة

وجاءت هذه النتيجة بعد جولة الاستئناس الحزبي التي أبعدت عدداً من المرشحين منهم رئيس الاتحاد السابق وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي.
مشكلات عديدة مؤثرة في جسد الاتحاد لم يأت المؤتمر على ذكر أي منها، مثل غياب التمويل، وشح القدرة المالية، التي تمكنه من لعب دوره النقابي والاجتماعي، من خلال تقديم الدعم لأعضائه بمختلف الجوانب سواء كانت صحياً أم مهنياً، كما يعاني من عدم إمكانية الاقتناء، والترويج لأعماله الفنية، وعدم قدرته على إقامة معرض لفنان قادم من بقية المحافظات إلى دمشق، أو مشاركة بعض الفنانين هناك على الأقل في معرض «الخريف» بسبب الضائقة المادية.

على قدر المسؤولية

واللافت أنه غاب عن المؤتمر المنعقد البحث في المشاكل النقابية على كثرتها، ولم يطرح أي حلول بعيدة المدى أو قريبة، واختفى أي طرح له علاقة بالمكاتب المركزية بمختلف جوانبها الإدارية والتنظيمية وشؤون المهنة والأمور المالية والثقافية والعلاقات الخارجية.

وبما أن الاتحاد هو مركز لا يحتوي على أي مكاسب، فهو بحاجة حقاً لشخصيات مسؤولة ذات كفاءة، ويجب أن يكون على قدر المسؤولية التي أوكلت إليه، والتي سترتكز على ما سيحققونه، وكيف سيتطلعون، ويحافظون على ما أنجز سابقاً، ومتابعتهم وتطويرهم لشؤون الاتحاد، وتحديد المسؤوليات المطلوبة منهم.
كما أنهم مطالبون بتطوير ما أنجزه المكتب السابق، خلال خمس السنوات السابقة وتتمثل أبرز القضايا في:

تأسيس صندوقي الإعانة الفورية والتقاعد الملزمين للعضو بأن يكون مشتركاً، وهذا الإنجاز فرض تجميد عضوية عدد كبير من الفنانين غير المسددين للاشتراك والمنتسبين، وأصبح عدد الأعضاء المتقاعدين الذين يتقاضون حصتهم المالية من هذا الصندوق بالعشرات، وتأسيس جمعية العمارة الداخلية للفنانين المشتغلين في الديكور والعمارة الداخلية ولهذه الجمعية أهميتها في دعم التحصيل المالي المساند لميزانية الاتحاد، وتأسيس جمعية النقاد والباحثين التي تعتبر رديفاً ثقافياً وفكرياً للاتحاد المعني في تطوير الذائقة البصرية، وعمل المكتب التنفيذي على إعادة النظر في سياسة القبول حرصاً على نوعيته ومتانة القيمة فيه وخاصة أن عدداً كبيراً من الأعضاء المقبولين والمسجلين كأعضاء لم يقوموا بأي دور فني بعد قبولهم.
وتقع على كاهلهم أيضاً مسؤولية دمج الفنان المثقف والموهوب ليكون جزءاً من جماعة منظمة لها نقابة تحتويها وتحترمها وتدعمها، وأيضاً المطالبة بزيادة الارتباط بوزارة الثقافة، والعمل على تسويق وترويج العمل والمفاهيم.

كلمة أخيرة

ونقول أخيراً إن الفنان التشكيلي السوري له حضور واعتبار على مستوى العالم، ورغم كل الأزمات التي مرت على بلدنا، لم يغب حضور اللوحة التشكيلية السورية، التي جسدت الحرب والدمار والعوز والفقر والنار، لتكون في الواجهة، تحمل الجمال والسلام أينما حلت، وتعتبر وصيفة لنا أينما وجدت.. بالتأكيد نحن اليوم ننتظر خطوات فعالة، للارتقاء بالمستوى وتقديم الدعم الذي يستحقه هذا القطاع، وقادم الأيام سيكون حبلى بما سينتج عن المكتب الجديد لعل مساره يكلل بالنجاح!
يشار إلى أن اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية أحدث بهدف رعاية الفنانين التشكيليين والعمل على تطوير نتاجهم الفني وإبراز القيمة المعنوية للفنان وإغناء العمل الفني التشكيلي كبديل من نقابة الفنون الجميلة التي تأسست سنة 1969 كمنظمة شعبية للاهتمام بالشؤون التنظيمية للفنانين ورعاية مصالحهم والمشاركة بالنشاط الفني وتطويره.

Exit mobile version