Site icon صحيفة الوطن

السمك آخر مودعي موائد الدخل المحدود في اللاذقية … باعة لـ«الوطن»: المبيع حالياً بالسمكة لا بالكيلو!

بعد أن لجأ معظم مواطني اللاذقية إلى السمك بديلاً من اللحوم والفروج التي تضاعفت أسعارها إلى حد غير مسبوق، بدأ سوق السمك يشهد تراجعاً مع وصول لهيب الأسعار إلى حراشف السمك وخاصة في هذه الأيام من العاصفة الشتوية.
مواطنون أكدوا لـ«الوطن» أن وجبة السمك باتت اليوم من الكماليات بعد أن صارت تباع بـ«الفرخ» في هذه الفترة، مشيرين إلى عزوف آخر أنواع اللحوم من الوجود على موائدهم حتى إشعار آخر.
من جهته، يرى صاحب مسمكة في حديثه لـ«الوطن»، أن تراجع مبيعات السمك كما غيره من باقي السلع يعود لارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمستهلك، قائلاً: إن السلعة يفرض سعرها العرض والطلب وخلال الشتاء عموماً يرتفع سعر السمك نظراً للأحوال الجوية السيئة وصعوبة عمليات الصيد ثم قلة توافر المادة.
وذكر أن الأسعار تعد مرتفعة مقارنة بسنوات ماضية وحتى في الموسم الفائت، مبيناً أن سعر كيلو الجربيدا وصل حالياً إلى 25 ألفاً بزيادة 3 أضعاف تقريباً عن السابق، مقابل 27 ألف ليرة لكيلو القجاج، و30 ألفاً لكيلو اللقز، على حين يتراوح الغزالي بين 4.5 آلاف حتى 5.5 آلاف، والعصيفري بين 5–7 آلاف ليرة، والبلميدا بـ5 آلاف ليرة للكيلو الواحد.
بائع أسماك آخر قال لـ«الوطن»، إن هناك تراجعاً ملحوظاً في الإقبال على شراء السمك من المواطنين ذوي الدخل المحدود، إذ كانت العائلة تعد وجبة سمك أسبوعياً عند متوسطي الدخل على حين باتت اليوم تزورنا كل شهر مرة.
وأضاف إن الزبائن من الطبقة الفقيرة باتوا يشترون بمبالغ مالية محددة لا بالكيلو، موضحاً أن هناك عدداً من المواطنين الذين يعتادون شراء السمك من عندي يقولون لي «بيعنا بـ5 آلاف سمكاً يعني نريد كم حبة (سمكة) وليس أكثر»، مبيناً أنهم يرون من المهم أن يطعموا أولادهم نوعاً من اللحوم في ظل غلاء الفروج واللحوم الحمراء.
في المقابل، لم يتغير مبيع الأسماك بالنسبة للمطاعم التي تستجر كميات كبيرة من أنواع «فخمة» بحسب ما ذكر، قائلاً إن الاعتماد اليوم بالنسبة لبائعي السمك والصيادين على مبيعات المطاعم لتعويض فارق نسبة المبيعات التي تراجعت هذا العام لأكثر من النصف في الأسواق الشعبية، ونأمل أن تتحسن خلال الفترة القادمة مع تحسن الطقس وعودة الصيادين بكميات كبيرة لضخها بالأسواق عموماً.

Exit mobile version