Site icon صحيفة الوطن

الدوري على القنوات المفتوحة وبثماني كاميرات … عقد رعاية الدوري «غامض» شكلاً ومضمونا

انتشر خبر رعاية الدوري الكروي السوري عبر صفحة المنسق الإعلامي لاتحاد كرة القدم من دون أن يصدر الاتحاد أي بيان حول هذا العقد وطبيعته وتفاصيله وشروطه.
«الوطن» اتصلت بأمين سر اتحاد كرة القدم إبراهيم أبا زيد واطلعت منه على بعض التفاصيل المقتضبة على العقد فقال:
تقدمت شركتان إلى المزاد شركة سراي يمثلها وائل المشرفي وشركة دركزللي يمثلها أشرف دركزللي، ورسا المزاد على شركة سراي بمبلغ 595 مليون ليرة سورية للموسم الأول مع زيادة 25 بالمئة للموسم الثاني و35 بالمئة للموسم الثالث، وحقوق النقل تشمل النقل الفضائي التلفزيوني والنقل الإذاعي والنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحقوق الإعلان في الملاعب، على أن يتم النقل بثماني كاميرات على الأقل، وفي الآلية حول إتمام العقد، قال: تم تشكيل ثلاث لجان، واحدة لجنة الرقم المبدئي، والثانية لجنة الرقم السري، والثالثة لجنة المزايدة، وضمن الأصول المرعية وقع المزاد على شركة سراي.
وبالتالي صارت الشركة صاحبة حقوق البيع لأنها شركة تجارية.
وفي دفتر الشروط (كما قال أمين السر): أن يكون النقل الأرضي متاحاً وأن يكون النقل التلفزيوني على القنوات غير المشفرة. والعقد لن يكون ساري المفعول قبل التصديق عليه من المكتب التنفيذي خلال أسبوع من تاريخه، وفي حال التصديق عليه ستمنح الشركة الفائزة بالعقد أمر المباشرة لبيع الحقوق، وسيتم عقد مؤتمر صحفي لشرح كل التفاصيل الأخرى.

غموض

هناك الكثير من إشارات الاستفهام حول العقد ، وعلى ما يبدو أن الموضوع غامض وذلك لعدم الإعلان عن المزايدة بشكل مسبق، ولأن أغلب أعضاء اتحاد كرة القدم علموا بالخبر مثل أي شخص آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بل إن بعضهم أغلق هاتفه لأنه لا يملك أي جواب.
الزملاء في الإذاعة والتلفزيون ليس لديهم أي فكرة عن المزاد والعقد، وكأن المزاد أن يوقعوا مع الشركة الرابحة بدل أن يوقعوا مع الاتحاد مباشرة ما سيكلف التلفزيون الوطني أعباء زائدة عن الرقم الحقيقي.
الحديث يدور حول قيمة العقد وهي قيمة ضعيفة جداً لأن العقد يحمل مزايا عديدة، وخصوصاً الإعلان في الملعب، وأشار أبا زيد إلى أن صناديق الأندية ستنتعش من هذا العقد، لكن ما نسبة الأندية من هذه الرعاية؟ وهل العقد في مصلحة الدوري السوري وخصوصاً أن رقم العقد لم يصل إلى تكاليف نادٍ واحد من نصف أندية الدوري وخصوصاً إذا علمنا أن ميزانية فرق تشرين وحطين والوحدة والكرامة تجاوزت المليار، وبعض الأندية الأخرى اقتربت من هذا الرقم.

Exit mobile version