Site icon صحيفة الوطن

أزمة نقل مستمرة في اللاذقية … عضو المكتب التنفيذي يطرح فكرة «توطين الموظفين»

«يبيعون المازوت في السوق السوداء»، اتهام يلقيه مواطنون من اللاذقية لسائقي الميكروباصات في المدينة والريف، بعد غيابهم «غير المشروع» عن العمل على معظم الخطوط ما يزيد من أعبائهم وسط أزمة خانقة للمواصلات عموماً.

من كراج الفاروس في المدينة، إلى مواقف كراجات الشيخ ضاهر حتى اسبيرو والكراج الشرقي والبولمان، تشهد اللاذقية حالات اكتظاظ بشرية تنتظر «السرافيس المتغيبة عن العمل»، ومن يعمل يبتز الركاب بأجرة مضاعفة كما يقول مواطنون لـ«الوطن»، مشيرين إلى أن قول الكثير: «اشكروا ربكم لأني أعمل وأنتشلكم من الطرقات غيري يبيع المازوت بألف ليرة ويجلس في بيته»..

إقرار رسمي

عضو المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية المختص بقطاع النقل مالك الخيّر أكد لـ«الوطن»، المتابعة اليومية لعمل السرافيس وباصات النقل الداخلي في الكراجات لتأمين المواطنين وتخفيف أعباء النقل عنهم حتى الوصول إلى مكان عملهم أو العودة إلى منازلهم.

وقال الخيّر: إن موضوع النقل كمشكلة هي قديمة حديثة وتمتد منذ أكثر من عشر سنوات، مع فرض العقوبات على بلدنا وتوقف عمليات الاستيراد وقطع الصيانة وصولاً إلى قانون قيصر وتبعاته على جميع القطاعات في سورية ومنها قطاع النقل بشكل خاص.

وأضاف عضو المكتب التنفيذي إن ازدياد عدد سكان اللاذقية منذ بداية الأزمة أثر بشكل كبير في وسائل النقل ما يتطلب زيادة في منظومتها سواء للسرافيس أم باصات النقل الداخلي لتخدم أكبر عدد من المواطنين ريفاً ومدينة، منوهاً بصفقة قريبة لتوريد 125 باص نقل داخلي إلى سورية سيتم توزيعها على عدة محافظات ومنها اللاذقية لتخفف جزءاً من المشكلة، قائلاً: إنه لا معلومات عن العدد المخصص لحصة اللاذقية حتى تاريخه.

القطار أحد الحلول

الخيّر أشار إلى دراسة توزيع السرافيس على الخطوط وفق الحاجة، ليتم وضع الباصات الجديدة على الخطوط التي تشهد حالات اختناق ويصار بعدها إلى توزيع عدد من سرافيس الخط على خطوط أخرى ضعيفة ما يساهم بحل جزء من مشكلة النقل.
ولفت الخيّر إلى وجود خطة جديدة لتحسين واقع النقل في اللاذقية، منها تخصيص موقف للقطار بجانب مديرية النقل عند شارع الحسيني مقابل جامعة تشرين، سيدخل الخدمة قريباً ليحد من أزمة نقل طلاب الجامعة وكل الركاب على الخط المذكور خاصة مع أهالي منطقة جبلة، إذ إن القطار يعمل على خط اللاذقية جبلة ونقلات يومية وبأجور رمزية لا تتجاوز 100 ليرة.
وأكد وجود باصات تؤمن ركاب القطار خاصة الطلاب من محطة الوصول حتى جامعة تشرين بشكل مجاني، مشيراً إلى أهمية الإضاءة على خدمات القطار التي تؤمن نقل المواطنين بشكل يومي وفي مواعيد العمل والدراسة سواء للموظفين أم الطلاب.
ولفت إلى توجيه محافظ اللاذقية لتأمين أهالي ريف المحافظة من جبلة والقرداحة بباصات نقل داخلي من الكراج حتى مناطقهم بشكل يومي وذلك بالتنسيق مع شركة النقل الداخلي بالمحافظة.

توطين الموظفين

من جهة ثانية، كشف الخيّر عن مشروع لـ«توطين الموظفين» في مناطقهم ما يخفف أعباء النقل عليهم من ناحية، ومن ناحية أخرى يخفف الازدحام على وسائل النقل، مبيناً أن هناك خطة اقترحها لتوطين موظفي الغزل والنسيج والريجة بين اللاذقية وجبلة على وجه التحديد، وذلك بالتنسيق مع مديرياتهم لنقل كل منهم إلى العمل في الفرع القريب لمنطقته من دون الحاجة للتنقل بين الريف والمدينة.
وأشار إلى أنه بالتواصل مع مديري الشركات تم الاتفاق مبدئياً وفق الشروط المطلوبة لنقل الموظفين بين مديريات جبلة واللاذقية، ما سيؤدي لحل جزء كبير من مشكلات النقل للموظفين ويخفف الازدحام على مواقف الباصات والسرافيس بنفس الوقت.

عقوبات للمتسربين ودعم الملتزمين

حول تسرب العديد من السرفيس عن العمل على الخطوط، أكد الخير متابعة عملها بشكل يومي وكل ضبط لمخالفة تسرّب يتم حرمان المركبة من مخصصات الوقود وغرامة تصل حتى 5 آلاف ليرة في اليوم وكتابة تعهد بعدم المخالفة مرة أخرى، مقابل زيادة مخصصات السرفيس العامل والملتزم على الخط وفق توجيهات محافظ اللاذقية.
ودعا عضو المكتب التنفيذي القطاع الخاص للاستثمار في قطاع النقل باللاذقية، مشيراً إلى وجود تسهيلات لمن يرغب بإدخال باصات للعمل على خطوط اللاذقية والمساهمة بحل أزمة النقل بما ينعكس بالإيجاب على حياة المواطنين بشكل عام.

Exit mobile version